باى .. باي .. ماما امريكا ( 2) ! بقلم :عبدالمنعم عثمان

باى .. باي .. ماما امريكا ( 2) ! بقلم :عبدالمنعم عثمان


01-24-2021, 05:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1611506166&rn=0


Post: #1
Title: باى .. باي .. ماما امريكا ( 2) ! بقلم :عبدالمنعم عثمان
Author: عبد المنعم عثمان
Date: 01-24-2021, 05:36 PM

04:36 PM January, 24 2021

سودانيز اون لاين
عبد المنعم عثمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




انتهينا فى المقال الأول من هذه السلسلة، بمثال من شهود أهل أمريكا عن التدهور الذى يحدث للأقتصاد بصورة اللاعودة كما يرى هؤلاء وارى . ومواصلة للمعلومات التى يوردها شاهدنا الاول ،يأتى من جانبه ببعض تعليقات آخرين على تلك المعلومات المذهلة ، من مثل تعليق الاقتصادى الأول لمجموعة ميتسوبيشى – كريس روبكي – القائل : (لم نر ابدا معلومات اقتصادية مثل هذه فى التاريخ )! وعلق المحاضرالاول فى مدرسة بيل للادارة ، بالقول : (الأقتصاد فى أكبر حفرة وصل اليها ابدا )! وليدلل شاهدنا على صحة تلك التعليقات، يأتينا بالمقارنة التالية : ( فى ابريل 2020فقد 20 مليون أمريكي وظائفهم ، وفى مابعد الحرب العالمية الثانية – أى اثناء الكساد العظيم – فقدنا 1.9 مليون وظيفة ، وفي ركود 2008 فقدنا 533 الف وظيفة ) ويواصل ( فى الحقيقة الآن بلغ معدل البطالة 20%- أى واحد من كل خمسة )
ومن اراء الآخرين يورد شاهدنا بحثا لجامعة اكسفورد ، توصل الى ان الأتمتة - اى حلول الآلة مكان العامل ، وان اثرها خلال الخمس عشر سنة القادمة سيكون كالتالى :
وظائف المطاعم 86%
وظائف التجزئة 76%
وظائف الترفيه 59 %
هذا مع ملاحظة ان هذه المجالات من النوع الذى يستدعى عمل البشر أكثر من غيره . ويعلق شاهدنا بأن الكورونا تعجل بهذه الأتجاه ! ولمزيد من المعلومات ، يواصل :
انخفض السفر الجوى الدولى بنسبة 90% وسيستمر بفقدان 5-6 بليون دولار خلال 2021 .
فقدت المطاعم 225 بليون دولار والفنادق 90 % من معدل دخلها .
اغلقت هوليود ولا يعتقد ان صناعة السينما ستستعاد !
بشكل عام انخفض الأقتصاد الأمريكى بنسبة 32.9 % .
ويعلق مدير ابحاث أحد مؤسسات التمويل الرئيسة ، قائلا : ( العجوزات الكبيرة ليست هى الشئ الذى يبقى الاقتصاد الأمريكى حيا بالدعم – التريليونى – ولكن هناك ايضا : عدم مقدرة الملايين على سداد ديونهم ، واخلاء المنازل لعدم المقدرة على دفع الايجارات واعلان الافلاس – لذلك العدد الهائل من الشركات – بما يؤدى الى انهيار الأقتصاد .. ويواصل : فى الدمار القادم سنرى الأيدى الممدودة فى كل مكان : الولايات والمدن ، المنتجين والمستهلكين ، البنوك والمقترضين ، المخدمين والعاملين .. ويتساءل : كيف سنغطى كل ذلك ؟
ويجيب : ببساطة ، بطباعة الفلوس من الهواء ! وقد بدأ الأحتياطى الفيدرالى أضافة عشرة ترليون دولار لدعم حياة الأقتصاد . ومن كل هذا يخلص الى النتيجة النهائية ، قائلا : (هذا مانحن عليه الآن ،واذا اوقف الفيدرالى الطباعة اليوم واستقر التضخم على ما هو عليه . لكن هذا لن يحدث . فكما رأينا نحن فى الطريق الى الخراب والدمار ، لأن:
الوظائف لن تعود
الأعمال لن تعيش
الصناعات لن تعود
الديون لن تسدد
والنتيجة من كل هذا ، بالضرورة ، هى انهيار اقتصادنا وعملتنا وسيصبح مجتمعنا على حافة الأنهيار بسبب ذلك )
ربما يبدو هذا الحديث مبالغ فيه اومتشائما بالزيادة ، غير ان معلومات اخرى سنوردها فى مقالنا القادم عن الأحوال الداخلية ايضا اقتصاديا وسياسيا ، اضافة الى عوامل خارجية تساعد فى دفع هذا الانهيار وحتى عوامل تكنولوجيه قد تساعد الأقتصاد الأمريكى من ناحية ولكنها فى نفس الوقت ، وعلى حد تحليل أحد شهودنا ، ستكون أحد اهم عوامل هدم دور الدولار كعملة عالمية !
كمقدمة لرأى ذلك الشاهد القادم ، الذى هو أحد مؤسي واحدة من اكبر شركات الابحاث الاقتصادية التى استمر عطاؤها طوال ربع القرن الماضى ، اورد هو بنفسه هذا القول لشخص المانى يدعى مارتن نيموللر ، وكان احد الناجين من معسكرات الموت النازية فى العام 1945 ، وذلك ليدلل على ضرورة ان يتحدث الشخص بل ويفعل مايراه صحيحا قبل فوات الأوان . قال مارتن وهو يتحدث عن ماحدث اثناء وجوده فى المعسكر : (جاءوا – يعنى النازيين – يسالون عن الشيوعيين ، فلم اتحدث لاننى لم أكن شيوعيا . ثم جاءوا يسالون عن الكاثوليك ، فلم اتحدث لأننى لم اكن كاثوليكيا . ثم جاءوا يسألون عن اليهود ، فلم اتحدث لأننى لم أكن يهوديا . وأخيرا جاءوا لى .. ولم يكن قد ترك احد ليتحدث عنى ) !