بالله غيرونا ،، بلا وطن وبلا بطيخ !!

بالله غيرونا ،، بلا وطن وبلا بطيخ !!


04-20-2021, 10:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1618910740&rn=1


Post: #1
Title: بالله غيرونا ،، بلا وطن وبلا بطيخ !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-20-2021, 10:25 AM
Parent: #0

10:25 AM April, 20 2021

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

بالله غيرونا ،، بلا وطن وبلا بطيخ !!

يقول المثل السوداني : ( الناس في شنو والحسانية في شنو ؟؟؟ ) ،، ولا أحد يعرف لماذا تقال تلك العبارة !! ،، وحين سألنا أحد الأصدقاء من أبناء ( الحسانية ) عن أسباب تلك المقولة ضحك وقال : مجرد فرية وتأليف من بنات أفكار السودانيين !! وحتى نحن أبناء الحسانية في بعض الأحيان نردد تلك العبارة ( الناس في شنو والحسانية في شنو ؟؟؟ ) ،، وبحق وحقيقة فإن الشعب السوداني في هذه الأيام يغرد منفرداَ في واد والآخرون أصحاب المآرب يغردون في واد آخر ،، والشعب السوداني في تلك الحالة يماثل ( الحسانية ) وهؤلاء المتسلطين في البلاد يماثلون الآخرين الذين تطلق عليهم كلمة ( الناس ) ،، الصراع على نهب واحتكار مقدرات وحقوق وممتلكات الشعب السوداني قائم على قدم وساق والشعب السوداني ليلاَ ونهاراَ يصرخ عاليا من شدة الأوجاع والآلام والمكابدة والويلات ،، وهو ذلك الشعب السوداني الذي لا يملك من الحيل إلا تلك الأصوات الاحتجاجية والمسيرات المليونية !!.. وفي أغلب الأحيان هو ذلك الشعب الذي يسقط في ساحات الكفاح والنضال برصاص الغدر بأيدي هؤلاء الخونة من بعض أبناء الشعب السوداني ،، والمحصلة الأخيرة من تلك المعارك الخاسرة والغير العادلة كل مرة أن تدوم الأحوال بدولة السودان بنفس الوتيرة السائدة في البلاد منذ الاستقلال !! .. نفس الأسماء والملامح والمسميات والوجوه !! ،، نفس آل المهدي ونفس الصادق المهدي ونفس مريم المهدي !! ,, وفي الجانب الآخر يجد الشعب السوداني نفس هؤلاء وهؤلاء في تلك الأحزاب السودانية !!،، نسخ متكررة ومملة لدرجة الغثيان ،، وكان الشعب السوداني بعد تلك الانتفاضة الأخيرة يتوقع الجديد والجديد من تلك الوجوه السودانية الشابة ،، تلك الوجوه النابضة بالحيوية والنشاط ،، فإذا بالرياح كالعادة تجري بما لا تشتهي السفن !! ,, وإذا بحليمة تعود لعادتها القديمة !!! .

الناس في شنو والحسانية في شنو ؟؟؟ .. الشعب السوداني يصرخ ويتألم من شدة الأوجاع ومن ضيق الأحوال وهنالك في دولة السودان رجال وشركات وجهات تتسابق على امتلاك ( جبال الذهب ) في البلاد !!! .. رجل واحد من أبناء السودان يمتلك كذا وكذا من ( جبال الذهب ) في البلاد والشعب السوداني صاحب الحق وصاحب ( تلك الجبال والذهب ) يقف في صفوف الخبز والوقود والمواصلات في هجير الساعات !! ،، وبمنتهى الجرأة يتم تهريب ( الذهب السوداني ) عن طريق مطار الخرطوم وعن طريق المنافذ الأخرى في البلاد ،، الشعب يموت جوعاَ من قلة الغذاء وخيرات البلاد تحتكرها فئات قليلة من أبناء السودان ،، جهات وفئات من الناس تحتكر تلك الثروات الزراعية في البلاد ،، وجهات وفئات من الناس تحتكر تلك الثروات الحيوانية في البلاد ،، وجهات وفئات من الناس تحتكر تلك الثروات المعدنية في البلاد ،، وجهات وفئات من الناس تحتكر تلك المنتجات الصناعية في البلاد ،، هؤلاء المحتكرين في واد والشعب السوداني في واد آخر ،، الشعب يبكي على أحواله تلك المتردية المزرية وهؤلاء يبكون على تلك الولائم في ساحات المغانم ،، وفعلاً تصدق في هذه الأيام تلك المقولة المشهورة ( الناس في شنو والحسانية في شنو ؟؟؟ ) ،، ( الشعب السوداني في شنو وهؤلاء المحتكرين للأحوال في شنو ؟؟؟ ) .

الأحداث الحالية التي تجري بدولة السودان بعيدة كل البعد عن تلك الأهداف التي كانت من أجلها الانتفاضة الأخيرة ،، وحاليا بدولة السودان تتواجد فئتين متناقضتين من المواطنين أبناء السودان ،، فئة تمثل السواد الأعظم من الشعب السوداني الذي يشقى ويكابد ويعاني ليلاً ونهاراَ ،، وفئة أخرى تمثل هؤلاء المتسلطين على إمكانيات وثروات ومقدرات البلاد المالية والاقتصادية ,, وعليه نجد في هذه الأيام أن أيدي الشعب السوداني مرفوعة نحو السماء ،، وهو ذلك الشعب السوداني الذي يسأل المولى وعز وجل أن يوجد في البلاد ذلك القائد الشجاع أو ذلك الديكتاتوري الحازم الصارم الذي يعادل ( الحجاج بن يوسف ) في قطع الرؤوس ويمتاز بالردع والعقاب الشديد !!،، ذلك القائد الشجاع أو ذلك الديكتاتوري الحازم الصارم الذي ينتزع بالقوة حقوق الشعب السوداني من أيدي هؤلاء المحتكرين ( لذهب البلاد ) والمحتكرين للمعادن الأخرى النفيسة في البلاد ،، ذلك القائد الشجاع أو ذلك الديكتاتوري الحازم الصارم الذي ينتزع بالقوة حقوق الشعب السوداني من تلك الثروات الزراعية بذلك القدر الذي يوفر الخبز والأغذية في البلاد وبأرخص الأسعار ،، ذلك القائد الشجاع أو ذلك الديكتاتوري الحازم الصارم الذي ينتزع بالقوة حقوق الشعب السوداني من تلك الثروات الحيوانية بالبلاد بذلك القدر الذي يوفر اللحوم والألبان في البلاد وبأرخص الأسعار ،، ذلك القائد الشجاع أو ذلك الديكتاتوري الحازم الصارم الذي ينتزع بالقوة حقوق الشعب السوداني من تلك المنتجات الصناعية بالبلاد .. وحتى ذلك الحين فإن تلك العبارة : ( الناس في شنو والحسانية في شنو ؟؟؟ ) سوف تتردد في هذه البلاد .