كثر الحديث عن ضرورة اتفاق القوي السياسية والوصول لتكوين حكومة تدير المرحلة الانتقالية اذا أعلن العسكر تسليم السلطة كما يناورون أو اذا تم اسقاطهم بواسطة انحياز من المؤسسة العسكرية وهو الأقرب للواقع تحت الضغط الكبير الذي يقوده الشارع الذي يفرض الواقع علي الارض الأن ودخل مرحلة العصيان المدني الشامل الذي لا يمكن أن تتحمله دولة في العالم . فكل هؤلاء يتحدثون وكأن الثورة. أزمة سياسية تتعلق بالمنظومة الانقلابية فقط والقوي الرافضة للانقلاب وهذا هو الخطأ الذي يقع فيه الكثيرين بقصد او بغيره !! فالثورة الجذرية التي استمرت الان اكثر من ثلاثة سنوات بهذا المد المتصاعد والزخم والتجدد في أليات النضال السلمي ونجاحها في الوصول الي حصر الانقلاب في ثكناته وتجريده فعليا من الشرعية وممارسة السلطة الا من خلال الألية الأمنية والتي بدأت في التهاوي يؤكد ان هذه الثورة لها قيادة واعية وتدرك تماما ما توجهه من تحديات في دولة حكمتها منظومة فاسدة لأكثر من ثلاثين عاما حسوما إستشري فيها الفساد في اجهزتها المختلفة وخاصة العسكرية والأمنية التي تحولت الي مليشيات مسلحة لحمايتها وحماية مكتسباتها من فساد السلطة التي وصلت سيطرة هذه الاجهزة القمعية علي أكثر من ٨٤٪ من إقتصاد الدولة . فالثورة السودانية. تؤكد كل يوم ان قيادتها واعية ومدركة وقادرة علي تجاوز كل العقبات والتحديات وحرق كل من يحاولون تسلقها من متسولي السياسية وحركات الارتزاق معا وصولا الي حكومة الثورة الجذرية عبر الشرعية الثورية. لتأسيس الدولة علي اسس وقواعد واضحة علي قيم الحرية والعدالة والكرامة الانسانية والسلام الشامل والعادل . فهذه القيادة الثورية ابدعت فيما فشلت فيه كل الثورات العربية رغم ان التحديات التي واجهتها وتواجهها الي الان أكبر بكثير من تلك الثورات العربية التي انتهت الي حال اسوأ مما ثارت عليه . نعم. سيحدث إنحيازا مفروضا علي الجيش وهذا بان قريبا وعندها ستظهر قيادة الثورة الحقيقية حتي لا تحترق في معمعة لصوص الثورات وصائدي المناصب ومتسولي السياسية من الأحزاب البائسة. التي نخر الفساد كل قادتها الذين يسعون لاجهاض الثورة وتحويلها الي أزمة سياسية تاتي بهم في نهاية المطاف وكأن الوطن لم يلد غيرهم فهم من رسموا تلك الدائرة الشريرة منذ ٥٨ والتي قامت الثورة لكسرها للأبد . خلاصة القول لإنحياز قادم برضي الجيش او غصبا عنه حتي ذلك الحين ستستمر الثورة في التصاعد فهي اكتسبت الخبرة النضالية الطويلة والوعي الكافي لتحقيق اهدافها فلا تشغلوا نفسكم بشخص البديل ولكن بالنظام البديل الذي يحقق اهداف الثورة .حرية سلام وعدالة. #لاتفاوضلاشراكةلاشرعية #مدنالسودانتعتصم #تتريساعتصامعصيان #ما_ينوم
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 03 2022