|
Re: أدوني رايّْ ..! بقلم:هـيثم الفضل (Re: هيثم الفضل)
|
حقيقة استمعت بما جاء في كلامك، واظنه فان معظمه ان لم يكن كله امرا واقعا نعايشه فينا وفيمن حولنا، وحيث ان البئية التي ترعرع فيها الانسان لها نصيب الاسد في تكوينه فأن هذا ايضا يقرا ويفهم كامر طبيعي لا يستطيع الانسان الانفكاك منه او سيعتبر متمردا نافرا من قيم القوم.
الانسان بطبيعته يمر في فترة من حياته لا يدرك فيها شئ ولا يملك حق الاختيار، والوالدين وبظنهما انهما يقومان بما يرشد الابن تطول قضية تدخلهم في اختيارات الابناء حتى انها تكون بلا سقف فتشعر كما انهما يحركان آلة بواسطة ريموت وبعض الابناء لا يخرج من طوعهما جاهلا او متعلماً ويمتد تلبيته لتوجيهاتمه الى ان يدخلان في حياته الشخصية وحياة من يشاركهم الحياة زوجته وابناءه، وبكل التاكيد فان الاستقلالية متى ما انعدمت في هذه المرحلة فأن ذلك ينقص من رصيده في الحياة كثيرة وربما كان ذلك سبب لإشكالات له ولمن حوله.
هناك اشياء لا تستطيع الفكاك منها الا اذا وصلت مرحلة الاستقلالية واظهرت تمردا حتى لو كان خفيا وهو بمثابة اعلن التمرد على المبادئ الخاطئة التي يظن من يقوم بها انما يفعل ذلك لخبرته في الحياة واعتقاده الجازم بجهل الابناء لمجريات الامور والحياة.
وكنت في بعض الاماكن في خرطوم تسعينيات القرن الماضي اقرأ (من لا يملك قوته لا يملك قراره)، وحيث ان الطفل ينشاء بغير قوت يملكه ويعيش على قرارات من هو فوقه فأنه يتأثر بتوجيهات من يعيله ولكن في مرحلة من المراحل يمكنه الفكك وان يتمثل المقولة اعلاه في حياته وان لا يضع امر اختياره في الحياة على غارب والديه بل ان يستعصم برأيه متى رأى ذلك في صالح و الا انه متى ما خضع لمن حوله فأن الخيارات تأتي متضارية وكل يفتي لك حسب ما يراى هو لا كما ترغب انت، والشئ المخيف هو ان الناس يقولون:" ان الناس بالناس" ويفسروها بصورة خاطئة وكانما المقولة تدعو الناس لان يعيشوا في ظل الاخرين ولا ينفردوا براي ا امر ما لم يتشاركوا ذلك مع من حولهم وقد يكون هذا امر ايجابي في حالات وقد يكون سلبيا في احايين اخرى وبين هذا وهذا يكبر الطفل وهو يشعر دائما كانما عصا خلفه تحركه يمنة ويسرى والمحظوظ هو من يتسطع الانعتاق ويبدع في امر حياته وياخذ ممن يليهم ما ينفعه وهكذا تكون الحياة سلسو. ورغم ان الكرم يطول الا انني حاولت ان اورد ما ازعم انه رأي جاء كرد لقولك: أدوني رأي. هناك نقاط اخرى تصلح لان تكون رأي فيما ارى و ساحاول ايرادها متى ما سنحت الفرصة مجددا. تحياتي
|
|
|
|
|
|