الاكيد المطالب التي رفعها ترك هي احلام، و اشواق الفلول، و سدنة النظام البائد.
* قحت التي تقاسمت الكيكة هي التي جعلت هذا ممكن الحدوث في رابعة نهار الثورة التي دفع الشعب لأجلها دماء شباب طاهرة، و غالية علينا.
* افعال قحت جعلت ان نرى لافتة في إستاد الابيض مكتوب عليها شكراً هارون ممكناً، و دماء الشهداء لم تجف بعد!!!
بالطبع انا ضد اي إنقلاب عسكري، و إن حدث سأكون اول من يخرج الي الشارع، و هذا لا يعني الرضى عن حكومة العواطلية، او دفاعاً عنها.
المبادئ التي قامت لأجلها الثورة لا تقبل القسمة علي الديكتاتوريات، او الشموليات، و المحاصصات، و سندافع عن هذه المبادئ الي ان يرث الله الارض، جيلاً بعد جيل.
سنظل ننافح، و نعارض سلطة اللجنة الامنية، و عواطلية قحت حتي نأتي بحكومة محترمة من رحم الثورة، تُنجز اهدافها، و تؤسس لبنة مؤسسات لدولة مهنية بعيدة عن الاهواء، و التقاطعات السياسية، و المحاصصات، و ان تُهيئ البلاد الي التداول السلمي للسلطة، و إعلاء قيّم الديمقراطية.
المشهد العبثي الذي عشناه بعد الثورة، و حتي الآن لا يمت الي الثورة بصلة، و ليس له علاقة بالدولة المدنية، او التأسيس لوضع ديمقراطي سليم.
الكل يتحدث عن ضرورة ذهاب حمدوك، و حكومته المسماة بالمدنية زوراً، و بهتاناً، و الكل يغض الطرف عن مصير المؤسسة العسكرية بكل توابعها، و فيها يكمن الداء، و الدواء.
انا شخصياً سقطت عندي نظرية الجنرالات، و المؤهلات العسكرية، و الإستراتيجيات العليا في الجيش السوداني في الثلاثين العجاف، و لا ازال.. اظن بدون شرح قد يُفهم لماذا؟
و علي الكثيرين ان يتواروا كسوفاً، إن كانت تكسوا وجوههم حمرة خجل.
إن كان ولابد من مجلس عسكري منوط به حفظ الامن، و صون سيادة الدولة، و حماية اراضيها، و الدفاع عنها، و الإيمان بمبادئ الثورة، و العمل لأجلها، تحت قيادة مدنية راشدة بعيدة عن التقاطعات السياسية، و المحاصصات الحزبية، و اطماع العواطلية.
فليكن مجلس عسكري من نوع آخر من القادة، الا وهم جيل الشباب الثائر، الذين وقفوا مع الثورة، و حموا الثوار، و خالفوا تعليمات القيادة الكيزانية الخربة! عندما تقاطعت المصالح، و حماية الشعب، و الذود عنه كمهمة اقسموا عليها، و دونها المهج، و الارواح، فأبروا، و كانو عند الوعد حاضرين.
الجيش السوداني لا يزال بسيط، و تعمه البدائية في القيادة شئنا ام ابينا، فنظرياً حيث البنايات الفاخرة، و الكليات، و المعاهد، والرتب، و النياشين، و ما ادراك ما نظرية الدفاع بالنظر، و التزوير الذي قام به جنرالات الغفلة علي رؤوس الأشهاد في قضية الفصل التعسفي، و صادقت عليه القيادة بإسم العدالة الإنتقالية زوراً، و بهتاناً.
" فاقد الشيئ لا يعطيه"!!!!
* يمكن لنقيب ثوري قيادة هذا الجيش الذي اصبحت رتب ضباطه، و جنرالاته علي قارعة الطريق معروضة للسابلة، و قطاع الطرق.
* جيش الفريق اول فيه لا تتجاوز خدمته عشر، و بضع سنوات، لا لوائح، و لا قوانين تحكم التعين، او الترقي، فنفوذ القبيلة، و الجهة، و القوة، و عدد المدافع، و التاتشرات، هي المؤسسات، و المحددات.
لذلك نريد ذهاب حكومة حمدوك، و بالتوازي يجب ذهاب اللجنة الامنية، و كل الجنرالات، مخلفات النظام البائد، لنبدأ بشكل عملي في تأسيس جيش سوداني محترم، بعقيدة وطنية، يواكب التطور في العالم من حولنا، و إلا فمرحباً بالتشظي، و التقسيم.
للأسف قادة الجيش منذ دولة غوردون باشا هم عبيد للمخصصات، و الإمتيازات، سنوا لها القوانين، و فصلوها علي مقاساتهم، لذلك اصبح الجيش السوداني متكلساً، غير قابل للتطور، تنهشه الصراعات السياسية، و التسابق نحو السلطة عن طريق الإنقلابات، و آخرها إنقلاب الجبهة الإسلامية، و ما ادراك ما الماجن الهمبول الذي ذهب الي القصر رئيساً، و عرابه الذي علمه السحر، الي السجن حبيساً، فاوردنا موارد الهلاك.
كسرة..
شينا ام ابينا ظل الجيش السوداني حديقة خلفية للأحزاب الخربة، و الطوائف العاطلة، و لا يزال.
كسرة، و نص..
الجيش الذي فرخ الجنجويد، و مليشيات، كادت ان تبتلعه إن لم تكن فعلت بعد.. فأدركوه!!!
كسرة، و تلاتة ارباع..
كل ميزانية الدولة تذهب الي الجيش، و الجنجويد، و المليشيات، و الحركات المسلحة، و قوي الامن الاخرى، و السودان يعيش اسوأ حالاته الامنية حيث السيولة، و الإنفلات الامني حد اللا معقول.
أللهم قد بلغت فأشهد..
عناوين المقالات بسودانيز اون لاين الان اليوم السبت الموافق 21/9/2021