ان تأتي اخيرا خيرا من لا تأتي اخونا ابراهيم ابن عمي احترف محنة (المهنة) الصحافة ولكنه ظل من الصحفيين الذين يشد الانتباه بسبب مواقفه المتقلبة من النقيض الي النقيض في لمحة البصر .وظل في موقف الحياد، كما يقوله هو لنفسه لفترة طويلة وعلاقاته المشبوهه مع السفاح كبر .ساند الحركات المسلحة في بداية عهدها بجانب حركة العدل والمساواة . وشخصي ما زلت احتفظ باميلات يشتمي فيها بسبب موقف من بعض قيادات الحركة لكونهم لم يكونوا امناء من عضويتهم عندما ينكرون علاقتهم بالتنظيم الاسلامي. لم يلبث ان اختلف مع الحركة وعاد الي محطتي وكتب رسالة الاعتزار بانني كنت علي جانب الصواب.نعم قبلت الاعتزار مراعاة لعلاقة الدم بيننا.واكتفيت بابعاده من قائمة اصدقائي وكم تمنيت لو ذكر ذلك الاعتداء لشخصي بالرغم اننا لم نتقابل منذ ميلاده، بعبارات تعف اللسان والقلم عن ذكرها .واعتبرته من الشباب المدفوعين بمنطق القومية وكنت علي يقين انه مسالة الوقت ليدرك الحقيقة .وان كنت لم اتوقع انه يحتاج كل هذه المدة، في زمن التواصل الاجتماعي تم عرض كل شئ في السهلة او كما يقال تم نشر الغسيل .ولم يبق ما يمكن اخفاؤه. وخاصة نوايا الكرتين لم تشفع عنها حتي البشير صاحب نعمتهم ،رموه واهله في السجن وكتحوا عليه كل غبار الانقاذ مع ان كل قبيح الفعل تم بواسطتهم . وضحوا بكل اهل الغرب الذين معهم ، لاقناع الشارع بذهاب نظام الانقاذ .ومازالت هذه المحاولات مستمرة.بعد ان تحولوا الي بطون الحرية والتغير بجلباب الاتحادي بالهندسة المصرية (الكفيل) .مع ان المسروق مازال في ايديهم . ولكني كنت مندهش من رجل يدافع عن تنظيم ثار عليه كل الشعوب السودانية .فالاخ بقال كان من بين الذين تم التضحية بهم ولم يدرك تلك الحقيقة الا ضحي بعد الغد . لان الوضع الحالي اصطفاف عرقي و جهوي . فمسألة الاسلامين لم يعد يثير شجون اي شخص لان في الاساس مادة للخدعة ما عادت اليوم مجدية .لان البلد تجاوز تلك المحطة الي تحالفات اقليمية ودولية واتفاقيات الدفاع المشترك والجميع الان علي استعداد تام لحسم الموقف بمنطق غير ذلك المنطق الذي تآكل بقدم عقوده السبعة . وكنا نشعر بحرج كبير من موقف بقال من حراسة الجنازة التي تركها حتي اهلها. وتحمل في سبيل ذلك الاذي البدني والنفسي والشتائم وواجه كل ذلك بجرأة شديدة ،وقدرة التحمل يحسد عليه .ولكن الاسف الاكبر انه تعرض لعقوبة قاسية جدا بسبب توقفه عن النباح لصالح شلة مروي وحواليها. وهذه العملية واحدة من الأساليب المستحدثة في الخصومة السياسية بدلا من المنطق ايا كانت درجة العجز .والنار من مستصغر الشرر فكان من الافضل ان يتركوه يذهب لحاله نعم اهله قد يختلفون معه ولكنهم لم يتبرأوا منه.ولذلك علي السلطة ان تقدم علي محاكمة المعتدين حتي لا تكون الثأر بالثار ليكون القادم هو الاسوأ وقيل رد الشتيمة اكثر مرارة من الاولي. والمهم نحن سعدنا اليوم بتحرير اخر الدارفورين الذين كانوا في مكان غير طبيعي. من لم يفهم ذلك منذ ١٩٩٩ كان عليه ان يدرك ٢٠١٩ وهذا جلد الثخين لا اقول يستحق الضرب ولكن تحتاج الي قرصة ولكن الذي حدث اكثر من اللازم . ومع ذلك لا نجر الشكوك عليها. نحن نعلم مجموعة الدجال يمكنهم فعل كل شئ حتي الاغتيال لاسكاته ولكن نتمني ان لا يحدث ذلك لان الرد سوف يكون قاسيا ومجلجلا فبقال رخص نفسه ولكنه لم يكن رخيصا خارج هذا التنظيم .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 11 2022