*يقول الروائي والكاتب السعودي الشهير عبدالرحمن منيف “إن أغرب شيء في هذه الحياة يا صاحبي، أن الناس السيئون لا يموتون، يعيشون أكثر مما يجب لحكمة يعلمها الخالق عز وجل !!.. *بالفعل «الأشرار لا يموتون» وليس العظماء .. هكذا الحال في كل الأنظمة وعبر كل العصور الشمولية، فقلما تجد نظاما من الأنظمة الديكتاتورية ينتهي للأبد، لكن تتعدد الأدوار والشخصيات واحدة .. *هكذا تدور الدائرة .. *فمسؤول الأمس الذي كان جباراً أو ظالما هو اليوم مسؤول لكن في صورة حمل وديع، ليتماشى مع النظام الجديد الذي يعمل به، مثله مثل الحية التي تغير جلدها كل زمن .. أو الممثل الذي تتعدد أدواره بحسب السيناريو، والأمثلة على هذا ربما لا يسعنا المجال لذكرها جميعاً .. *كل الأنظمة العربية خاصة التي قامت بها ثورات ‘‘الربيع العربي‘‘ حدثت فيها هذه الحالة ‘‘كوبي بست‘‘ في كل الدول كأنها قصة فيلم تبدأ بمشهد يظهر فيه حاكم ظالم يعيث في الأرض فساداً وينتهي به الحال بثورة تطيح به .. *ثم يكون المشهد الثاني، بمحاكمة هذا الحاكم وأتباعه .. وأخيرا يأتي المشهد الثالث السعيد لهؤلاء جميعا بالبراءة وربما الإعتذار لهم عما اقترفه الشعب المسكين بحقهم .. ويمكن أن يعود بعضهم للعمل كمسؤول معززا مكرماً .. *هذا ما كتبه عبدالرحمن منيف قبل أكثر من عامين .. *وندعو المولى عز وجل ألا تستمر ذات (المهزلة) في السودان .. وأن ( يقلع) وينزع ويأخذ كل (شرير) أخذ عزيز مقتدر .. *و *الله في ..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق June, 16 2022