الأغلبية (الساخطة) !!.. بقلم:عادل هلال

الأغلبية (الساخطة) !!.. بقلم:عادل هلال


09-11-2020, 05:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1599842379&rn=0


Post: #1
Title: الأغلبية (الساخطة) !!.. بقلم:عادل هلال
Author: عادل هلال
Date: 09-11-2020, 05:39 PM

05:39 PM September, 11 2020

سودانيز اون لاين
عادل هلال-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



☄️أحوال




*عندما (تفرجنا) على أول صورة تذكارية جمعت (شلة) المجلس السيادي (البرهاني) مع رهط المجلس الوزراي - توقع - من في قلوبهم شئ من التفاؤل و الصبر الجميل أن تصبح العلاقة بين الطرفين متناغمة و متوافقة و منسجمة ولو بدرجة بسيطة ..
*وأن تتكاتف الجهود نحو حلحلة كافة المشاكل و الأزمات في ظل خطط و برامج متفق عليها من الجميع ..
*ولأن تجارب الحكم في السودان - بكافة أنواعها - تؤكد لنا على الدوام بأنها لا تعرف سوى المناكفات و الكيد و (الحفر) و المعاكسات و الحسد و الضرب تحت الحزام ..
*و لا تعرف الحلول النموذجية لأنها تفلح و (تتشاطر) و تتنافس فقط في التصرفات الصبيانية التي تهري الفشفاش و (تطرشق) البطن بالطمام !!..
*فمن المتوقع أن تزداد الأوضاع قتامة و خطورة وسط (هرجلة) الجانب الكيزاني (السعران) و محاولات إشعال نيران الفتن و البلبلة و الفوضى في كل مكان ..
*ويبدو واضحاً لكل ذي عينين (مفنقلتين) أن قطاعات عريضة من الشعب السوداني سواء على مستوى النخب السياسية النشطة أو على مستوى الأغلبية الصامتة أصبحت أكثر إقتناعاً بأن حكومة حمدوك - المستقيلة و الجديدة - ليس لديها من الخبرات و (الشطارة) و المكر و الفهلوة و الدهاء ما يؤهلها لإدارة الدولة بكفاءة و بطريقة تبعث على الرضا و الإطمئنان ..
*سيشعر كثيرون بعد كل هذه الكبوات و (الكفوات) بمدى الحاجة للبحث عن بديل لا يخاف في إتخاذ القرارات الناجعة و الحاسمة لومة لائم .. ولا يتأخر ولا (يتلكلك) في إنجاز كل ماهو نافع و (مريح) !!..
*غير أن الإقتناع بفشل و تقاعس الطرف المسؤول عن إدارة الشأن العام لا يعني بالضرورة المطالبة ببديل (خرافي) يستطيع أن يفعل ما عجز عنه (سوبرمان) ذاتو !!..
*فبوسع أي متابع (للزنقة) الحاصلة حالياً أن يكتشف بسهولة أن أصل (الخرمجة) المؤذية ما زال ينحصر في مسألتين أساسيتين و متلازمتين ..
الأولى : كيفية إنهاء (برطعة) أباطرة العهد البائد و أذنابهم الذين لم يتوقفوا أبداً عن تخريب و (تبويظ) أية خطوة نحو الإستقرار و السير للأمام ..
*الثانية : ركائز و برامج و (ضمانات) حماية جميع خطوات التغيير نحو الأفضل ..
*بعبارة أو بأخرى يمكن القول أن هاتين النقطتين لم تعدا خياراً .. وإنما أصبحتا ضرورة لا غنى عنها ..
*أما أسباب ذلك فهي كثيرة .. لكنها تدور في مجملها حول فكرة أن رئيس الوزراء و (طاقمه) يمارسون السلطة من خلال آليات (ناعمة) و (نعسانة) لا تتسق ولا تتناسب مع المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد !!..
*في سياق كهذا تبدو كل الطرق أمام إمكانية إيقاف الإنهيار وانتشال البلاد من عثرتها (مسدودة) على المدى (القصير) ..
*كما تبدو كل الطرق نحو إمكانية نجاح جماعة (هي لله) و أذنابهم و تنابلتهم في تنفيذ مخطط (علي وعلى أعدائي) مسدود أيضاً لأن المجرب - خاصة لو كضاب و فاسد و مجرم - لا ولن يجرب أبداً !!..
*ولأن شباب الثورة - على وجه الخصوص - لا ولن يسمحون بذلك أبداً حتى وإن (جاطت) الحكاية و أصبحت (فتة) !!..
*لذا تتجه الأوضاع في السودان نحو مرحلة صعبة جداً جداً جداً تستدعي من كل الذين لديهم ذرة ضمير ناصع البياض وعياً (إستثنائياً) بالمخاطر الراهنة .. إضافة للأوضاع الإقليمية و الدولية (المستفة) بالأطماع و المؤامرات و التحالفات المزلزلة !!..
*ولا تنسوا (العمائل) و اللدغات و المضرات (الحلبية) الثعلبية اللئيمة !!..
*وعلى العصابة الكيزانية أن تعي أن السودان أكبر منها بكثير ..
وأن إصرارها على إغراق البلاد في طوفان (الفرزعة) و البلبلة و الفوضى (الخناقة) لن يجلب لها سوى المزيد من الرفض و الكراهية المفرطة ..
*الحل الوحيد و الأمثل و الأفضل و (الصاح) في هذه الظروف (الكعبة) هو إقتناع حمدوك بضرورة ترك (السبهللية) و (الرومانسية) جانباً واستخدام جميع سلطاته التي تمنح السودان فرصة أن يكون أو لا يكون ..
*أما إذا استمر (القوم) في عقد مؤتمراتهم الصحفية السمجة .. أو كما رأينا و سمعنا مساء البارحة (لغلغة) أعضاء لجنة الطوارئ الإقتصادية .. فحتماً لا ولن نكون !!..
و
الله في ..