هل ينتصر التدجين الليبرتاري اليميني على الطبيعة البشرية كتبه د.أمل الكردفاني

هل ينتصر التدجين الليبرتاري اليميني على الطبيعة البشرية كتبه د.أمل الكردفاني


08-16-2022, 11:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1660687485&rn=0


Post: #1
Title: هل ينتصر التدجين الليبرتاري اليميني على الطبيعة البشرية كتبه د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 08-16-2022, 11:04 PM

10:04 PM August, 17 2022

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




امتلكت البرجوازية الفرنسية الحافز لتوجهاتها الإمبريالية عبر مفاهيم التنوير، واثر الثورة الصناعية في بريطانيا؛ تم تحرير العبيد والمرأة وتقليص العقوبات البدنية في توجه نحو تدجين الشعوب لخدمة الرأسمالية، عبر وسائل العمليات الإعلامية النفسية والضغط والحصار الاقتصادي وأدوات "التهميش الذكي" للمقاومين. ظل شعار الليبرتاريين -أي الحرية والحكومة المحدودة- هو دافعهم للاستمرار، وحصلوا على التحفيز القوي بعد نهاية الحرب الأهلية الأمريكية وانتصار الشمال الرأسمالي الكاسح على الجنوب الاقطاعي التقليدي. وبدأت عقود أخرى من الزحف نحو تكوين حكومة عالمية من بشر يخلون من عقائدهم الكلاسيكية كالاشتراكية والدين ومن خصوصياتهم الثقافية، وموت الإله (الأخلاق الأرثوذوكسية المازوخية) بحيث ينتهي الحال ب(الفرد) متمركزاً حول نفسه، في مواجهة المؤسسات المالية الكبرى بدون دروع تحميه إلا إن كان الإنسان السوبر (البقاء للأقوى والأذكى). فهل سينجح الليبرتاريون في تحقيق غرضهم النهائي وإنهاء التاريخ البشري المؤسس على الدكتاتوريات والأسرة والقبيلة والخصوصيات الثقافية والدين، وتدمير معاقل التاريخ في الصين وروسيا والحضارة العربية والإسلامية؟
هل سنشاهد ماضينا في المستقبل في أفلام وثائقية تثير سخريتنا من أنفسنا عندما كنا بدائيين؟
لا يمكنني الجزم بأي احتمالين: انتصار التدجين الليبرتاري الغربي، أو هزيمته وعودتنا إلى الماضي القريب. كل شيء محتمل. لكن غالباً ما تنتصر الطبيعة الإنسانية على التدجين الصناعي، وخلافاً لما ذهب إليه هانتنجتون في كتابه الموجة الثالثة -وهو يعلم ذلك- فليست الكونفيشوسية ولا الإسلام ولا الأنظمة العسكرية هي التي تهدد مظهر الليبرتارية الرئيسي وهو الدموقراطية، بل إن المهدد لها حقاً هو الجوع. أو بشكل عام أي خطر يجبر الإنسان على العودة إلى غريزة البقاء، كما رأينا في بداية أزمة كورونا حينما أصيب الأوروبيون والأمريكيون بالهلع وبدأت عمليات نهب للمتاجر وشراء الأغذية بكميات هائلة تفوق حاجتهم. ففي حالات الكوارث -كما رأينا ونرى دائماً- بحيث يتهدد الإنسان خطر وجودي، فإنه يتخلص من غسيل المخ الذي تعرض له لعقود أو قرون ليعود حيواناً شرساً يدافع عن بقائه بلا هوادة ولا تفاوض. نعم قد تنتصر الليبرتارية وتظل صامدة لعقود أو حتى قرون، غير أن صمودها مرهون بالرفاهية والأمن من الخطر. فالشعور بالأخطار المحدقة هو الذي أنشأ الكثير من المفاهيم والقيم كالدين ومساعدة الضعفاء والإرتكان إلى الجماعات Communities والمجتمعات Societies ذات التقاربات الثقافية والجينينية لتحقيق التعاضد الأمني في مواجهة الأخطار، وكذلك فإن الشعور بالخطر لا يعيد الفرد إلى حواضنه الكلاسيكية بل أيضاً -وفي حالات المدنية المفرطة- يعيده إلى البربرية والهمجية. وهكذا يعيد الإنسان اكتشاف حقيقته داخل تلك الأنماط، واكتشاف اصطناعية النمط الليبرتاري القديم.
إن الحكومة العالمية الآن تبدو بعيدة المنال في ظل وجود مجتمعات قديمة يصعب تفكيكها كما في الصين وروسيا والدول العربية وأمريكا اللاتينية، ولو أننا قمنا بعملية إحصائية بسيطة فسنكتشف أن الدموقرطية كمظهر تحرري لا زالت قزمة في مواجهة الواقع التقليدي القديم. مع ذلك فحتى في حالة تمددها إلا أنها لن تتمكن من البقاء في ظل التوجهات القومية والتحيزات الثقافية التي تدفع بالعديد من الشعوب لطلب الانفصال وتقرير مصيرها لتحمي تلك الذاتية والخصوصية. إن ما تقوم به المجموعات الليبرتارية مثل "حلة الضغط" التي تبقى البخار في الداخل ولكنها في لحظة ما يجب أن تتنفسه وإلا انفجرت كقنبلة قاتلة.

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 15 2022
  • ]طلاب الحركة الشعبية لتحرير السودان/شمال

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 16 2022
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الثلاثاء 16 أغسطس 2022م
  • بمليون واحد ممكن تشتري فضائية جاهزة على نايل سات وبلوشي برضو في كمان
  • الامير بدرالدين .. وينك يا جميل .. مشغول بكأس العالم
  • سبعة مدن بإسم دنقلا في امريكا الشمالية (منقول)
  • ام درمان مابين امس واليوم
  • ارتفاع عدد مرضى السرطان تتركز معظم الإصابات في شمال البلاد بسبب مواد استخراج الذهب
  • وزير المعادن إلى موسكو برفقة أردول ومسؤولين كبار
  • الاخوه فى المنبر العام من يعرفوا حدود الشرع سوال
  • مبادرة عالمية أمريكية بريطانية عربية بعد المبادرات الوطنية مع نهاية فترة البرهان لتشكيل حكومة

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 16 2022
  • ملحوظات و مقترحات حول قانون تنظيم التعليم العالي و البحث العلمي لسنة ٢٠٢١م كتبه مهدي أمين التوم
  • هل السودان دولة فاشلة .. ام دولة مريضة .. ام معلولة .. ؟ كتبه حمد مدنى حمد
  • لعمرك ماضاق السودان باهله ولكن... كتبه علاء الدين محمد ابكر
  • إنهم ذهبوا إلي من عنده الذهبُ ! كتبه ياسر الفادني
  • من رام الله الى الدوحة: القيادة الفلسطينية فاسدة وفاشلة!! كتبه د.شكري الهزَّيل
  • في محبة المطربة منى مجدي (1) رسالة شخصية معادة كتبه حسن الجزولي
  • ليس ذنب المطر كتبه أمل أحمد تبيدي
  • لماذا لم يعاقب حمدوك أردول؟؟؟ كتبه علاء الدين أبومدين
  • مبادرة الخبراء والباحثين والأكاديميين السودانيين لحل الازمة الدستورية السوداني كتبه بخيت النقر
  • خروج الجامعات السودانية بأجمعها من تصنيف شنغهاي العالمي كتبه د.أمل الكردفاني
  • الذكرى السادسة والسبعون لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني(2) كتبه تاج السر عثمان
  • الاستيطان الاسرائيلي وسياسة التطهير كتبه سري القدوة