Post: #1
Title: لماذا الذيلية ؟ بقلم :الخير عبدالله
Author: الخير عبد الله
Date: 02-14-2021, 01:51 AM
00:51 AM February, 13 2021 سودانيز اون لاين الخير عبد الله-السودان مكتبتى رابط مختصر
لم اتجرأ يوماً ان اكتب عن شيء بتفاصيل ممله او بصوره كبيره او كتاب لاني لا اطيق الكتابه ، لكن اجبرتني الظروف التي يمر بها السودانالحبيب الذي مزقته الفتن ما ظهر منها و ما بطن منذ الاستقلال مروراً بكل الحكومات المتعاقبة عليه من حكم تعددي الى حكم أُحادي أليم . الظروف التي مر بها السودان لا تخفى على احد منا و التي احرقتنا جميعاً من شمالنا الى جنوبنا و من شرقنا الى غربنا و في النهايه وبعد حروب طاحنه و مقصوده تم فصل جزء عزيز علينا بكل غباء من بقيه السودان و للاسف بتشجيع لافت من الوسط الذي دائماً ما يقود كلقبيح يحدث في السودان . اذا بدأنا ، منذ الاستقلال نجد اننا كنا في مفترق الدروب حيث كان السودان عبارة عن مجمعات سكانيه غير متجانسة فيها كثير منالاستغلال النتن و لم تكن هناك لحمة ظاهره تقود البلاد الى بر الامان بل اهلنا في الوسط جعلوا السودان من املاكهم التي فقدوها ايامالمستعمر و وجدوها و استأثروا بها ، او كأنهم كانوا في انتظار شخص مهم من العائله دخل في غيبوبة طويله ( الاستعمار ) و فجأة فاقمهللين بالفرح العرمرم و البهجه . لم يهنأ السودان بالاستقلال و خروج المستعمر بل و للاسف الشديد جاء مستعمر آخر و هو الموظفون الذينكانوا يعملون مع المستعمر و تم تدريبهم بصوره جميله او بالاصح بطريقه ممتازه لتسيير العمل لان النظام الذي وُضع كان نظام ادريبإمتياز و فيه جدّيه ممتازه ، هؤلاء الموظفون كانوا يتعاملون مع الشعب بصوره فيها كثير من الفظاعة بل كانوا افظع من المستعمر نفسه مكث السودان قليلاً في الديمقراطية و التعددية المطلوبة عالمياً لكنها كانت هشة نسبة للجهل المتفشي و استغلال المتعلمون لغير المتعلمين وجعلوهم اكثر جهلاً حيث انفصل المتعلمون عن العوام انفصالاً غير مبرر كان هذا واضحاً في اماكن المناسبات كانوا و لا يزالون لا يريدونالاختلاط بهم لمعرفة مشاكلهم التي يعتبرونها اوساخ عالقة يجب التخلص منها مما جعلهم يفشلون في مناصبهم الوزاريه و الوظيفية . قلماتجد المتعلم في السودان ينتبه لمشاكل الشعب بل كان همه التخرج ثم الوظيفه (كانت مجزيه ) و الركون و السكون و الوضع الاجتماعيالمميز . اذا رجعنا الى اهلنا في الوسط الذين اتوا بلهجة عربية يتحدثون بها مع بعضهم ، هذه اللهجة لا يمكن ان تجدها في الشمال و لا الجنوب و لا الغرب و لا الشرق ظهرت هذه اللغة في عهد الخليفة عبدالله التعايشيحسب رويات كثير من ساكني ام درمان . من يأتي الى الوسط يصر على ان يكون وسطياً في كل شيء ) في المسرح في الفن في الكورة..... ) متناسياً الاتجاه الذي اتي منه او متناسياً اللهجه التي يتحدث بها . في هذا سألت الممثله القديره تماضر شيخ الدين في مناسبهجمعتني بها في شيكاغو و كان معنا الاستاذ فتحي الضو و ابو عسل السيد احمد ابو عسل و الاخ احمد إلياس الامير و الدكتور معايهعبدالله سألت الممثله تماضر بنت شيخ الدين عن اللهجه التي يتحدث بها اهلها في الشمال بالاخص منطقة الدناقله قلت لها لماذا لم تعكسهذه اللهجة في المسرح و الازاعة و التلفزيون ، كانت الاجابه انها لم تفكر في هذا ابداً ، لكن كان القائمين على التصديق بالاعمال فيالإزاعة و التلفزيون يرفضون اي عمل لايُصاغ بلغة الوسط مما جعل التلفزون و الازاعة حجر على اهلنا في الوسط من اغاني و مسرح ، والان اهلنا في الجزيره (ود مدني)احتلوا الازاعة و التلفزيون بحجة انهم ينطقون اللغة العربية بشكل اصح من غيرهم . اذا نظرت اليالتوظيف في السودان تجده من جانب واحد في كل المجالات التعيين من الاسره او القبيله ( غطي على ود عمك ) يعني لا يوجد شيء اسمهالكفاءة بمعنى اخر المحسوبيه هي المقياس للتوظيف . . بعد الاستقلال ظهرت المشاكل المخفية تحت مظلة المستعمر و ظهر عدم كفاءة السودانيين لإدارة بلادهم كما وصف العسكري الانجليزي للعمالمرحوم ناظر الحمر آن ذاك منعم منصور ، الخواجه قال للعم منعم منصور كيف تديرون السودان و انتم تمتازون بالحقد و الحسد حينهاغضب العم من حديث العسكري الانجليزي لكن الخواجه دله على الاثبات من دفتر البلاغات عندها ايقن العم ان السودان يمتاز بالحسد . بعد الاستقلال ظهرت مشاكل الاحزاب ( الحسد السياسي) كان يجب على الاحزاب المحافظة على الديمقراطية باي ثمن لانها كانت ضعيفهنسبة لجهل الشعب و الأُحادية متفشية للغاية و لم يتخلص منها الى يومنا هذا . كانت الاحزاب اغلبها مستوردة مثلاً الحزب الشيوعي لميأتي من افكار سودانيه بل كان اغلب مناصريه يعتمدون القياس اي النسخة الاصليه من الشيوعية دون زيادة او نقصان دون مرعاةالفروقات و التقاطعات بين السودان و منشأ الشيوعية مما جعله أُحادياً فاشلاً عندما قام بالانقلاب على السلطه الشرعية المدنية .الحزبالاتحادي الديمقراطي منشأه مصر و كان و حتى الان ميّال الى الأُحادية اكثر من التعددية و تابع لمصر و الدليل على ذلك كان يناديبالتبعية الى مصر ، الجبهة الاسلامية القومية ( البلاء على السودان ) اتوا من رحم الفكره الاخوانية المصرية و التي كانت تنادي بالتمكين والخلافة و اخيراً اتت بالتوالي في السودان ، كانت احلامهم غير محدوده و التعالي الذي اتي به المتعلمون بعد الاستقلال وضعوه فيبرنامجهم السري ( فائق السرية ) و اتموا برنامجهم الوهمي بالانقلاب المشؤوم الذي اودى بحياة ثلث السودان ( فصل الجنوب ) بمساعدةاهلنا في الوسط للاسف الشديد ، حزب الامه السوداني الاصل الذي كان ينادي بالسودان للسودانيين عكس بقية الاحزاب المستوردة ، كانحزب الامه يمكن له ان يستلم الحكم بمفرده لكن الامام عبدالرحمن قال ان حكم الفرد ياتي بالاستقطاب الحاد مما يؤدي الى ضياع كثير منالطاقات و اهدار الزمن و الموار و ظهور الفساد و النفاق و التدخل الخارجي و يظهر التمر و الحروب الاهلية و تدني التعليم و قد كان ، فيذاك الزمن المجتمع السوداني غير متماسك لذلك الأُحادية مزقته تمزيقاً وضحاً لن يتعافى الى الآن . استمر حال الاحزاب المائل من يعترفبالحريه و الديمقراطية و التعددية و الى العكس من ذلك و كان الاتحاديون ينادون بالاتحاد مع مصو حزب الامه يرى خلاف ذلك و رفع شعارالسودان للسودانيين و كان عبدالله خليل هو رئيس الوزراء تحدث مع الامام في ان يسلم الحكم الى ابراهيم عبود ( حكم عسكري ) لفترهقصيره لوضع الدستور حسب زعمه و كان مخادعاً في هذا لانه اتفق مع الامام عبدالرحمن على تسليم الحكم بعد وضع الدستور مباشرةً لكنحدث العكس حيث استأثر ابراهيم عبود بالحكم و لم يسلمه الا بعد انتفاضة شعبيه للاسف الشديد تأثر الامام عبدالرحمن بهذا المقلب ومرض باصابته بذبحه صدريه توفى على اثرها . و نتابع ان الخير عبدالله
|
|