لا اريد التكرار في مسألة التطبيع مع إسرائيل، اعتقد من الطبيعي ان نقيم علاقات مع ايّ دولة في العالم عضو في الامم المتحدة.
نحترم و نقدر حقوق الشعوب في التحرر، و ندين كل اشكال العنف، و العنصرية، ومن حق الشعوب تقرير مصيرها دون وصاية كما تنص المواثيق الدولية.
يجب ان ننظر إلي المسألة من زاوية التبادل الدبلوماسي الطبيعي، و تبادل المنافع، و المصالح بين الشعوب، و الندية في التعامل.
مخطئ من يظن ان إسرائيل تمتلك عصا موسى لتُخرجنا من وهدتنا.
بالإنتاج فقط، و بسواعدنا سننهض فارضنا غنية بالموارد المتنوعة، و اهمها الزراعة.
إسرائيل من اكثر دول العالم تقدماً في ابحاث الزراعة، و المياه، و علينا ان نركز علي هذا الجانب، ليكون هدف إستراتيجي في هذه العلاقة.
ببساطة لدينا علاقات اعمق من التطبيع مع اغنى دول العالم، السعودية، و دول الخليج مجتمعة منذ تأسيسها.
السؤال.. هل افادتنا هذه العلاقات في شيئ؟
ثم ماذا إستفادت القضية الفلسطينية من المقاطعة؟
المؤسف نحن افقر من الشعب الفلسطيني الذي نقاطع بسببه، و يسبقنا بآلاف السنين الضوئية في كل شيئ، و دفعنا اثمان باهظة بلا جدوى.
اما مسألة رفع إسم السودان من لائحة الإرهاب يجب ان نفرح بحذر، و ان نعمل بجدية اكثر، لا نزال في بداية الطريق، فالمعركة القادمة هي في مؤسسات الولايات المتحدة الديمقراطية، و التي تحتاج الي عمل، و تواصل بشكل مُكثف.
إستخدم السيد ترامب قضيتنا ككرت في حملته الإنتخابية، و وصل إسم السودان إلي مسامع الناخب الامريكي في اهم ايام في العالم علي الإطلاق، في اكبر آلة إعلامية بشكل إيجابي غيّر الصورة القبيحة التي كانت تلازم إسم السودان في كل النشرات، و الدوريات.
السيد ترامب غير موثوق به، و بمواقفه، لذلك يجب ان نستعد للمرحلة ما بعد الثالث من نوفمبر، فترامب حتي الآن اوفى بما وعد، و اخرج الامر من جعبته، بعد ان حقق ما يُريد، فاز او لم يفز في السباق سيتركنا إلي مصيرنا مع الكونغرس بمجلسيه.
اعتقد مسألة رفع السودان من قائمة الإرهاب تستحق ايّ ثمن، فيجب تفعيل العمل الدبلوماسي، و الوصول الي وسائل الإعلام الامريكية المهمة، و تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في المرحلة المقبلة.
والاهم و سنظل نكرره بلا كلل او ملل العمل علي بناء المؤسسات العسكرية، و الامنية، و الإقتصادية، و مراجعة القوانين حتي تكون البلاد جاذبة للاستثمار.
ستظل نصائح وزارة الخارجية الامريكية للمواطنين، و المستثمرين الامريكان مأخوذة من ارض الواقع، و في ذلك لا تُعمل العاطفة، او الدبلوماسية لطالما يتعلق الامر بحياة، و مصالح المواطن الامريكي.
العنوان
الكاتب
Date
التطبيع علاقات طبيعية..ليس تسول.. بقلم:خليل محمد سليمان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة