الثوار والثائرات صادقون.. لكن البرهان كذاب.!!!

الثوار والثائرات صادقون.. لكن البرهان كذاب.!!!


12-27-2021, 12:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1640605012&rn=0


Post: #1
Title: الثوار والثائرات صادقون.. لكن البرهان كذاب.!!!
Author: الطيب الزين
Date: 12-27-2021, 12:36 PM

11:36 AM December, 27 2021

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يقول: “علَيْكُم بالصِّدْقِ، فإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وإيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وما يَزالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الكَذِبَ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا”
ماذا لو تعاملت على الصعيد الشخصي، مع إنسان فوجدته كذاباً ..؟
كلما وعدك أخلف وعده، وكلما قال لك كلاماً تبين لك لاحقاً لا أساس له من الصحة.
شخص لا يعرف سوى نجر الأكاذيب كما كان يفعل الطاغية الضلالي عمر البشير وحاشيته الفاسدة ثلاثون عاماً.
النتيجة الطبيعية هي أنك ستفقد الثقة تماماً في هذا الشخص الكاذب.
كما فقد الشعب السوداني الثقة في عمر البشير والكيزان وإخيراً معتصمي إعتصام الطحينة والموز.!
ماذا سيكون موقفك إذا كان الشخص الذي خدعك وكذب عليك .. قد قدم نفسه لك بأنه مناصر لثورة عظيمة مهرها الثوار والثائرات بالأرواح والدماء والدموع والجراح من أجل وضع حد لحقبة مظلمة من تاريخ السودان..؟
الشخص الذي أدعى مناصرة الثورة، يحمل لقبين: الأول رئيس مجلس السيادة وهذا أعطته له الثورة، واللقب الثاني: القائد العام للجيش ناله من جراء طاعته وتنفيذه لأوامر الطاغية، الذي أرسلته الثورة إلى مزبلة التاريخ غير مؤسفا عليه.
هذا الشخص سبق أن أدى القسم أمام الإعلام المرئي والمسموع على أن يحافظ على العهد والمواثيق التي جاءت في الوثيقة الدستورية.
كوثيقة حاكمة وضابطة للمرحلة الإنتقالية.
وصرح في أكثر من مناسبة مؤكداً أن قوات الشعب المسلحة ملتزمة إلتزاماً قاطعاً بأنها لا تنقلب على ثورة ديسمبر.
ليس هذا فحسب،، بل قال: إن الذين يقولون أن الجيش سينقلب على الثورة،، نحن سنلقهم حجراً.
وقال أيضا نحن أحرص ناس على التحول الديمقراطي.
وأحرص ناس على أن تمضي الفترة الإنتقالية بسلاسة وتنتهي بإنتخابات.
هذه مواقف وتصريحات البرهان.
لكن بعد فترة وجيزة يتراجع عن قسمه على كتاب الله، بالحفاظ على العهد والمواثيق، ويتراجع عن كل تصريحاته ووعوده التي قطعها للشعب السوداني .. ويذهب إلى الإذاعة في 2021/10/25، ومن هناك يعلن إنقلابه على الثورة وعلى الوثيقة الدستورية، ويحل مؤسسات الفترة الإنتقالية بما فيها مجلس السيادة ومجلس الوزراء، ويعلن حالة الطوارئي، وإعتقال كل الوزراء والمسؤولين.
ويحجز رئيس مجلس الوزراء رهينة، وحينما سئل عنه قال: إنه موجود معي في البيت، كأنه قطعة أثاث..!
بربكم ماذا نقول عن شخص هذا سلوكه..؟
بل وصل به الإنحطاط والغدر والخيانة أن ذهب سراً من خلف ظهر الشعب السوداني، في بداية شهر فبراير عام 2020، وقابل النتن ياهو وعاد إلى الخرطوم، ولا أحد يدري..!
حتى أعلن مكتب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتن ياهو
أنه ناقش "تطبيع العلاقات مع مسؤولين سودانيين كبار في يوغندا" في 2020/2/3 ..!
هل صفة الكذاب لوحدها ليست كافية، لوصف البرهان..؟
البرهان بجانب أنه كذاب، أيضا هو خائن وعميل وغدار.
البرهان ليس جديراً أن يكون جندياً في الجيش السوداني،، ناهيك أن يكون قائداً عاما لقوات الشعب المسلحة.
ما حدث ويحدث وسيحدث مستقبلاً في السودان، سيكون نتيجة طبيعية، لأن الذين في كابينة القيادة، هم كلهم أناس خونة وعملاء وإنتهازيين تحركهم بطونهم وفروجهم ومصالحهم الخاصة، لذلك إنقلبوا على الثورة.
هؤلاء الخونة إرتكبوا جريمتين الجريمة الأولى: إدعاءهم مناصرة الثورة وهذا كذب وإفتراء.
والجريمة الثانية: أنهم إنقلبوا على الثورة في وضح النهار، وإنتهكوا حقوق الإنسان وصادرو الحريات العامة وقتلوا الثوار وإغتصبوا النساء.
الليلة الفائتة أصدر البرهان الكذاب قراراً منح جهاز الأمن سلطات وصلاحيات واسعة منها المراقبة والتفتيش والإعتقال والإستجواب.!
بالطبع ليس الهدف حفظ الأمن في دارفور وكردفان كما قال.. وإنما لتكريس سلطة مستبدة ظالمة ..
لا تعبر عن الثورة ولا تراعي إرساء قيم الإنسانية العظيمة.. في الحرية والعدل وإحترام حقوق الإنسان وحماية الحريات العامة.
البرهان كل يوم يثبت أنه رجل كذاب، وعدو الثورة الأول بوضعه المزيد من العراقيل والمتاريس لإجهاضها.
وفرض تحالف الخيانة والعمالة والإرتزاق.. بقيادته هو وحميدتي وحركات الكفاح المزيف، لضرب الثورة من الداخل.
لكن الشعب السوداني بكل مكوناته واعي ومدرك هذه الحقيقة.
لذلك هو مصمم على إجهاض الإنقلاب وهزيمته، وبناء دولة القانون والمؤسسات.
لأن مشكلات الدولة السودانية المزمنة لا تعالج بالأكاذيب والمسكنات الزائفة، ولا بالإنقلابات العسكرية الرعناء، ولا بالحروب الأهلية، وإنما بالصدق مع الذات، والحرية والإنفتاح على الآخر، ووضع اليد على الجروح ومداواتها، وهذا يتطلب وحدة قوى الثورة وكل الخيرين في بلادنا ومن ثم التقدم بأفكار ومقترحات وخيارات، تقدم مصلحة الوطن اولاً، وتطرح بدائل تسع جميع أبناء وبنات الشعب السوداني لمعالجة الأزمة البنيوية، على رأسها عقد المؤتمر الدستوري وصياغة رؤية علمية للمستقبل خالية من عبث الكيزان وحكم العسكر.

البرهان كذاب.. لكن الثوار والثائرات صادقون والثورة مازالت قوية وحية، وستنتصر بإذن الله، وستأخذ السودان إلى المستقبل المشرق الذي يستحقه.
الطيب الزين

عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/26/2021


عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/26/2021



عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 12/26/2021