موكب ومليونية 21 اكتوبر التي اثبت فيها الشعب بسالته كعهدنا به دوما في الملمات الكبيرة تظهر معدنه الاصيل رغم قسوة الة القنع حكومة الثورة هذه القسوة المفرطة نبهت المواطن اننا ورغم انتصار ثورتنا المجيدة الا انه مازالت تحكمنا دولة الكيزان والمقصود بدولة الكيزان ليست الدولة العميقة التي انهارت قوائمها منذ سقوط المخلوع عمر البشير راعي الفساد ولكني اقصد بدولة الكيزان هي اسلوب ادارة الدولة وعمل الحكومة فمنذ انقلاب الثلاثين من يونيو قامت دولة الكيزان المبادة علي ركيزة الحلول الامنية لكل مشاكل السودان وابرز هذه الحلول كانت تتحلي في قمع المسيرات والمواكب وهذا ما نشهده في موكب او مسيرة منذ سقوط نظام الانقاذ فقد اختفت او غُيبت اي محاولة لايجاد حل سياسي للازمات المتلاحقة فازمتي الخبز والوقود علي سبيل المثال لم تشرع الحكومة في ايجاد او تنفيذ حلول اخري كالبطاقات الذكية او ذيادة كمية الوارد من الدقيق والوقود ولكن فقط قامت الحكومة بتصميم حل امني وهو تواجد افراد من القوات النظامية في المخابز ومحطات الوقود ماحدث في شرق السودان تحديدا في مدينتي كسلا وبورتسودان كان حلاً امنياً فقط ولم يتم التطرق الي اي حل سياسي الحلول الامنية لن تحل مشكلة اقتصادية او سياسية بل تعمل علي تعقيدها فبعض الاطراف قد تري في الحل الامني هو انحياز الحكومة للطرف الاخر اما الحلول الاخري فهي ايجاد ارضية للتفاهم المشترك بين الطرفين الحلول الامنية تلجاء اليها الحكومات الشمولية لقمع الاصوات المضادة فكيف في ظل حكومة الثورة التي اتي بها الشارع تنتهك اول كلمة في شعار الثورة وهي الحرية لتقمع ذات الشارع الذي اتي بها الي سدة الحكم مالم يكون هؤلاء الحكام الجدد يحملون نفس النمط التفكيري الاقصائي الذي لا ينظر الا للامن وبطش وحداته علي انه الحل الناجع لكل اشكالات هذا الوطن فإذا لم تغير الحكومة من اسلوبها القمعي فهذا يعني اننا لازلنا تحت حكم دولة الكيزان مع اختلاف أسم الحاضنة السياسية من المؤتمر الوطني الي قوي إعلان الحرية والتغيّر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة