منذ أزمنة قديمة عرفت المنطقة موقع ما يطلق عليه القدس اليوم بإسم يبوس ثم بإسم إيلياء. ثم جاء العباسيين وأطلقوا علي إيلياء أسم القدس متفقين بذلك مع اليهود. وحتي اليوم يصر الفلسطينيون واليهود بأن إيلياء هي ذاتها القدس. وبالطبع يؤيدهم الفرس والترك والرومان والأعراب العموريين والسبئيين. وأقول بالطبع لأنهم جميعا من عصابات شرق وغرب آسيا وليسوا من شعوب المنطقة
ولكن ماهو تعريف القدس الحقيقية؟ الإجابة هي أن القدس هي المدينة التي تحوي هيكل أي معبد الملك سليمان. والتأكد من وجود معبد الملك سليمان يعطي مكانها إسم القدس. لذلك إطلاق إسم القدس علي المكان المعروف بهذا الأسم حاليا يعني اليقين بوجود آثار معبد الملك سليمان بها. وهذا تنفيه كل أعمال البحث والدراسات والتنقيب الأثري مئات السنين حيث لم تكتشف أي أدلة ملموسة لبقايا معبد الملك سليمان ولا حتي للملك سليمان نفسه ولمملكته الباذخة الثراء والثروات والذهب والأحجار الكريمة
واليقين من عدم وجود أدلة علي وجود معبد سليمان يضاف إليه عدم ذكر مملكة سليمان والملك سليمان نفسه ومعبده وقومه في الآثار المصرية القديمة وكذلك الآشورية وما سبقهم وكل من حولهم. هذا يجعل مملكة سليمان وسليمان نفسه ومعبده وقومه ليس لهم أي صلة بما يعرف بالقدس الحالية
المؤكد أن فترة وجود مملكة سليمان تزامنت مع الأسرة 20 الرعامسة المصرية وأيضا مع الأسرة 21 والتي ترجع لأصول غرب أسياوية مع بدو سيناء. والأسرة 22 الشيشنق وهي أسرة قدمت من ليبيا والأرجح أنها من الهكسوس الذين إحتلوا الليبيين. فكيف يستقيم ألا يعرف ولا يتعامل ولا يسجل كل هؤلاء وجود مملكة سليمان الثرية والملك سليمان الحكيم ومعبده الفخم وقومه الرعاة الكثيرون؟
لا داع للحيرة لأن الواضح جدا هو أن مملكة سليمان وسليمان نفسه ومعبده وقومه لم يكونوا موجودين أبدا في يبوس أو إيلياء كما يدعي اليهود ويؤيدهم الفلسطينيين والعثمانيين والعباسيين والفرس والترك وغيرهم
أليس من الغريب والمستهجن أن يصر الفلسطينيين علي وجود القدس في مكانها الحالي؟ فكيف لا يطعنوا في إدعاء وجود القدس في مكانها الحالي ويثبتوا للعالم بعدم وجود القدس والهيكل في إيلياء؟ بل الفلسطينيون يطالبوا بأن تكون القدس عاصمة لدولة لهم؟ كما يعمل اليهود لذات الغرض. علي الفلسطينيون مسئولية إثبات وجود هيكل سليمان في إيلياء تماما مثلما هي مسئولية اليهود
والدليل الآخر القوي الذي يثبت بأن الفلسطينيون هم شركاء اليهود في تزوير التاريخ والإحتلال هو تجاهلهم لحقيقة أن اليهود الأوائل والجدد كلهم لا علاقة لهم ببني إسرائيل. بل حتي الفلسطينيين لا يعرفوا من هم بني إسرائيل كما لا يعرفوا ولم يشاهدوا أبدا الملك سليمان ومعبده. الفلسطينيون يدعموا إدعاءات اليهود الأوائل والجدد بأنهم من بني إسرائيل وهذا يجعل الفلسطينيون شركاء في الجرائم ويسقط أقنعة النضال ضد الظلم والإحتلال التي يخدعون ويبتزوا بهم المنطقة والعالم بإصطناع صراع وضحايا يقصد به ضرر السريان
الجغرافيا و السياسة و الثقافة تقسم الفلسطينيين الي قسمين واضحين و منفصلين و متناقضين و متصارعين ولهما أصول مختلفة عن بعضهما أي أنهما ليسوا شعب ولا واحد. و هما سكان الضفة الغربية (غرب نهر الاردن) و سكان قطاع غزة. هذه الانقسامات هي نتيجة لاختلافات تاريخية و عرقية جذرية؟ للأجابة علي هذا التساؤل يلزم ملاحظة التالي: اليهود هم عصابات من التركمنغول صاروا أولا الأكاديين ثم الهكسوس ثم بعد طردهم جاء منهم العبرانيين والآراميين والذين تم تدويرهم وإعادة تسميتهم في بابل ليطلق عليهم اليهود عام 580 ق م. و بالفعل تم لهم ذلك و هو ما يؤكده السامريون و البيتا اسرائيل الاثيوبيين و كذلك يؤكده فرية ضياع 10 قبائل من بني اسرائيل و غيرها من التحولات العرقية و الثقافية و الدينية و السياسية العميقة التي تلت الغزو البابلي عام 530 ق م
الموجات الاولي للمستوطنين الذين صار يطلق عليهم فلسطينيين كانت للاجئين جائوا مع الانهيار العصر البرونزي المتأخر و سقوط حضارات البحر المتوسط عام 1077 ق م. اما الموجة الثانية من الفلسطينيين فهم من إستجلبهم اليهود لخدمتهم من سواحل المتوسط وأسكنوهم منطقة فليستيا (Philistia) بدءا من عام 530 ق م لهزيمة وطرد السريان الغربيين. واصبح كلا من المستوطنين في غرب الاردن و كذلك في منطقة فلستيا رغم اختلافاتهما يسموا ب الفلسطينيون. وكانوا دوما عمال وشركاء اليهود التركمنغول الآكاديين الهكسوس
يعتبر «اليبوسيون» السكان الاوائل ومن السريان الغربيين في منطقة الضفة الغربية التي اقام فيها الرومان معسكر ثم مدينة إيلياء. و كان اليبوسيين هم أتباع المسيح و خصوم اليهود والفلسطينيين أعداء المسيح. وفلسطينيي الضفة اصلا من الاناضول القديمة وأقرب الي الهيلاس (قدماء اليونان والأناضول) والأرمنيين. وكل الفلسطينين ليسوا أبدا عرب. وإدعاء الفلسطينيين أنهم عرب وعدم تمييزهم بين العرب والأعراب العموريين بدو سوريا والأردن والعراق ولبنان هو دليل آخر قوي بأن الفلسطينيين هم شركاء اليهود في تزوير التاريخ والإحتلال. تمثيلية الصراع اليهودي-الفلسطيني هي خدعة. واليهود ليسوا أبدا من بني إسرائيل الحبش وهم أشقاء وجيران العرب في الجزيرة بالجانب الشرقي لبلاد بونت. والصراع في الحقيقة هو عربي وسرياني ضد اليهود والفلسطينيين معا https://wp.me/p1TBMj-18Ghttps://wp.me/p1TBMj-18G
<أدلة تثبت أن اليهود والفلسطينيين شركاء في تزوير التاريخ والإحتلال.docx>
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة