Post: #1
Title: أخطاء الشماليين او بدائية فهمهم للحكم كتبه د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 08-11-2022, 06:00 PM
05:00 PM August, 11 2022 سودانيز اون لاين أمل الكردفاني-القاهرة-مصر مكتبتى رابط مختصر
الطائرة تهبط بي في مطار جوبا، ولكي تهبط دارت نصف دورة.. رأيت أثناءها بعض مدينة جوبا.. رأيت الجبال الخضراء والغابات والبحيرات.. ومن مطار جوبا إلى مهبط بور بولاية جونقلي على طائرة تشبه الركشة ولكن بجناحين.. كنت أثناء تحليق الطائرة اتأمل في تلك الكنوز.. بعيون اجدادي الترك.. عيون العقل الاستعماري الطماع.. كان ذلك عام ٢٠٠٩، وقلت بأن هؤلاء الشماليين لو تخلوا عن هذا الكنز فسأتأكد بانهم أغبى شعوب الأرض. وحدث ما حدث.. الشماليون حكموا السودان منذ الاستقلال، ولكن لحسن حظ الهامش لم يمتلك الشماليون العقلية الاستعمارية، بل عقلية لا تمتلك ادنى ذرة من الرؤية بعيدة المدى. كانوا كالنخاس الذي يشتري العبيد ويبيعهم. كانوا في الواقع يحبون ان ياخذوا بدون ان يعطوا، وكان ذلك من حسن حظ الهامش. ذلك أن الشماليين ظلوا مجرد تجار يمتصون العوالق في المناطق الغنية لكنهم لم يكونوا مؤهلين ليمارسوا استعماراً يستنزف تلك المناطق إلا في مسألة البترول. ظلت الدمازين وكردفان ودارفور والشرق يحتفظون بالكثير من ثرواتهم كحدائق طازجة وقابلة بسرعة للتطوير والنماء في اي لحظة. ولو كان الشماليون يملكون عقلية المستعمر لاستطاعوا منذ سبعين عاماً السيطرة الشاملة على كل مقدرات تلك المناطق برضى أصحابها عبر عمليات تنموية وهجرات وتصاهرات مدروسة. يا عزيزي.. إنك لا يمكنك ان تتصور ثروات النيل الازرق او كردفان او دارفور، إنها ثروات هائلة.. ضخمة .. يعجز العقل عن تصور كيف كان بإمكانها ان تجعل السوءدان هذا من اغنى دول العالم، فقط لو امتلك الشماليون عقلية استعمارية.. لكنهم قوم لم يمتلكوا حضارة مدنية تؤهلهم ليفكروا بتلك الطريقة، إنهم يحبون جني الثروات السريعة بلا جهد ولا مشقة، تارة بالفساد عبر السلطة وتارة بالسمسرة، وهذا مبلغهم من الفهم. لكنهم لم يكونوا ابداً اصحاب عقلية تؤمن بالإنتاج الحقيقي، ولو امتلكوا تلك العقلية مع احتكارهم الطويل للسلطة ومراكز اتخاذ القرار لتمكنوا من بناء اقوى دولة اقتصادية في العالم. تخيل ان السوءدان هذا اكبر دولة تمتلك ثروة حيوانية في العالم، ملايين من الابقار والإبل وغيرها ومع ذلك يستوردون لبن البدرة وفي افضل الفروض يقوم اسامة داوود بتعبئة اللبن المستورد وبيعه.. أي بؤس هذا بالله عليكم.. تخيل أن منطقة الخرطوم وحدها كان من المفترض ان تكون اكبر مشروع زراعي في العالم. نعم الخرطوم (كلها) شاملة (الخرطوم، بحري وامدرمان) هذه دائرة مائية ضخمة وعظيمة، فماذا فعل الجلابة الوهم هؤلاء؟ لقد دمروا الأرض الزراعية الغنية هذه وبنوا فيها منازلهم وقصورهم، لا يمكن لعقلية استعمارية ان ترتكب هذه الجريمة الحمقاء، ولا يمكنهم تعليق شماعتهم على المستعمر البريطاني، لأن المستعمر يعرف كل شيء وله اجندته، لكن هؤلاء الحمقي دمروا ولا زالوا يدمرون الأراضي الزراعية بل ويسمون تحويلها إلى اراضي سكنية بال(تحسين).. اي تحسين هذا بالله عليكم.. لو تم بناء سدود صغيرة لكان بإمكان السوءدان هذا ان ينشئ عشرات المشاريع الزراعية الأكبر اضعافاً مضاعفة من مشروع الجزيرة.. لو فقط -وبعقلية استعمارية- حسنوا البنية التحتية (كهرباء فقط) لكان السوءدان هذا من اكبر الدول تصديراً للفاكهة الغالية كالمانجو والجوافة، ولكنهم قوم لا يعقلون.. أركسهم الله في عقلية شديدة البدائية، فالواحد منهم يكسب مليون دولار ولكن تخسر الدولة بسببه مئات الملايين من الدولارات.. من اين أتى هؤلاء؟ تخيل اخي الشمالي الجلابي المسكين ان دولة كالسوءدان تجري من تحت ارضها اضخم بحيرات الماء في العالم.. دارفور هذه تقف فوق اكبر بحيرة مياه عذبة في العالم؟ هل تفهم ما اقوله؟ هل تفهم ما أعنيه؟ اشك في انك تفهم شيئاً اساساً. هل تعرف أنك بعقلية النخاسين الحمقاء قد جعلت دولة (لا تختلف عن الصين من حيث ااثروات) ديونها خمسة وستين مليار دولار فقط، في حين أن إقليم غواندونغ في الصين ناتجه السنوي ترليون ومأئتي مليار دولار.. يعني إقليم صغير جنوب الصين (بس) يستطيع دفع ديون السوءدان تسعة عشر مرة (١٩). وأن إقليم بافاريا الألماني ينتج في السنة خمسمائة مليار دولار.. وانت دولة كاملة شاملة ديونك خمسة وستين مليار ولا تستطيع دفعها؟ اي بؤس فعله آباؤك الغر الميامين بنا وبأهلهم وأحفادهم والأجيال القادمة. هؤلاء البؤساء الذين يقولون اليوم: افصلوا دارفور افصلوا النيل الازرق افصلوا الشرق افصلوا كردفان، كما صرخوا قبل عشر سنوات: افصلوا الجنوب؟ هؤلاء الحمقى هل يعلمون عن اي شيء يتحدثون فقط لبلادة اذهانهم وبدائية عقولهم؟ إنهم يستمرون في تجويع أنفسهم وهدم ما كان بإمكانه أن يكون أقوى دولة في العالم من ناحية اقتصادية لو كان لهم قلوب يفقهون بها؟ ولكن اكثرهم كالأنعام او اضل سبيلا.. آه فقط.. لو استطعت أن أملك السلطة الكافية بعقليتي الاستعمارية هذي، وحق الله، لجعلت هذه الأرض البائسة تنافس اليابان في بضع سنين. اضاع الشماليون فرصتهم، ولا سبيل إلى العودة إلى الوراء، فهذه الشعوب المهمشة أصبحت واعية بحقوقها، ولن تقبل بالاتفاقيات الاحتيالية كاتفاقيات قحط او اتفاقيات الطيب الجد التي تحاول الالتفاف على الحقيقة المرة.. وهي أن ... (الكيمان اتفرزت).. شاء من شاء وأبى من ابى.. لذلك: نحن اليوم امام مفترق طرق: إما اتفاق حقيقي يتساوى فيه الجميع. أو إنقسام.. أو حرب أهلية.. لا يوجد طريق رابع.. صدق أو لا تصدق.. لا.. يوجد.. طريق.. رابع.. فما هو الأفضل لنا جميعا؟ الأفضل هو بالتاكيد الاتجاه بنوايا حسنة نحو مؤتمر قومي جامع.. مؤتمر حقيقي، تمثل فيه كل الأقاليم وكل الاثنيات وكل المفاهيم، والاتفاق على توزيع عادل للسلطة والثروة.. لنبدأ من الصفر.. أما محاولات الالتفاف على هذا الحل تارة عبر اتفاقية جوبا وتارة عبر وثيقة قحط الوهمية وتارة عبر مبادرات الجد وغير ذلك.. فكل هذا لا ولن يجدي شيئاً، بل فقط يمهد للخيارين الآخرين: إما حرب اهلية لن تصيبن فتنتها الذين ظلموا منكم خاصة. وإما انقسام لعدة دويلات يرتاح فيها دة من دة. وكان الله يحب المحسنين.. لم يعد بالإمكان التذاكي والفهلوة واستمرار المناكفات.. لقد انتهى هذا العهد.. نحن الآن في لحظة جادة وخطرة وتحتاج لإرادة حقيقية.. هذا أو الطوفان.. ولكنه سيكون طوفانا بلا سفينة نوح.. الا هل بلغت.. أللهم فاشهد..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 11 2022 دعوة لحضور الفعالية الأولى لنادى المهاجرين بلندن
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق August, 11 2022 عناوين الصحف الصادره اليوم الخميس 11 أغسطس 2022مالخرطوم الآن جو رهيب .. في محاولة صور حميدتي يعود الي الخرطوم في الوقت الذي أعلنت في قحت الإعلان الدستوري و مناوي يحذرد. عمر القراي يكتب: سوأة جديدة للأخوان المسلمينأيهما أفضل للحياة فيها .. كندا أم أمريكا؟حوار حول: الإطار الدستوري الانتقالي .. نقابة المحامين السودانيين
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق August, 11 2022 لماذا تعثر التحول الديمقراطي ؟! كتبه زهير السراجحكومة الكلبتوقراط ذهب السودان ما بين محمد علي باشا وقيصر روسيا كتبه عبدالرحمن حسين دوسةماذا عن أخطاء وخطايا الحاضنة السياسية؟ كتبه سعيد أبو كمبالإنت الأول ...وبرضوا الأول ! كتبه ياسر الفادنيالاسلاميون والدين الشعبي اخر ورقة ضغط لعودتهم الي السلطة كتبه ايمان بدرالدينماحدث فى نقابة المحامين مرفوض ..مرفوض ...مرفوض كتبه محمد الحسن محمد عثمانسوأة جديدة .. للاخوان المسلمين!! كتبه د. عمر القرايالبرهان رئيس السودان القادم!!! كتبه حمدالنيل سيف الدين السودان فساد عنصرية حقد جريمة وانعدام الامن كتبه شوقي بدرىمعاناة ومأساة المرضى بمستشفيات الفاشر يندى لها الجبين؟ كتبه محمد آدم إسحقكيف حل فكي ابو حراز عقدة غورديان بين حميتي وكاكا وبين السودان وتشاد؟ 4/2 كتبه ثروت قاسم تايه بين القوم / الشيخ الحسين / الفيلسوف نيتشه مجمع العلوم و حال الدنياجرائم الاحتلال وتعزيز الصمود والمواجهة كتبه سري القدوة
|
|