مـــا هي قصة تلك الذبابة المزعجة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

مـــا هي قصة تلك الذبابة المزعجة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


04-28-2021, 06:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1619587282&rn=0


Post: #1
Title: مـــا هي قصة تلك الذبابة المزعجة ؟؟ بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-28-2021, 06:21 AM

06:21 AM April, 28 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

مـــا هي قصة تلك الذبابة المزعجة ؟؟

سبحان الله الذي يضع أسراره في أضعف مخلوقاته !! .. ذبابة تلامس الوجوه فتطردها الأنامل ،، ثم تلامس الأعين فتطردها الأنامل ،، ثم تلامس الأنوف فتطردها الأنامل ،، ثم تلامس الأيدي فتطردها الأنامل ،، ثم تلامس المواضع المكشوفة في الأجساد فتطردها الأنامل ،، ثم تلامس الأطعمة في المائدة فتطردها الأنامل ،، ذبابة لا تكل ولا تمل من الإزعاج ،، وحينها تلفت الأنظار إليها بكثرة التدخل والتواجد فيما يعنيها وفيما لا يعنيها ،، وهنالك دولة عربية صغيرة قد أصبحت بمثابة تلك الذبابة المزعجة في السنوات الأخيرة ،، وهي دولة في مساحتها لا تعادل مساحة قرية ( الزقلونة ) بشمال أم درمان ،، وفي تعداد سكانها لا تعادل عشر سكان ( أمبدة ) بالسودان ،، ورغم ذلك فإن تلك الدولة الصغيرة هي التي توجه قادة السودان كيف تشاء ،، وتقرر مصير دولة السودان بالقدر الذي يحقق أطماعها الذاتية !!،، وتلك الدولة الصغيرة المزعجة بدأت تتدخل في شئون الدول العربية وغير العربية بطريقة وقحة وسافرة ،، وبصماتها قد أصبحت متوفرة وظاهرة بذلك القدر في كافة الدول العربية وغير العربية التي تجري فيها تلك القلاقل ،، تلك هي بصماتها في قلاقل ومشاكل دولة اليمن الشقيقة ،، وتلك هي بصماتها في قلاقل ومشاكل دولة ليبيا الشقيقة ،، وتلك هي بصماتها في قلاقل ومشاكل دولة سوريا الشقيقة ،، وتلك هي بصماتها في قلاقل ومشاكل دولة الصومال الشقيقة ،، وتلك هي بصماتها في قلاقل ومشاكل دولة جيبوتي الشقيقة ،، وتلك هي بصماتها في قلاقل ومشاكل العديد والعديد من الدول في العالم ،، وحين كان الحوثيون باليمن الشقيقة يتهمون تلك الدولة الصغيرة بأنها ذات أطماع في خيرات وأراضي ومناطق البلاد الأخرى كنا نستنكر تلك المقولة من الحوثيين ،، ولكن تلك الحقائق في أرض الواقع بدأت تؤكد مزاعم الحوثيين ،، وخاصة حين نشاهد تلك التدخلات السافرة من تلك الدولة الصغيرة في شئون السودان بعد الانتفاضة الأخيرة ،، والأقبح في الأمر أن تلك الدولة الصغيرة تطمع في تلك المساحات الخصبة الشاسعة لمنطقة ( الفشقة ) السودانية ،، فهي تجتهد بشدة في الآونة الأخيرة لإجراء نوع من التنازلات والمساومات حول تلك الحقوق السيادية لدولة السودان ،، تلك الدولة الصغيرة التي تعادل في حجمها حجم ( الذبابة ) تريد من دولة السودان ( العملاقة ) أن تتنازل عن أجزاء من أراضيها وممتلكاتها لدولة أثيوبيا ،، وذلك حتى تحقق لذاتها نوعاَ من المكاسب والأراضي الخصبة خارج بلادها ،، وهي تلك الأطماع التي تتحدث عنها جماعات الحوثيين باليمن الشقيقة ،، وبغض النظر عن تلبية رغبات تلك الدولة أو عدم التلبية فإن السؤال المحير الذي يفرض نفسه هو : ( كيف لدولة صغيرة بذلك الحجم تستطيع أن تؤثر وتتحكم في مصير وقرارات الكثير والكثير من تلك الدول في العالم ؟؟،، وهي تلك الدول التي تدعي الإمكانيات والمقدرات السياسية والفكرية ،، وتدعي بأنها دول مولودة قبل مولد تلك الدولة الصغيرة بمئات ومئات السنين !! ،، فيا عجباَ ويا عجباَ فقد صدقت تلك الحكمة التي تقول : ( يضع سره في أضعف مخلوقاته !! ) ،، وتلك الحقيقة تؤكد مائة في المائة أن العبرة في هذه الأزمان ليست بالأحجام وليست بالمساحات وليست بكثرة السكان وليست بكثرة الأموال إنما العبرة بتلك العقول الواعية الماكرة الخبيثة التي تجيد المؤامرات والأطماع والخيانات ،، والمفكر الثاقب الناظر لأحوال تلك الدولة الصغيرة في السنوات الأخيرة يكتشف أن تلك الدولة تتقدم بخطوات سريعة للغاية ،، وبدأت تنافس الدول الكبرى والعظمى في الكثير والكثير من مجالات التكنولوجيا والتقدم والحضارة ،، بينما أن دولة السودان تتراجع للوراء يوماَ بعد يوم بتلك الوتيرة المخزية لخيبة التفكير لدى أبناءها !! ،، وفي الآونة الأخير فإن دولة السودان رغم ضخامة الإمكانيات فيها نجدها تجلس أمام تلك الدولة الصغيرة بمنتهى الخضوع والإذلال !!! ،، ومن المضحك للغاية أن تلك الدولة الصغيرة التي تعادل حبة الحمص في حجمها هي التي تقود وتوجه دولة السودان ذلك العملاق الأبله !! ،، وفعلاَ بحق وحقيقة فإن هذا الزمن هو زمن المهازل !!!!!!!!