بصراحة حكم الحرابة قطع من الخلاف كان حكما صادما لعدة اسباب اولها هل هذه القوانين موجودة اصلا حتي الان ؟ ثانيا . كل هذه الفترة لم يجدوا شخصا يمكن التطبيق عليه حتي يأتي دور النقرس؟ ثالثا هل القاضي نظر الي خلفية المحكوم عليه الذي تربي من سن الطفولة تحت الكباري حتي القاضي هو نفسه يسير فوقه بالعربية الفارهة. اذا رجعنا الي العمل بالقوانين الاسلامية بالضرورة معرفة من المسؤول من هذه التربية التي جعلت الطفل يقف امام القاضي بهذه الجريمة؟ اليس مؤسسات الدولة هي التي ظلمت الطفل من الصغر ونشأ من دون تعليم او التوجية ولا عائل ؟ ماذا كانت الدولة تتوقع من هولاء الاطفال الذين تم اهمالهم وتحاسبهم علي اهمالها لهم . رابعا منذ متي هذه القوانين معمولة بها ولماذا لم يتحاكم الاسلامين الذين ابادوا الشعوب وسرقوا والاخضر واليابس ؟ وهل القوانين الاسلامية سارية للضعفاء فقط؟ في تقديري هذا الحكم تعيدنا لعصر الاساءة الي الاسلام والعدالة معا لان الجريمة لم يحاسب الشخص الذي في مسرح الجريمة فقط .بل اذا كان هناك شخص خلف الجريمة واسبابها كلها مع البعض تصنع العقوبة. ولو ان الحكومة رأت العمل بهذه الاحكام لبات اكثر من ثلث هذه الامة بلا ايدي ولا ارجل نتمني ان تراجع محكمة الاستئناف هذا الحكم الذي لم يقدم عليه حتي الكيزان بالرغم من دعائهم الاسلام واتوا بالنص في احكامهم .وعلي السلطة ان تتذكر الحرابة هي تلك الاعمال التي تمت في الجنينة حرق المدينة وقتل المواطنين وحرق السوق و يرسلون الصور من موقع الجريمة للسلطة امعانا في التحدي وتأكيد الحرابة ومع ذلك مضي كأن لم يكن في الأمر شيئا يذكر .، و تفرد عضلاتها لليتامى . ومافي ادني شك ان الحكم قصد به ارضاء الشارع الذي يتهم هذه المجموعة مسوؤلة من خراب الامن ولكن قطعا لم يكن الحكم هدفه إرضاء العدالة ولماذا لم تتوقع المحكمة ان مثل هذه الاحكام تجعل من المجرمين اكثر قساوة عندما يرتكبون الجرم حتي لا يتم القبض عليهم وبدلا من ذلك يفضلون الموت او النجاة. ولذلك المعالجة ليست التشديد في العقوبة لان ليس هناك عقوبة اقصي من الجوع. ولذلك الافضل هو البحث عن وسيلة تمنح هؤلاء سبل الحياة ولو كانت في حدها الادني وقد كان من الممكن ان يتم توظفهم لنظافة المدينة او اجبارهم للزراعة او تؤهلهم في التدريب المهني الذي لا يحتاج الي المؤهلات العلمية الا في حدها الادني. ومن يعلم قد يكون تم توظيفهم سياسيا لصناعة الاضطرابات مقابل بقائهم علي قيد الحياة وفي النهاية النتيجة واحدة استغلال الجهل والجوع هما شيئان لا بد من محاربتهما اذا اردنا ان نعيش في الامن لان قطع والايدي والارجل حتي الارقاب لا توفر الامن .لان دول العالم كلها تفرد الاموال وتمنح للعطالي لانهم يعلمون اذا لم تفعل الدولة ذلك انهم يحصلون علي طريقتهم قد يكون سبل مشروعة وقد لا يكون ولذلك افضل طريقة عدم ترك الانسان للجوع والجهل .
العنوان
الكاتب
Date
العودة الي حكم الحرابة و الخرابة بقلم:محمد ادم فاشر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة