في اللحظة التي بدأت لجنة تفكيك التمكين مؤتمرها الصحفي يوم 11 سبتمبر، سرت في وسائط التواصل مثل النار في الهشيم شائعة وفاة الفنان الكبير. لم تكن تلك سوى محاولة يائسة للتشويش على قرارات اللجنة وحرف الانتباه عنها. اذن قرارت اللجنة تؤلم التنظيم النازي ومنسوبيه، ليس فقط لجهة تجريدهم من مكتسبات التمكين، لكن إذاعة الفضائح تعوق محاولات غسل الذاكرة الوطنية من جرائم يندي لها جبين البشرية. ما يعني أنّ لديهم آمالا عريضة باستعادة مجد السلطة، مجد السطو على السلطة والثروة، تخدير الناس بورقة الدين وسرقة الدنيا.
ومنذ فترة تتعرض لجنة تفكيك نظام ال 30 من يونيو الى هجمة شرسة يقودها بعض الفلول او المنتفعين من النظام البائد. الهجمة تحاول التقليل من إنجازات اللجنة وان تلك الأموال او الممتلكات التي تعلن اللجنة مصادرتها لم تظهر لها اية آثار على معيشة المواطن! أو ان بعض أعضاء اللجنة تحوم حولهم شبهات فساد، رغم بداهة ان اللجنة ستستعين ببعض منسوبي القوات النظامية او النيابة العامة وهي أجهزة لم تطالها الهيكلة المرجوة بعد، وبالتالي بها عدد كبير ممن تم تعيينهم في الخدمة في فترة النظام البائد.
ليس من المستبعد ان يظهر الفساد في لجنة أو مؤسسة ما في هذه الفترة، الفساد كان طوال العقود الثلاثة الماضية جزءا من كيان السلطة، تحرسه بقوانينها وترعاه بقياداتها، بدءا من التمكين الذي تناسل حتى ابتلع الفساد الدولة كلها.
تزامن الحملة على لجنة تفكيك التمكين مع تفاقم مشكلة الانفلات الأمني والمشاكل التي تحدث في شرق السودان وغربه، ومحاولات بعض الجهات التي تسعى لإثارة الفتن بين المكونات القبلية، تشير كما لو أن هناك تنسيقا بين أكثر من جهة لضرب الفترة الانتقالية.
الحرب على لجنة التمكين هي جزء من محاولات الفلول لإغراق البلد في الفوضى أو دفع العسكر للانقلاب، تحت واجهة السيطرة على الانفلات الأمني الذي ترعاه الدولة العميقة بكتائب ظلها وببعض الزعامات القبلية المتواطئة.
على لجان المقاومة وكل الوطنيين الانتباه والحذر فالفترة القادمة ستكون حاسمة. لابد من تقديم كل الدعم اللازم للجنة تفكيك التمكين، ولابد للحكومة الانتقالية من العمل مع لجان المقاومة لتكوين قوة تساند الشرطة في كبح الانفلات الأمني.
العنوان
الكاتب
Date
ما الذي يسعى اليه الفلول من حربهم على لجنة التفكيك ورعايتهم للانفلات الأمني بقلم:احمد الملك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة