هذا ما كان ينقص مهنة المحاماة المحترمة ليتم إهانتها بهذا الشكل. فاليوم جاءت النقابة المصونة بمطربين لإقامة حفلات غنائية في دار أعظم مهنة جادة وهي مهنة المحاماة، وليس بعيداً بعد كم يوم أن تأتينا النقابة بقونات وطربيات زنق. وبدلاً عن أن تنفق النقابة الأموال على هذه اللهو اما كان الأجدى بها ان تدعم المحامين المستجدين او تخفف عليهم اعباء الرسوم.. إن النقابات المهنية لا يمكن أن تحول مقارها لمسارح للهو والترفيه، فهذا ما لا يمكن قبوله أبداً خاصة مقر المحامين، وإذا قبلنا أن تتحول مقار النقابة إلى مراكز تسالي وترفيه ورقص وطرب، فعلى الدنيا السلام. تخيلوا أن تفعل ذلك نقابة أمريكا أو تونس أو مصر أو جنوب افريقيا. ويا حبذا لو أتاحت النقابة للمحامين الدخول بشورتات وفنايل كت وشعور منكوشة، وكمان حبتين آيس أو ترامادول.. ما هذا الهراء؟ إنني أدعوا جميع الزملاء للوقوف ضد هذا التهريج.. فنقابة المحامين هي التي رفدت السودان بعظماء رجال الدولة والسياسة والمعرفة.. ومن الواجب على هذه النقابة أن تحترم دار المحامين وتحترم هذه المهنة العظيمة كقضاء واقف لا يقل في قوة حجته ومنطقه عن القضاء الجالس مما يجعل من المحاماة سلطة رابعة قبل الصحافة. ارحمونا..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 07 2022
المضحك المبكى :البرهان يطالب بريطانيا بالاعتذار عن جرائم مرحلة استعمار السودان كتب صلاح الباشا: بدأت أقلام صحافة الفلول المختبأة تظهر علي السطح بعد الانقلاب الأخير لتكيل الشتائم لقوي الثورة وبكل قوة عين وبجاحة وبلا دون خجل... ولكننا نقول لهم وللحقيقة والتاريخ عما عجزت اقلامهم عن انتقاده ولو بخجل . فاستغلوا مساحات الحرية التي مهرها الشباب بدمائهم الزكية ... نعم .. نقول هنا ردا علي بوستاتهم: لماذا كان اخواننا هؤلاء يلوذون بالصمت في احلك سنوات الشعب السوداني في زمان الابادات والاعدامات واللصوصية وغرز المسامير داخل أدمغة النبيهين من اطبائنا وفصل أبناء شعبنا من الخدمة بعشرات الآلاف وتشريدهم وأسرهم في كافة بقاع الدنيا .. وقصر الخدمة المدنية والعسكرية علي الكيزان .. وتأسيس بيوت الأشباح التي يذلون فيها الرجال الشرفاء .. وتحطيم أهم مشروعات البلد كالجزيرة والرهد والسوكي وبيع أهم مرافق الخدمات كالخطوط الجوية والسفن البحرية ... ومؤخرا الجريمة الكبري ( جريمة العصر ) الموثقة في الوسائط مثل مجزرة الاعتصام وربط الشباب الشرفاء بحجارة الأسمنت ورميهم في مياه النيل الازرق ... والآن ١٢٠ شابا واعدا تم اقتناصهم فيما بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر. لماذا لم ينتقدوا كل تلك الجرائم التي دخلت صحائف التاريخ من أوسع ابوابه. فمثل تلك الاقلام يجب عليها أن تلوذ بالصمت مدي الحياة بعد انتهاء مرحلتهم الأكثر قبحا في تاريخ السودان والتي تذكرنا بقبح ممارسات عهد الخليفة. وبرغم صداقتنا وزمالتنا لهؤلاء الصحافيين إلا أنهم كانوا ( عاملين رايحين) عن ممارسات الشمولية القبيحة .. نتحدي أي منهم أن يعيد لنا أي انتقاد لممارسات عهد المخلوع للجرائم المذكورة أعلاه... ولماذا تجرأوا بالكتابة الان فقط بعد الانقلاب القبيح الذي أعطاهم الجرأة المؤقتة... كما ان مواقع النت وبعض الصحف كانت لديها الشجاعة حين كنا ننتقد وبقوة تلك الممارسات ابان العهد البائد وتنشرها لنا .. وقد ظللنا نعيد بعضها الآن من وقت لآخر . فالثورة لن تتوقف برغم العقبات المؤقتة لانها يقودها شباب مختلف عن كافة التيارات الحالية . فنحن نري قدرات شبابنا وصمودهم الحالي أمام اعيننا. ولن يتنازلوا عن مكتسباتهم ولن يستطيع أحد سرقة مستقبلهم ... ويكفي ظلم الثلاثين عام الماضية حتي اندلاع الثورة ... ولا ازيد ؛؛؛؛؛
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق September, 07 2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة