زهير السراج:انقلابك ما بفيدك !

زهير السراج:انقلابك ما بفيدك !


09-28-2021, 01:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1632832182&rn=0


Post: #1
Title: زهير السراج:انقلابك ما بفيدك !
Author: زهير السراج
Date: 09-28-2021, 01:29 PM

12:29 PM September, 28 2021

سودانيز اون لاين
زهير السراج -canada
مكتبتى
رابط مختصر



مناظير

* واهم من يعتقد أن الانقلابات العسكرية والمؤامرات والتهديدات ستنقذه من العقاب على ارتكاب جريمة فض الاعتصام، فلن يهدأ للشعب بال أو يستريح إذا لم يُحاكم الذين حرضوا عليها وارتكبوها، ورؤيتهم داخل السجون !

* فالجريمة لم تكن موجهة فقط ضد الأبرياء المسالمين الصائمين المعتصمين امام مقر القيادة العامة للجيش في ذلك اليوم الاغبر الموافق الثالث من يونيو، 2019 ، وإنما ضد الشعب السوداني بأكمله، بل ضد الإنسانية جمعاء، لذلك أطلقت عليها القوانين الإنسانية اسم (الجرائم ضد الإنسانية) حتى ولو كان الضحية شخصا واحدا فقط، وهو ما نزلت به قبل قرون طويلة الأديان والكتب السماوية ومنها القرآن الكريم الذي جاء فيه: (من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض، فكأنما قتل الناس جميعاً)، صدق الله العظيم.

* ولقد جاء الاعتراف المشهود للناعق الرسمي للمجلس العسكري المحلول في مؤتمر صحفي مسجل وموثق، بانهم خططوا على أعلى المستويات ونفذوا جريمة فض الاعتصام مؤكدا ارتكابهم للجريمة البشعة، كما وثقت لها الصور والتسجيلات الحية التي أظهرت قوات المجلس العسكري وهى تقتحم مقر الاعتصام وتطلق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع، وتستخدم الهراوات وكل وسائل العنف الشديد، وتقتل المعتصمين وتسفك الدماء وتنتهك الأعراض والكرامة الإنسانية بمختلف وأحط الوسائل الإجرامية، فماذا بقى غير توجيه الاتهام للذين خططوا للجريمة، والذين أمروا بتنفيذها، والذين نفذوها، والذين تستروا عليها، وإلقاء القبض عليهم ورميهم في المعتقلات الى حين تقديمهم للعدالة، لينالوا الجزاء الذي يستحقونه، ويكونوا عبرة لغيرهم من القتلة وسفاكي الدماء ومنتهكي الكرامة الإنسانية، ولقد حان الوقت للجنة التحقيق في الجريمة أن ترفع تقريرها لرئيس الوزراء، فلقد نفذ الصبر ولم يعد الشعب قادراً على المزيد !

* اعتقد البعض أن الاتفاق مع القوى المدنية والمشاركة في حكم البلاد خلال الفترة الانتقالية، سيعفيهم من المسؤولية والمثول أمام العدالة والمساءلة عن الجرائم السابقة والحالية التي ارتكبوها، وعندما ادركوا ان الامر ليس كما اعتقدوا، وان المعادلة الصعبة التي جعلتهم جزءاً من أجهزة الحكم لن تظل في وضعها الراهن ولكنها ستتغير مع حركة الزمن التي اقتربت اليوم لنزعهم من رئاسة مجلس السيادة، وغدا من السلطة بأكملها، حاولوا انتزاع السلطة بأكملها بتدوير الماكينة العسكرية، حتى لو جاءت بغيرهم للجلوس على الكراسي، وعندما فشلت أخذوا في الصراخ وتوجيه الاتهامات لشركائهم واستغلال الضائقة المعيشية للعب على مشاعر المواطنين والتنصل من التزاماتهم وواجباتهم ولكن هيهات، فلقد انكشفت لعبتهم، وقريبا جدا ستبدأ الملاحقة والمطاردة، ليس على جريمة فض الاعتصام فقط، ولكن على ما ارتكبوه من جرائم خلال تاريخهم الاسود الطويل!

* ولكى تتضح لهم الصورة أكثر، أحيلهم الى بعض لتجارب في التاريخ الإنساني الحديث مثل تجربة المجرم الشادي (حسين هبرى)، والمجرم الصربي (رادوفان كراديتش) اللذين سقطا من الكرسي الى الزنزانة بعد فترة هروب قصيرة، قبل ان يقضى الاول نحبه قبل بضعة أسابيع، بينما يقبع الآخر في السجن، ومثله (المجرم المخلوع) في انتظار الحساب على ما ارتكبه من جرائم، ولقد ظنَّ أن مليشيات الجنجويد ستؤمن له البقاء على الكرسي وحمايته، فكانت أول من تخلت عنه ساعة الشدة، وتركته وحيداً أسيراً يواجه مصيره المحتوم!

* من يظن ان الوظيفة الدستورية الرفيعة والانقلابات والمؤامرات ستوفر له الحماية من الحساب والهروب من العقاب، فهو واهم لا يخدع إلا نفسه.. فما هي إلا لحظات قصيرة من عمر الزمن، ويتحول النُدماء الى أعداء، والابتسامات الى اتهامات، والمكتب الوثير الى زنزانة ضيقة في سجنٍ قصي .. وحتماً سيقف أعضاء المجلس العسكري السابق وبقية الازلام أمام العدالة لتقتص منهم وتعاقبهم على كل جرم ارتكبوه، وقريباً سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون!
الجريدة




عناوين مقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 28/9/2021
  • رسالة عاجلة الى سعادة رئيس الوزراء الدكتور/ عبد الله حمدوك
  • محمد صالح رزق الله:مالي أراهم يتلاومون
  • يجب إخلاء العاصمة السودانية فوراً من المظاهر العسكرية المسلحة
  • الصراع القذر كمال الهِدي
  • لا تستهدفوا الإسلاميين...بل استهدفوا فساد الممارسة...
  • الكباشي ينجح في اكتمال مؤامرة الشرق التي فشل فيها البرهان
  • تأدبوا يا هؤلاء في حضرة الثورة
  • الحمار الرمادي د.أمل الكردفاني
  • دليل كثير من الحكايات بقليل من الكلمات
  • العراقُ يقاومُ ولا يساومُ ويمانعُ ولا يطبعُ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • إسم دَلَعْ ..!:هيثم الفضل
  • الزعامات الطفولية:غسان عمر
  • الأمن الوظيفى والقانوني في بناء دولة القانون
  • الثورة باقية حتى تتحقق كل آمال و تطلعات الشعب السوداني
  • فضيحة العبودية في شرق دارفور
  • العدوان الاسرائيلي والإعدامات الميدانية الخارجة عن القانون

    عناوين مواضيع المنبر العام بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 28/9/2021

  • قصة في صف العيش المدعوم
  • حميدتي: جاني واحد فيهم قالي عايزين فترة انتقالية ١٥ سنة
  • بخصوص منصب نائب رئيس المجلس السيادي
  • الانقلاب ده لو كان تم، الناس البتشرشحوا أسي ديل.. كانوا بكونوا في بلد تاني
  • صلاح مناع
  • في مثل هذه الساعة ١٢ و ٥دقائق وقبل خمسة اعوام رحلت عن دنيانا خديجتي الصغرى
  • الحملة القومية الشاملة للمطالبة من اهل السودان -لحل مجلس السيادة وقيام سلطة مدنية
  • الاحتطاب على الظهور العارية: المبادرة الوطنية أم ود لبات؟
  • استئناف صادرات النفط عبر موانئ شرق السودان
  • رسالة الى برهان - مع اثبات فضيحة انك تدعو للفوضى
  • شرطة النظام العام ما زالت تعمل بنفس العقلية والعنجهية السابقة
  • مصر طارت السما
  • بلد عجيبة:شهده حميدتي وموسي هلال.. تفاصيل أفخم زواج في أكبر منتجع بالخرطوم

    عناوين الاخبار بسودانيز اون لاين الان اليوم الموافق 28/9/2021

  • بيان هام من بيان المجموعة السودانية للحقوق المدنية (SCRG)
  • الأمة والاتحادي الموحد يتبرأن من بيان «التغيير» بقيادة مناوي
  • المؤتمر السوداني يعلن دعمه للحراك الثوري الخميس المقبل
  • رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد نؤكد وقوفنا إلى جانب السودان الشقيق قلبا وقالبا.
  • الأوضاع السياسية تتسبّب في تعليق فعاليتين اقتصاديتين
  • حزب الأمة : ندعو مجلس السيادة إلى وضع حد لتجاوزات لجنة التفكيك
  • العم فولكر يقود جهود مكثفة بين المدنيين والعسكريين بالسيادي لوقف التصعيد
  • العدل والمساواة: نعتزم إعلان حاضنة جديدة والتفريط في الدستورية عودةٌ للوراء
  • “الأمة القومي”: اتصالات لتجاوز الأزمة بين المدنيين والعسكريين
  • المؤتمر السوداني يعلن دعمه للحراك الثوري الخميس المقبل
  • الأمة والاتحادي الموحد يتبرأن من بيان (التغيير) بقيادة مناوي
  • مجلس الصحوة الثوري يعزل موسي هلال من رئاسة المجلس و يشكل مجلس قيادي مؤقت