وداعا بروفيسور أحمد ! كتبه زهير السراج

وداعا بروفيسور أحمد ! كتبه زهير السراج


11-13-2022, 04:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1668351884&rn=0


Post: #1
Title: وداعا بروفيسور أحمد ! كتبه زهير السراج
Author: زهير السراج
Date: 11-13-2022, 04:04 PM

03:04 PM November, 13 2022

سودانيز اون لاين
زهير السراج -Canada
مكتبتى
رابط مختصر



مناظير الاحد 13 نوفمبر، 2022

[email protected]



* فجعنا ظهر الخميس اول امس بوفاة احد اجل العلماء والاطباء واساتذة الطب والباحثين واحد انبل النبلاء واكثر الناس رقة وتواضعا واخلاقا، البروفيسور (احمد محمد الحسن) الاستاذ بكلية الطب ومعهد الامراض المتوطنة بجامعة الخرطوم واشهر الباحثين في علم الامراض (الباثولوجي) وامراض المناطق الحارة، ووزير البحث العلمي السابق ونائب مدير جامعة الخرطوم وعميد كلية الطب السابق عن عمر ناهز الثانية والتسعين قضاه في البحث والعلم والتدريس والتطبيب ومساعدة آلاف الزملاء والباحثين والطلاب والمرضى حتى لحظة وفاته بلا من ولا اذى ولا مال، يشهد له كل من عرفه من السودانيين والاجانب.


* اكتب إسم (أحمد محمد الحسن) في موقع البحث (جوجل) هكذا مجردا من لقب البروفيسور، ستكتشف كم هو عظيم هذا العالم الجليل وماذا قدم للعلم والبشرية، وإلى اية درجة كنا جاحدين وناكرين للجميل في حق هذا الانسان العظيم، وهكذا نحن مع العلم والعلماء الاجلاء، ولو كان مطربا هاويا او مغنية مبتدئة لسار باسمها الركبان وتهافتت عليها اجهزة الاعلام !


* صحيح أن البروفيسور الجليل (احمد محمد الحسن) حصل على العديد من الجوائز الوطنية والكثير من الجوائز العالمية في مجال الطب والعلوم والبحث العلمي، وخلد اسمه باحرف من نور في تاريخ العلم والطب والبحث العلمي، وصحيح ان زملاءه وتلاميذه واصدقاءه يعرفون قدره ومقامه الرفيع ويضعونه في مكان خاص في اعماق قلوبهم ويحبونه كحب آبائهم وامهاتهم بل اكثر، ولكن هل يكفي ذلك لمقابلة عطائه الكبير ورد جميله الذي يطوق اعناقنا ويرفع اسمنا عاليا في العالم، ويمسح هزائمنا في كل المجالات، من السياسة إلى كرة القدم !


* لو فتحت أية فضائية سودانية في أي وقت، لن تجد إلا مذيعة تتبرج بالكلام تمجيدا لمطرب ناشئ أو مطربة مجهولة، أو قد تجد سياسيين يتحذلقون بالكلام ويقبع وسطهم مذيع ينفخ في مزمارهم الذي لا يطرب سواهم، وإذا كنت من المحظوظين فقد تشاهد لقطة من مباراة كرة قدم قديمة تحلق بك في ذلك الزمن الجميل، او تسمع مدحة من اولاد الماحي تعيد اليك التوازن النفسي الذي فقدته طويلا، أو يفتح الله عليك بإحدى أغاني (عثمان حسين) تضمد وجدانك المجروح منذ سنين!!


* أما أمثال البروفيسور الجليل (احمد محمد الحسن) الذي ملأ الدنيا علما في الداخل والخارج، وصنع الامجاد العلمية والطبية، فلا تحلم بأن تراهم على شاشة تلفزيون أو تقرأ اسمهم في صحيفة أو تسمع صوتهم من مذياع، فلم يفعلوا شيئا سوى (تبديد ) العمر في العمل النافع الذى يبقى في الارض ويذهب غيره جفاء، وانقاذ ارواح الناس، واكتشاف الادواء والادوية، وتقديم المعرفة للبشرية وطلاب العلم، وتأليف الكتب العلمية المرهقة وكتابة آلاف الاوراق العلمية التي يزنها العالم بميزان الذهب الخالص، ولكنه في بلادنا محض هراء لا يستسيغه متحذلقو الشاشات والميكرفونات حتى يسعوا لبروفيسور أحمد وغيره واستضافتهم والاستماع إليهم، وتعريف الناس بهم وبانجازاتهم الخالدة، وتحفيز الناس للسير في طريقهم.


* كان بروفيسور (أحمد) أحد عباقرة السودان في البحث العلمي، له أكثر من اربعمئة ورقة علمية منشورة في أشهر الدوريات العالمية وله اربع كتب علمية تعد من اهم المراجع العلمية في جامعات العالم الكبرى، كما كان أحد اعلم وأشهر الاطباء في علم الامراض (الباثولوجي) وامراض المناطق الحارة، كما كان صديقا للجميع ومرجعا للكثير من المؤسسات العلمية والاكاديمية في العالم والسودان. كان احد العظماء الذين يستحيل تعويضهم. ونحمد الله أنه خالد بعلمه وعمله وتاريخه الناصع واسرته وتلاميذه وسيرته العطرة التي لن تموت



* رحم الله استاذنا الجليل بروفسير (احمد محمد الحسن) وألهم اسرته وبناته وتلاميذه وزملاءه واصدقاءه الصبر الجميل. ان القلب ليحزن وان العين لتدمع وان لفراقك يا بروفيسور احمد لمحزونون. ولكننا لا نقول الا ما يرضي الله. انا لله وانا اليه راجعون. ارقد هانئا قرير العين مبتسم الوجه منشرح الصدر كما كنت دائما في حياتك التي بذلتها لغيرك يا اجل وانبل واصدق الناس.





عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 12 2022
  • محاسب بمشروع الرهد (يختلس) مليارات الجنيهات
  • عناوين سودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم November, 12 2022
  • أكثر من 8 ملايين طفل مصاب بالسكري في السودان
  • الكشف عن أبرز المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء
  • قوةَ امنية تعتقل السافنا بالعاصمة السودانية لأسباب ما زالت مجهولة.
  • مقاومة شمبات الأراضي تندد بإمام مسجد و تحذر عناصر الحركة الإسلامية و المؤتمر الوطني

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق November, 12 2022
  • أحزان كوستاوية: الفاتح شريف زروق الى الرحاب العلية
  • مبروك للديمقراطيين مجلس الشيوخ.
  • صدر الحكم بإعدام السيدة تايلور باركر في تكساس
  • مسرحية جديدة ! مناظير زهير السراج
  • الهدف في أرض الجزيرة بمائة مليار.. (تيت تيت السكة حديد ) بجيب العيد!
  • موجة حزن تجتاح البرازيل بعد وفاة الفنانة الشهيرة غال كوستا
  • مصعب عوض محمد خير:ركود الاقتصاد السوداني اين نحن بحسب البيانات والارقام ؟؟؟
  • افريقيا ام الدنيا والسودان ابوها
  • ملَّص اتكرَّب .. ده الوقف للسوط منه ما اتهرّب " توتة عذاب" ..
  • غالى الحروف فى الشعر والاغانى السودانيه
  • اللبوة كنداكا و الكفاح من اجل الحياة#
  • موكب الفلول والكيزان المحشود له اليوم السبت 12 نوفمبر 2022
  • هل فعلا تم إجهاض محاولة انقلابية كيزانية كما يقول ثروت قاسم؟
  • قيادية بالنظام المباد تهدد بتحويل السودان لبؤرة إرهاب

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق November, 12 2022
  • تجربة انقلاب 17 نوفمبر 1958 كتبه تاج السر عثمان
  • التسوية مكسورة "وأي شي تَهَبْشو بِنْكَسِر!"، كما قلتَ يا البرهان! كتبه عثمان محمد حسن
  • الحسن الميرغني و فضاء هابرماس كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • معرض الشارقة الدولي للكتاب.... ومشاركة مُبدعينا فيه كتبه محمد رمضان
  • إيران .. الانتفاضة الشعبية وموضوع قيادتها! كتبه عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
  • الرئيس الزعيم الشهيد ياسر عرفات كتبه سري القدوة
  • حشود الإسلامين ليس من رأي كمن سمع كتبه محمدعثمان الرضي
  • مسرحية جديدة ! كتبه زهير السراج
  • أبو هاشم : والميرغنية الختمية في طريق التلاشي كتبه عمر الحويج
  • اللاعنف والمقاومة الشجاعة #
  • إختلال القضاء والأجهزة العدلية السودانية منذ إنقلاب 25 أكتوبر 2021م كتبه عبد العزيز عثمان سام
  • مقال من الذاكرة .. فى 19مايو 2019:.. الانقاذ بنت من ..؟؟؟ والحرية والتغير لمن كتبه طه احمد ابو الق
  • بكائية على جدار الوطن ! كتبه حسن ابوزينب عمر
  • الحكم المدني يعزز استقلال مؤسسات الدولة كتبه نورالدين مدني
  • و لمطار قطر الدولي ملاحظات كتبه عواطف عبداللطيف
  • السودان... تلاطم أمواج الانتداب كتبه د. ياسر محجوب الحسين
  • مفترق الطريق بين لجان المقاومة والحرية والتغيير..!! كتبه اسماعيل عبدالله
  • لماذا يدعم الاوروبيون الشيوعيين في إفريقيا كتبه د.أمل الكردفاني
  • الكيانُ يختنقُ ببن غفير ويتمنى رحيله كتبه د. مصطفى يوسف اللداوي
  • مستنقع الصحافة والدور المفقود للنقابة كتبه اسعد عبدالله عبدعلي

  • Post: #2
    Title: Re: وداعا بروفيسور أحمد ! كتبه زهير السراج
    Author: Yasir Elsharif
    Date: 11-13-2022, 06:06 PM
    Parent: #1

    نسأل الله لأستاذنا أحمد محمد الحسن الرحمة ومنازل المقربين ولآله الصبر وحسن العزاء.

    إنا لله وإنا إليه راجعون