إستشعر البرهان أن أمريكا ( ما المَطَرَة البِدِّسُو منها العِدَّة)، فتطاول!

إستشعر البرهان أن أمريكا ( ما المَطَرَة البِدِّسُو منها العِدَّة)، فتطاول!


02-04-2022, 02:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1643981675&rn=1


Post: #1
Title: إستشعر البرهان أن أمريكا ( ما المَطَرَة البِدِّسُو منها العِدَّة)، فتطاول!
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-04-2022, 02:34 PM
Parent: #0

01:34 PM February, 04 2022

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* خلط البرهان الأوراق.. ووضع ما تبقى من بنود الوثيقة الدستورية في جيبه ليؤكد أن القوات المسلحة وكل القوات النظامية والأطراف السياسية “ملتزمة بعدم تسليم أمانة السلطة إلا لمن يأتي عبر الانتخابات أو التوافق السياسي”.

* وهذا يعني أن البرهان سيظل حاكماً للسودان، بمزاج قاهر، طوال ما تبقى من الفترة الانتقالية، مروراً بمراحل الانتخابات وما قد يتمخض عنها من مجلس تشريعي ورئاسة الوزراء/ رئاسة الجمهورية؛ هذا، إذا قرر البرهان قيام الانتخابات أصلاً، وإذا اختار نظام الحكم، برلمانياً أم رئاسياً، على الكيفية التي يرتضي ويختار، فهو الحاكم بأمر السلاح!

* لكن من سلَّم السلطة (أمانة) للبرهان حتى يتحدث عن (تسليم أمانة السلطة...).. وعن أي أحزاب سياسية يتحدث هذا الجنرال الآبق؟! فليس في الساحة حزب (أصيل) يؤيد ما يرمي إليه.. ولن تتماهى مع مراميه سوى أحزابٍ وجودُها لا يتخطى الوجودَ على الورق.. وسوى فلول المؤتمر الوطني الواقفة من الثورة المجيدة وقوف السيف المسلول والمال المبذول لجذب ضعاف النفوس والعقول..

* ثم، لماذا صرح البرهان هذا التصريح في هذا التوقيت بالذات؟! من الجلى أن توقيت التصريح جاء بعد أن استشعر البرهان أن البيئة السياسية المحلية والدولية مواتية للقفز إلى نبوءة والده في حُكمه السودان.. وتوافق الأمر مع عدم وحدة المعارضة، كما توافق مع الخلاف بين الكونغرس الأميركي وإدارة جو بايدن حول الانقلاب ومحاسبة الانقلابيين، ما أبعد المهددات الدولية عن السلطة الانقلابية إبعاداً لعقوبات أمريكية قاسية مدمرة لمصالح البرهان وحميدتي في الداخل والخارج..

* هذا، ويسمي الكونغرس الأمريكي ما جرى في السودان يوم 25 أكتوبر بالإنقلاب، بينما تسمي إدارة بادين الانقلاب باسم الاستيلاء على السلطة.. وهي تسمية خجولة تكشف عن ضعف بايدن وإدارته..

* لقد استشعر البرهان أن أمريكا (ما المطرة البِدِّسُو منها العِدَّة)، وأن حسابات مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية تعلو فوق حسابات نشر الديموقراطية وحقوق الإنسان.. وأن أمريكا تتردد في الدعم الفعال للثورة السودانية، طالما تشرذم المعارضة يحول دون الاعتماد عليها في إحداث الحكم المدني المنشود.. خاصة وأن بعض الأحزاب، غير الديمقراطية، تطمع في أن تكون هي الفائدة للثورة، دون أن تكون لديها مقومات القيادة في الشارع الثائر، والذي لفظَها لأسباب تاريخية موضوعية.. وشعار تلك الأحزاب:- ( يا أقودها يا أقِّدَها!)..

* ويعلم البرهان أن محور الشر العربي وإسرائيل وروسيا والصين يقفون معه بصلابة ويعرف أن أمريكا تخشى ترك الحبل على الغارب لروسيا والصين.. ولن تقطع دابر التعاطي معه ومع رفقاء جرائمه الآحرين..

* يضاف إلى كل ما ذُكر أعلاه التصريح الصادر، مؤخراً، من المدعي العام الجديد لمحكمة الجنايات الدولية حول عدم كفاية أدلة الاتهامات الموجهة ضد المخلوع عمر البشير في جرائم دارفور.. وقد فتح هذا التصريح كوة للأمل تجاه عدم كفاية الأدلة على تهم قد تُوَجَّه ضد البرهان وشركائه في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية في دارفور ومناطق أخرى..
* ما يجب أن يعلمه البرهان أن أخطر وأقوى مُتْحدِّيه هو الجيل (الراكب راس) الذي لا يضع المجتمع الدولي الذي تقوده أمريكا ولا محور الشر العربي الذي تقوده الإمارات ولا يحسب حساباً لإسرائيل ولا لروسيا ولا للصين.. ويتقدم نحو القصر الجمهوري بثبات.. ولن يتوقف إلى أن يرى القتلة معلقين فوق المشنقة أو مرميين في زنزانة..

* أما سمع البرهان هذا الجيل يهتف:- " يا البرهان مافي حصانة، يا المشنقة يا الزنزانة؟!"

* إذن، عليه أن يكُف عن تصريحاته المشاترة حول تسليم السلطة بعد الانتخابات..!


عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/04/2022


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 02/04/2022


عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/04/2022