لا زالت حركة النهضة الإسلامية تواصل تنفيذ تهديداتها من خلال نشر معلومات سرية وخطيرة حول أهم القادة المحيطين برئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان، فبعد أن ارهقت كاهل رئيس هيئة الأركان محمد عثمان الحسن الحسين بنشر ملفات فساد ثقيلة ضده، تطرقت الحركة الأسبوع الماضي لشخصية لا تقل أهمية عن محمد عثمان الحسن، إنه قائد القوات البحرية وعضو مجلس السيادة السوداني الفريق ابراهيم جابر ابراهيم، الذي أكدت حركة النهضة تورطه في قضايا فساد ضخمة، وقد استعملت الحركة مجموعتها على الفاسيبوك المسماة على نفس اسم الحركة لنشر كل هذه الحقائق والمعلومات.
وقد لاقت منشورات الحركة حول الشخصيتين ابراهيم جابر ابراهيم ومحمد عثمان الحسن تفاعلا ملحوظا من طرف رواد مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإخبارية السودانية، حيث أصبح موضوع فساد قادة المؤسسة العسكرية حديث الشارع السوداني والأحزاب السياسية في البلاد، وصار الكل يحلل ويؤول حول تبعية الحركة وتوجهها، ولمن لا يعرف حركة النهضة الإسلامية، هي حركة قام بإنشاءها مجموعة من الأشخاص المجهولين الذين يريدون تطهير السودان من الفساد وملاحقة الفاسدين في النظام الحالي.
ويرى خبراء ومحللون مختصون بالوضع في السودان، أن البرهان قد بدأ بالنظر لطلب الحركة بجدية والدليل على ذلك هو إطلاق سراح وزير مالية البشير الأسبق علي محمود حسب الرسول ، ما اعتبروه إشارة منه على حسن نيته بتحقيق مطلب الحركة والمتمثل في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين التابعين لنظام البشير، كما أضاف نفس الخبراء أنه من الممكن جدا أن يتم إصدار عفو شامل بحق كل المعتقلين السياسيين بمن فيهم البشير، لأنه قبل أسبوع قبلت المحكمة طلب النظر في إطلاق سراح مشروط للبشير، لتدهور صحته.
كما أن السماح لرئيس وزاء البشير السابق بالعودة لأرض الوطن يعتبر خطوة إيجابية لطي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة عنوانها المصالحة الوطنية لبناء سودان موحد.
ويجدر بالذكر أن حركة النهضة الإسلامية كانت قد نشرت منذ أكثر من ثلاث أسابيع بيانا طالبت من خلاله رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم بعد الإطاحة بنظام البشير، وهددت الجماعة بفضح قضايا فساد كبار قادة الأخير إذا لم يحقق مطلبهم وأمهلته عشرة أيام قبل أن تباشر بتنفيذ تهديداتها.
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق October, 03 2022