Post: #1
Title: استشهاد شيرين ابوعاقلة والنفاق الدولى والاقليمى ! كتبه عبدالمنعم عثمان
Author: عبد المنعم عثمان
Date: 05-15-2022, 02:14 PM
Parent: #0
01:14 PM May, 15 2022 سودانيز اون لاين
عبد المنعم عثمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر
استشهدت بالامس الفلسطينة وهى تغطى احداث القتل الاخيرة فى المسلسل الصهيونى بكامل الهيئة الصحفية . قتلت برصاصة فى الراس بما يعنى ان القتل كان مقصودا . وليس ذلك بغريب من قبل الدولة الصهيونية ، ولكن الغريب هو رد فعل مايسمى بالمجتمع الدولى وعلى الاخص الجزء الاقليمى منه . فكالعادة خرجت تصريحات الشجب من الجانبين دولا ومنظمات دولية وحقوقية انسانية وقالت الدول الديموقراطية الوحيدة فى المنطقة ، التى هى اسرائيل بتقييم الغرب ، انها قد حققت بالفعل فى هذه الممارسة غير الانسانية من قبل الجيش وطبعا ستقوم بالمحاسبة اللازمة ، غير ان احد من يعتبرون من المتطرفين الاسرائليين صرح بأنه عندما يكون هناك تبادل للعنف بين الطرفين فمن حق الجانب الاسرائيلى استخدام رصاصه من غير اعتبار لنوعية من يقذفون ان كانوا صحفيين اوغيرهم !
فاذا عدنا للمجتمعين الدولى والاقليمى ، فاننا نجد من الامثلة مايكفى ويزيد على الكيل بمكياليين وربما اكثر فى بعض الحالات بمايجعل وصف النفاق لايكفى لمواقفهما . فالبنسبة للمجتمع الدولى الذى يولول تعبيرا عن الذهول لما تقوم به روسيا من عدم احترام لحقوق الانسان فى حربها الاوكرانية والذى قد يكون صحيحا ، لم يفتح الله عليه بكلمة شجب حتى لما قامت به سيدة المجتمع الدولى فى العراق وسوريا واليمن ، بل ان المجتمعين الدولى والاقليمى قد شاركا بالسلاح والجنود فى تلك الحرب التى اتضح انها اسست على كذبة وجود اسلحة دمار شامل لدى العراق !
أما عن موقف الاقليم فحدث ولاحرج . فقد تدهور الموقف العربى من اسرائيل من توقيع سلام بارد من اكبر الدول العربية تعبيرا عن العداء للكيان الصهيونى الى توقيع اتفاقات ابراهام مع عدد من الدول العربية . وقد تفوقت بعض هذه الدول ، مثل السودان لحاجة قيادتها الحالية لدعم الكيان ومن واءه ، الى تبادل الوفود والمعلومات الاستخباراتية مع اسرائيل . ووقفت دول اخرى بدون تحديد موقف انتظارا لما سيسفر عنه الوضع بالنسبة لتلك التى تحمست للتوقيع على الاتفاقية الابراهيمية او تبادلت التمثيل الدبلوماسى مع اسرائيل او ذهبت لأبعد من ذلك حتى بدون تمثيل دبلوماسى !
يحدث هذا وكأنه قدر مكتوب على الدول العربية التى تبنت القضية الفلسطينية بمفهوم انها تعبر عن موقف عربى موحد من الاستعمار الغربى ، بينما هناك الكثير من الاسلحة لدى الطرف العربى التى يمكن استخدامها فى هذه المعركة لنصر الاخوة الفلسطينيين وفى نفس الوقت لمساعدة التكتل الدولى فى نضاله لهزيمة الاستعمار الغربى فى اشكاله الجديدة غير الاستيطانية. فمثلا هناك الايداعات العربية فى بنوك الغرب والتى قال عنها ترامب انها هى التى تمول الكيان الصهيونى . هذا الى جانب الاستثمارات الكبيرة التى لو وجهت الى البلدان العربية ذات الموارد غير المستغلة بسبب نقص التمويل لجعلت من البلدان العربية كتلة لايستهان بها ، عوضا عن الوضع الحالى التى يضعها تحت رحمة الغرب حتى فى الامداد بالطعام ! كذلك هناك الاستغلال الغربى لبعض المواقع الاستراتيجية فى عالمنا العربى لأقامة القواعد العسكرية ، فى نفس الوقت الذى لاتقدم فيه مساهمة فعالة لنصر العرب فى قضاياهم الملحة مثلمل يحدث فى اليمن وليبيا وسوريا ، بل على العكس من ذلك نلاحظ محاولات مستميتة من الغرب لصب مزيد من الزيت على نار تلك الحروب بغرض اهاء البلدان العربية عن اى محاولات للتنمية والتقدم ولكى تظل بلداننا سوق للسلاح والمنتجات الغربية الاخرى الى جانب الغذاء والتكولوجيا .
وعلى اى حال فان فى ظنى ان الوقت قد حان لمراجعة المواقف الفلسطينية والعربية بشكل عام من المواقف الدولية ، خصوصا الآن وقد اتضح تماما السعى المحموم لأطراف الصراع الاقتصادى والسياسى الدولى لكسب الدول خارج ذلك الصراع ، مثلما يحدث الآن فى حالة الصراع الروسى الاوكرانى . وقد اشرت لهذا الامر فى مقالى السابق بعنوان " الكتلة الثالثة المتوقعة ... " كنتيجة فى نهاية الحرب .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/15/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 05/15/2022
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/15/2022
|
|