عرمان يعترف: حكومة الثورة انعزلت عن الشارع..!! كتبه اسماعيل عبدالله

عرمان يعترف: حكومة الثورة انعزلت عن الشارع..!! كتبه اسماعيل عبدالله


11-21-2022, 01:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1669033830&rn=0


Post: #1
Title: عرمان يعترف: حكومة الثورة انعزلت عن الشارع..!! كتبه اسماعيل عبدالله
Author: اسماعيل عبد الله
Date: 11-21-2022, 01:30 PM

12:30 PM November, 21 2022

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله-الامارات
مكتبتى
رابط مختصر




قالها القيادي بمركزية الحرية والتغيير ياسر عرمان، أن حكومة الثورة أخطأت عندما انعزلت عن الشارع، في مؤتمره الصحفي يوم أمس، وأقر بعدم وجود حوار جاد بينها وبين الشارع. هذا الاعتراف الصريح من رجل يمثل ركن أساسي من أركان تحالف قحت، جاء معضداً لانتقادنا لهذا التحالف الضعيف الذي أهمل رعاية ثمرة الثورة الديسمبرية المجيدة، فوقعت هذه الثمرة اليانعة لقمة سائغة بين فكي أسد العسكر، وهذا البوح الصادق من عرمان يؤيد مذهبنا الأساسي في نقد تجربة المركزية، وضرورة عدم التسامح مع أخطاءها حتى لا ترتكب أخطاء جديدة، وما من حسرة شملت قلوب أسر الشهداء والجرحى غير التراخي واللامبالاة وعدم المسؤولية الذي تعاملت به حكومة الثورة – حكومة قحت – مع الأمانة الثورية الملزمة لكل طاقم المنظومة الحاكمة بعد اسقاط الدكتاتور، ومثل هذا الاعتراف الذي هو سيد الأدلة والمنطوق من فيه قامة من قامات التحالف القحتاوي، يجب أن لا يمر مرور الكرام، بل الواجب محاسبة كل من تقلد حقيبة وزارية أم سيادية في العهد الانتقالي الأول، وأن لا يسمح بإعادة تدوير الفاشلين من الوزراء والسياديين الذين انعزلوا عن الشارع بعد أن أغرتهم السلطة وبهرهم الجاه على حساب الأهداف العليا للثورة المجيدة، ولا كبير على صون منجزات الشهداء والجرحى والمفقودين.
انعزال حكومة الثورة عن الشارع كان واضحاً في حركات وسكنات كل رموز الانتقال الممتطين لحصان ديسمبر وصولاً لقصر غردون والقصور الصديقة، فكم منهم من أغلق هاتقه الجوال في وجوه الغبش الذين تغبرت أقدامهم بأرض (الميعاد) – ميدان القيادة، وكم من رمز سيادي عطّل تطبيق التواصل الاجتماعي الذي يربطه برفاق الأمس، وأكبر عار وصم جبين رموز الحقبة الأولى من الانتقال هو انشغالهم بسفاسف الأمور وغض طرفهم عن القضية الجوهرية والمحورية – التحقيق في جريمة فض اعتصام ميدان القيادة العامة، تلك الخطيئة الكبرى الملازمة لكل من شغل وظيفة في تلك الحقبة، ولا مجاملة في قضايا الدم التي ستكون الصخرة الكاسرة والمحطمة لسفينة الحكومة القادمة بعد التسوية، ولأن البلاد قد شهدت صفقات تحت الطاولات أغلقت بموجبها ملفات قضايا جرائم حرب دولية، وأمنت وضمنت لعتاة المجرمين الإفلات من العقاب، لابد لكل صاحب ضمير حي أن لا يصمت حيال التسويات المهدرة لحق القصاص من قتلة المعتصمين، وإذا لم يتكاتف الناشطون والقانونيون والمقاومون سيذهب بريق ولمعان هذه القضية العادلة والمثبتة بالأدلة الدامغة، ولا أمان لساسة اليوم – الذين يلعقون حذاء الجند أملاً في العودة للكرسي الوثير مرة أخرى – إلّا من رحم ربي.
الاتفاق الإطاري بين مركزية الحرية والتغيير والعسكر، والذي تحدث عنه عرمان بتفاؤل بائن، وعدد محاسنه المنصبة في حجز نسبة مقدرة من مقاعد البرلمان للجان المقاومة (كرشوى)، لن ينال رضا المقاومين إلّا بعد أن تتمخض عنه هياكل سلطة انتقالية يكون للقضاء فيها الاستقلالية الكاملة، الشيء الذي لا يمكن أن يسمح به الإنقلابيون لولوغهم في أواني الدم الحرام، ونذكر السيد عرمان بهذا المآل المؤكد بعد أن تتم التسوية ويدخل هو ورفاقه في شراكة خاسئة مخزية أخرى، فما تتم طباخته في الغرف الظلماء لا يمكن أن يأتي بطعام طيب، لأن الخبث مقرون بالظلمة والإظلام، والفيصل في التصريحات النارية والأحاديث المرسلة عبر شاشة تلفزيون الحدث، سيكون لها ما بعدها من مراقبة ومطابقة للقول بالعمل لمن يعتلون الموقع الدستوري التسووي، وكما يقول المثل (حبل الكذب قصير)، ونحن واياكم لمن المنتظرين لولادة الفأر الضئيل من رحم فيل التسوية الذي ملأ الدنيا نهيماً، وعلى ذكر الأمثال يعود بنا قطارها للمثل السوداني (الخريف الليّن من شواقيرو بيّن)، وحالة الهشاشة والركاكة السياسية الملازمة لسباقات السماسرة والمرابين والمرتزقة الموزيين تنبيء عن أمر واحد، هو مقدم منظومة حكم هلامية لا تهش ولا تنش، ستكون ختاماً لمهزلة الانتهازيين والوصوليين.

اسماعيل عبدالله
[email protected]







عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 20 2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 20 2022
  • حسن الجزولي:وداعًا سينما كولوزيوم ،، فلقد ساهمتم في ترقية ذائقتنا الجمالية!
  • حكامنا الرمم هل شوفوا قطر ولا اصابهم عمى البصر والبصيره ؟
  • الإسلام الرياضي في قطر ..
  • في السودان وغيره: لا مدنية بلا حوار آراء عبد الوهاب الأفندي 19 نوفمبر 2022
  • محمد محمد خير:إرهاصات المشروع الأمريكي في السودان
  • ***** مباريات كأس العالم قطر 2022 مع المحلل الكبير ABUHUSSEIN *****
  • السودان: هل تتحول "التفاهمات" إلى اتفاقات بين المكونين المدني والعسكري؟ | نقطة حوار
  • معرض الفنان التشكيلي "حازم الحسين"
  • لماذا يصر الفلول على الانتخابات؟
  • تردد القنوات الناقلة لمباريات لكأس العالم 2022 مجانا على القمر الصناعي نايل سات:
  • من وراء تهريب الذهب من السودان؟ PROFM
  • عيون العالم كلها تلتفت اليوم جهة افراح احتفالات قطر صور
  • قطر تمرر اجندتها ام تلعب على الدقون؟!
  • لا مستحيل مع الارداه قطر كاس العالم 2022
  • “الحرية والتغيير”: الاتفاق الإطاري مع العسكريين لن يقود إلى تشكيل الحكومة

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 20 2022
  • مرحلة استنفار الطاقات وعقلنة المسارات كتبه سلام محمد العبودي
  • عبودية – قصتان قصيرتان كتبه ماهر طلبه
  • الاحتلال الاسرائيلي والديمقراطية الزائفة كتبه سري القدوة
  • حكاية تلفاز :الحلقة الثانية .. كتبه الياس الغائب
  • كارثة التعايش مع الفساد#
  • من المخازي المؤسفة :عَنْصَرة الفَنْ والمُوسِيقى كتبه محجوب الخليفة
  • إيرادات الحكومة وإنتاج السلع غير الخاصة كتبه سعيد أبوكمبال
  • مجرد مقارنة ! كتبه زهير السراج
  • بشكل عاجل وسريع:وزير النظافة العامة بولاية الخرطوم كتبه د.فراج الشيخ الفزاري
  • قراءة في كتاب د. النُّور حَمَد:العقل الرَّعَوي في استعصاء الإمساك بأسباب التَّقد التَّقدُم (1 /2)
  • كيف توسل الجنوسايدير البشير البرهان تركه في مستشفى علياء لأسباب قاهرة ؟ كتبه ثروت قاسم
  • العرب أخر من يدرك ؛ وأخر من يواجه كتبه د.محمد الموسوي
  • عظمَ اللهُ أجر فلسطين والأمة بشهداء جباليا كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • في الأزمة الأوكرانية ... خواطر فلسطينية كتبه معتصم حمادة