انحياز العسكر ليس شرطا مسبقا لانتصار الثورة!!! كتبه د.أحمد عثمان عمر

انحياز العسكر ليس شرطا مسبقا لانتصار الثورة!!! كتبه د.أحمد عثمان عمر


06-30-2022, 05:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1656606779&rn=0


Post: #1
Title: انحياز العسكر ليس شرطا مسبقا لانتصار الثورة!!! كتبه د.أحمد عثمان عمر
Author: د.أحمد عثمان عمر
Date: 06-30-2022, 05:32 PM

04:32 PM June, 30 2022

سودانيز اون لاين
د.أحمد عثمان عمر-الدوحة-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




ضل الوطن شاطئ شمشو المراكبية
النيل ديمقراطي و القيفة جمعية
بردت غنواتي بي نمة مغلية
بقت هتافاتي دوديتها بإيديا
في دقن همباتي و عسكر حرامية
طارت حماماتي وركت سلامية
غدروها شماتي وكتل الرصاص فيا
لكني يا مواتي يا عسكرا فاتي
مافيا و طفيلية
من شرفة الآتي اخدني أماتي
و صاحن لي صد صارع
يا عيش و حرية و انغير الواقع يا ميتة دغرية
يالروعة هذا الوطن و شعبه الجدير بأن يكون على كل لسان! فمن الجسارة المدهشة و الصمود الملهم و الفداء المستمر ، تشبعت الشوارع وازدهت بمسير الملايين هتافا في الثلاثين من يونيو ٢٠٢٢م كما كان متوقعا. خرجت بورتسودان في أقصى الشرق، فجاوبتها نيالا غربا ، و ظاهرتها بقية المدن، و كانت مدني الثورة حاضرة و في معيتها سنار. كسرت الجماهير في باشدار الطوق الامني، و دحرجت الجماهير في بحري الحاويات التي اغلقت الكبري ، و تمددت جماهير ام درمان في شارع الشهيد عبدالعظيم، و زحفت نحو البرلمان في طريقها لقصر الشعب، لتحريره من العصابة في رمزية ذات دلالة لا تخطئها عين. الشعب السوداني ممثلا في قواه الحية كله في الشوارع ، و العصابة سادرة في غيها و عنفها غير المسبوق ، أعملت آلة قمعها فارتقى خمسة شهداء في حراك اليوم لهم المجد و الخلود، و اتسعت دائرة الاصابات -و بعضها خطير - لتستعصي على الحصر حتى لحظة كتابة هذا النص. و اتضح لكل ذي عينين أثر الفرز الإجتماعي، و تكرس موقف الشارع ذو اليقين الراسخ بمدنية دولته الإنتقالية، و رفضه المطلق للتفاوض و الشراكة مع العسكر او شرعنة انقلابهم و وجودهم في السلطة باي صورة من الصور.
و لعل في ذلك ما يقنع المترددين من المثقفين و منظري النخب، الذين لا يرون بدا من الدخول في تسوية مع العصابة الحاكمة الممثلة لراس المال الطفيلي و المدافعة عن التمكين، بتكرار ممل لزعم ان الجماهير ليست لديها قوى على الارض لتستلم السلطة و العسكر مسلحين!!! هذا الزعم يفترض افتراضا جازما ان الجماهير المنظمة لا تستطيع ان تستلم السلطة الا بعد انحياز قوى مسلحة لها. و هذا الافتراض غير صحيح بدون مواربة. فالجماهير المنظمة كمجاميع متحركة، تستطيع استلام جميع مراكز السلطة بما فيها المواقع العسكرية نفسها داخل المدن إن ارادت، و وصولها لاكثر من مرة للقصر الجمهوري في مليونيات سابقة يؤكد ذلك. و للحفاظ على سيطرتها على تلك المراكز و حمايتها تحتاج الى ما يلي:
١- مواكبة حراكها بإغلاق تام لوسط المدينة بكتل جماهيرية كبيرة مع تتريس واسع للشوارع.
٢- التنسيق مع مفصولي الخدمة العسكرية و القوات النظامية الاخرى لإتخاذ إجراءات التأمين اللازمة.
٣- إعلان الإضراب السياسي و العصيان المدني مع توفير معينات استمرارهما.
٤- التنسيق مع الوطنيين داخل القوات المسلحة و القوات النظامية لعصيان الأوامر و رفض فض تجمعات المدنيين. و لا نتفق حتما مع من يدعون ان القوات المسلحة قد اصبحت كلها مجرد مليشيا تابعة للحركة الاسلامية، لأنها بكل تأكيد ليست كتلة صماء معزولة عن الشارع ، فهي كما تؤثر في الشارع تتأثر به. و دلالة ذلك ، وجود قيادات في التيار التسووي خرجت من هذه المؤسسة ، تسعى الى تعويم الانقلاب ، و هي بالحتم لديها تنظيمات عاملة داخل تلك المؤسسة. كذلك حدوث الكثير من الانقلابات الفعلية لا المفتعلة، بعضها من الاسلاميين انفسهم، كإنقلاب رئيس الاركان الأسبق و انقلاب اللواء بكراوي. و من يريد ان يتاكد من وجود انقسام داخل القوات المسلحة، فاليطلع على تسريبات محاكمة انقلابيي محاولة اللواء المذكور، التي اوضحت وجود تذمر حقيقي من تمدد الجنجويد. فوق ذلك وقبله ، الزعم بعدم وجود وطنبين داخل القوات المسلحة ، يمنع مدعيه التمكن من تفسير وجود اشخاص كالمناضل حامد ورفاقه الذين انحازوا بالفعل للشعب ووضعوا في السجن الحربي.
٥- التنسيق مع الحركات المسلحة الرافضة للانقلاب و سلطته كالحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو و حركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور و بحث دورهما في حماية الحراك الجماهيري و سلطة الشعب.
و مفاد ما تقدم، هو ان الإدعاء بان غياب القوة المسلحة وسط الحراك يستلزم الاستسلام للعصابة الحاكمة و التفاوض معها غير صحيح. فالجماهير المنظمة و كتلها الزاحفة ، تستطيع استلام سلطتها و تفرض ارادتها ، إذا اتخذت الإجراءات المنوه عنها اعلاه و اعلنت سلطتها المدنية وسعت لتامينها. في مثل تلك اللحظة ، لا مناص امام الوطنيين في المؤسسة العسكرية سوى الانحياز لشعبهم بالفعل و حماية حراكه لا الأستيلاء على سلطته بداعي الانحياز. فالإنحياز تفرضه اللحظة الثورية ، التي فرضت على اللجنة الامنية للإنقاذ استلام السلطة في إنقلاب قصر، و اضاعها التيار التسووي بركونه للتسوية و اعاقة اعلان مجلس السيادة المدني من منبر اعتصام القيادة أكثر من مرة. فإعلان السلطة المدنية ، يحشر الإنقلاب و سلطة الامر الواقع في الزاوية ، و لكن يجب أن يتم في اللحظة الثورية و يحصن بالخطوات المذكورة أعلاه. و بكل تاكيد، لا تحتاج الجماهير المنظمة لاكثر من اضراب سياسي و عصيان مدني و مجاميع تستلم مقار السلطة و تعلن سلطتها الشعبية و تسعى لتامينها ، دون ان تنزلق لحمل سلاح او عسكرة الثورة. فالثورة السلمية المنظمة و الفاعلة و المدركة لقوة الكتل الجماهيرية ، لن يهزمها السلاح و لا القوات المسلحة. و ذلك لان مخزونها البشري كبير و متماسك و قادر على تعويض خسائره ، في حين ان القوات المسلحة عددها ثابت و مخزونها محدود و هي عرضة للانقسام تحت ضغط الجماهير ، باعتبار ان منسوبيها ليسوا خارج نطاق تأثير الحراك نفسه ، و لا مصلحة حقيقية لصغار الضباط و الجنود في حماية الجنرالات اللصوص.
يقيننا ان شعبنا لن يركن لمزاعم النخب التي لاتثق في قدرة حراكه و تضع له السقوف ، و أنه لن ينتظر القوات المسلحة لصناعة التغيير ، و لن يعسكر ثورته لتنتصر ، كما انه لن يستسلم للعصابة و يفاوضها ليشاركها السلطة و يشرعن و جودها في المعادلة السياسية المستقبلية.
وقوموا الى ثورتكم يرحمكم الله!!!
٣٠/٦/٢٠٢٢


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 30 2022
  • الامين العام لمجلس السيادة يطلب من الخارجية طرد فولكر
  • 7 دول كبرى تؤكد حق السودانيين في الاحتجاج دون خوف من العنف
  • الجنيه المصري يهبط لأدنى مستوى له منذ 5 سنوات
  • بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول هجوم قوات الحكومة الإنقلابية ومليشياتها على قري المدنيين بشرق ج>

    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق June, 30 2022
  • ***** و لا زال الجيش السوداني يقتل الشعب السوداني *****
  • وسقطت التسوية السياسية تحت أقدام المتظاهرين :)
  • جابر عصام
  • رصد وتوثيق حراك الثورة السودانية لهذا اليوم الخميس 30 يونيو 2022
  • عودة البعشوم بالجديد.. للمتابعة
  • وصلنا تواً: قطع النت
  • Sudan’s economy dominated by military interests: Report
  • رسالة 30 يونيو العودة للشرعية الدستورية
  • دعاء الثلاثين من يونيو
  • قل للعسكر الذين يراهنون على سقوطنا : سوف نعلو و نقف فوق ظهوركم اليوم !
  • الشعب السوداني شعب عملاق يتصدره أقزام
  • حق تقرير المصير ام تغيير المركز؟
  • عاجل ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة كل عام وانتم بالف خير يارب
  • اصبح الصبح لاسجن ولاسجان باقى
  • مليونية 30 يونيو .. اليوم الحار ما بندار!!
  • موجهات عامة بخصوص #مليونية30يونيو

    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 30 2022
  • يجب ان يكون اليوم ٣٠ يونيو يوماً حاسماً كتبه محمد الحسن محمد عثمان
  • لن تنفعك !!.. كتبه عادل هلال
  • تولي المرأه الوظائف العليا:هانم داود كتبه هانم داود
  • يا كورة ...يا دبورة ! كتبه ياسر الفادني
  • العرب تحت قيادة اسرائيل : الانكسار القادم كتبه د. لبيب قمحاوي
  • كذبة النبي تزوج بالسيدة عائشة وهى طفلة فى عمر 6 -9 سنين – كتبه عبد الله ماهر
  • حاضركم بيت في دواوين ملاحمنا كتبه عبد المنعم هلال