لجان المقاومة والدعم السريع: من أين جاء هؤلاء؟ (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

لجان المقاومة والدعم السريع: من أين جاء هؤلاء؟ (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم


07-03-2022, 05:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1656865813&rn=0


Post: #1
Title: لجان المقاومة والدعم السريع: من أين جاء هؤلاء؟ (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 07-03-2022, 05:30 PM

الناظر في التدافع الوطني في السودان منذ ثورة ديسمبر 2018 سيجد أنه قد جدت عليه قوتان اجتماعيتان وسياسيتان لم يسبق لهما هذا التأثير القوي فيه. والقوتان هما لجان المقاومة في الشارع السوداني والدعم السريع الذي يقوده الفريق أول حمدان دقلو. وجاءا للسياسة من خارج النادي السياسي التقليدي بيمينه ووسطه ويساره. بل ربما تولدت الجماعتان بسبب الإرهاق الذي ضرب أطراف هذا النادي خلال عقود الاستقلال منذ 1956. فجرب كل عضو بالنادي مشروعه في الحكم بصورة أو أخرى في دورة من الديمقراطية فالانقلاب وباء بالخسران. وبلغ هذا الإنهاك حداً قال به ألكس دي وال، المحلل المعروف للسياسة السودانية، بخلو الساحة من أي فكرة جديدة ملهمة قبل ثورة ديسمبر. فقد جرب السودان كل الأفكار الكبيرة القديمة يميناً ويساراً وهامشاً فتهاوت. وسدت خرائبها الطريق إلى سودان آخر.
ويكفي في التدليل على ذلك أن الرئيس نميري وحده امتحن كل هذه المشاريع خلال سنوات حكمه (1969-1985) كل على حدة، وفي توقيته الذي ناسبه. بدأها يسارية ذات زبد (1969-1971)، ثم قومية عربية (1971)، ثم وسطية تكنوقراطية (1972-1977) ثم إسلامية (1977-1983) حتى غايتها وهو الخلافة (1983-1985). ولم ينجح أحد لتطوي ثورة 1985 صفحة حكمه.
ومع ذلك فهذه القوى ليست حدثاً في معنى أنها لم يسبق لها الوجود بصورة أو أخرى. فلجان المقاومة بنت الشارع السوداني منذ بدء انطلاقه في مظاهرات ثورة 1924 ضد الاستعمار الإنجليزي. ولغرابة واقعة التظاهر المنقول عن ثورة 1919 المصرية يومها سمى السودانيون من خرج فيها ب"فلان المتظاهر". ثم صارت المظاهرة عادة دارجة في مقاومي النظم الديكتاتورية بالذات. ونجحت في تغيير حكوماتها فينا في 1964 و1985 و2018. أما الدعم السريع فلربما هو أقدم فينا من المقاومة بالتظاهر. فليس من حكم مركزي في تاريخ السودان مترام الأطراف ذاك لم يستعن بقوة قبائلية ريفية لحرب المعارضين له في نواحيهم فيما يعرف ب"التمرد المضاد بأقل تكلفة".
ولكن الذي استجد أن المقاومة والقوة القبائلية الريفية ثبّتا وجودهما على المسرح السياسي هذه المرة كما لم يفعلا من قبل. فانفصلت المقاومة عن أحزاب تجمع الحرية والتغيير الذي قاد ثورتها لرأي الشباب السلبي في تلك الأحزاب خلال فترة حكم عمر البشير. وهو ما أكدته لهم تجربتها الفطيرة في قيادة الفترة الانتقالية حتى أنهاها انقلاب 25 أكتوبر 2012. ولمّا زالت الحكومة بقيت المقاومة التي جاءت بها في الشارع. وهذا يحدث للمرة الأولى. ففي 1964 و1985 تفرقت المقاومة بزوال حكومتها الانتقالية. وحدث شيء قريب من هذا مع الدعم السريع. فكانت الجيوش الخاصة قبله تزول بزوال مهمتها، أو بزوال الدولة التي وظفتها لحماية ظهرها. فكان الفريق عبود (1958-1964) مثلاً قد استخدم فرقاً من شعب المورلي في الجنوب لمحاربة "تمرد" القوميين الجنوبيين في 1963. وزال حكم عبود ولم نعد نسمع عن المورلي شيئاً. ولكن بقيت الدعم السريع بعد زوال دولة البشير التي عبأتها لكسر مقاومة حركات دارفور المسلحة في العقد الثاني من القرن. ولم تنجح في مهمتها فحسب، بل انقلب السحر على الساحر. فكان الدعم السريع من بين القوى التي انهت النظام الذي صنعها بانقلاب 11 أبريل 2019.


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 03 2022
  • بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول قضايا الراهنعناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق July, 03 2022
  • حال السودان في ظل انقلاب البرهان من أقوال الصحف الصادرة اليوم الأحد
  • المسهل في دارفور
  • مجموعةالتوافق الوطني الحكومة تتعامل معنا ب غطرسةَ
  • رصد وتوثيق مستمر لأهم أحداث الثورة السودانية ابتداء من الجمعة 1 يوليو 2022
  • ضاحى خلفان شيعي ورجل يصرح وبس ويحب السودانين
  • عناوين الصحف الصادره اليوم الأحد 03 يوليو 2022م
  • التغيير بات وشيكاً، فهل هو مرحلة أخرى من مراحل الإنقاذ، أم هو الخلاص؟
  • ول أبا قسم الفضيل .. ينضم إلي ثورة الوعي .. جرة العميان أصنامها تتحطم!
  • الى ســعادة الفــريق ضــاحى خلفــان - مع الإحترام
  • أكثر من 200 سوداني .. تم ترحيلهم إلي رواندا .. ويعاد توطينهم (فيديو)!
  • ‏الاعتصامات الآن في ولاية الخرطوم
  • هذه أبجديات الفعل النضالي يا ساستنا يا.....!
  • ضاحي خلفان معلقاً على الأوضاع بالسودان: مؤسف ما نراه من مظاهرات هناك لاتأتي إلا بال
  • بيان جماهيري، حول المركز الموحد ومهامه العاجلة
  • توافد حشود إلى مقر إعتصام امدرمان في «صينية ازهري»عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق July, 03 2022
  • لمواجهة التطرف والإرهاب كتبه نورالدين مدني
  • رسالة الى المستبشرين بالانقلاب – قصة ضابط رفيع كتبه يوسف عيسى عبدالكريم
  • وما أنفكت التورة منتصرة .. أيها العسكريتاريا والرجال الجوف كتبه عمر الحويج
  • الاستنزاف الديمقراطي و التجديد الفكري كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • إن السياسية وأخواتها ! كتبه ياسر الفادني
  • أكل التسالي في الحكم الإنتقالي ! كتبه ياسر الفادني
  • وصية شهيد كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • قراءة في الفيلم الفرنسي فضل الليل على النهار كتبه اسعد عبدالله عبدعلي
  • الجيش لا يلتفت، الجيش بقتل علي طوووووول يا عبد المحمود.. كتبه خليل محمد سليمان
  • حكومة التطرف الاسرائيلي كتبه سري القدوة
  • المغرب التَّخْدِير لم يَعد كاسِب كتبه مصطفى منيغ