بكتل سكات الزول بقلم:علاء الدين محمد ابكر

بكتل سكات الزول بقلم:علاء الدين محمد ابكر


08-17-2020, 05:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1597637826&rn=1


Post: #1
Title: بكتل سكات الزول بقلم:علاء الدين محمد ابكر
Author: علاء الدين محمد ابكر
Date: 08-17-2020, 05:17 AM
Parent: #0

05:17 AM August, 16 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



المتاريس

[email protected]

________________
كما قلنا في المره السابقة بان الصبر علي الوضع الاقتصادي الراهن لن يكون طويل وسوف ترجع المواكب الي الشوارع مرة أخرى للتعبير عن عدم الرضاء بذلك فالشعب السوداني الذي خرج في ديسمبر 2018م لاجل العيش الكريم كان يحلم بواقع افضل تحقيق لشعار حرية وسلام وعدالة ولكن مايحدث هذه الايام من فوضى عارمة في الاسعار والسوق الذي صار مستوطنة خالصة للتجار الجشعين يفعلون ما يريدونه بالمواطن المغلوب على امره تلك الفوضي جعلت الثوار يستشعرون الخطر المحدق بثورتهم التي مهرت بدماء الشهداء وان العامل الاقتصاد لعب ادوار حاسمة في اسقاط العديد من الانظمة المتعاقبة على حكم البلاد وكان ينبغي علي مجلس الوزراء ابداء اهتمام كبير بمعاش الناس وحسم مظاهر الفوضي التي تحدث في بيع الخبز وكبح جماح الاسعار التي اصبحت ترتفع كل صباح ومساء بدون رقيب او حسيب وفوضي اخري في قطاع النقل والمواصلات العامة حيث صار الصرف علي المواصلات العامة يرهق كاهل المواطنين خاصة فئة المهمشين الذين كانوا وقود الثورة التي اطاحت بالنظام الضلالي المقبور وبكل اسف لم تتحقق احلام الشعب في العيش الكريم وزاد الطين بله هو قيام الحكومة بزيادة رواتب فئة العاملين بالدولة الذي انعكس سلبا علي الغيرالعاملين بالدولة بارتفاع غريب في الاسعار والشي الغريب ان الذين شملهم زيادة الرواتب معظمهم لم يشاركوا في الثورة وبعضهم لايؤمن بها بينما الذين خرجوا للشوارع شاهرين لافتات تطالب بإسقاط النظام الضلالي المقبور واقامة دولة القانون والمؤسسات التي تراعي حقوق الانسان صاروا ضحايا لثورة صنعوها بايديهم وبكل اسف زاد الأمر سوءا في الجانب الاقتصادي وفي جانب السلام الاجتماعي فشلت الحكومة في ايقاف الصراعات القبلية في بورتسودان وقبلها في مدينة الجنينة التي سرعان ما تتوقف حتي تعاود الاندلاع مره اخرى نتيجة لعدم اللجوء إلى القانون عبر تقديم المتورطين الي محاكم عادلة حتي ينال كل معتدي نصيبه وللمجلس التشريعي دور كبير في رقابة الاداء الحكومي وايصال صوت الشعب الي صناع القرار السياسي وان تاخير تشكيله لن يخدم مصالح الثورة التي تحتاج الي جرد للحساب ولن يكون ذلك متاح الا عبر مواكب سلمية تحرك الجمود السياسي و حتي يعلم من هم في موضع السلطة بان الشعب السوداني هو السيد الاول والاخير وان تلك الجموع الهادرة باتت تمتلك الوعي السياسي الذي يسمح لها بمراجعة اداء الحكومة التي صنعها المهمشين عبر حراكهم الثوري الذي زلزل الارض تحت اقدام النظام الضلالي المقبور حتي سقط ان الصمت احيانا قد يمنح الطرف الآخر علامة الرضا وقد تظن حكومة السيد حمدوك بان صمت الشعب نابع من قاعدة تقبل الاجراءات الاقتصادية الحالية والمقبلة ولكن العكس صحيح فالجميع غير راضين عن اداء الحكومة في الملف الاقتصادي تحديد مسالة معاش الناس والاحتجاج السلمي ومناهضة تلك الازمة حق مشروع للجميع وهي ظاهرة صحية ديمقراطية بمارسه حق التعبير السلمي حسب الوثيقة الدستورية التي تنص احد فقراتها علي ذلك
اذا الشوارع علي موعد جديد مع الثوار لجرد الحساب والتعبير بالطرق السلمية وعلي الحكومة الاستماع اليهم
ترس اخير
بقتل سكات الزول

Post: #2
Title: Re: بكتل سكات الزول بقلم:علاء الدين محمد ابكر
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 08-17-2020, 07:14 AM

( والشي الغريب ان الذين شملهم زيادة الرواتب معظمهم لم يشاركوا في الثورة وبعضهم لايؤمن بها بينما الذين خرجوا للشوارع شاهرين لافتات تطالب بإسقاط النظام الضلالي المقبور واقامة دولة القانون والمؤسسات التي تراعي حقوق الانسان صاروا ضحايا لثورة صنعوها بايديهم وبكل اسف زاد الأمر سوءا في الجانب الاقتصادي وفي جانب السلام الاجتماعي فشلت الحكومة في ايقاف الصراعات القبلية في بورتسودان وقبلها في مدينة الجنينة التي سرعان ما تتوقف حتي تعاود الاندلاع مره اخرى نتيجة ...... ) .


الأخ الفاضل / علاء الدين محمد ابكر
التحيات لكم وللإخوة القراء الأفاضل

أثابكم الله خير الثواب ومقالكم يتناول تلك الحقائق الموجعة المؤلمة التي يعيشها الشعب السوداني بعد تلك الانتفاضة الغالية النفيسة التي كانت قيمتها وتضحياتها تلك الأرواح النبيلة الطاهرة .. والمقال من البداية للنهاية يوضح صدقاً ذلك الواقع المؤسف الذي تعيشه الأمة السودانية المغلوبة على أمرها .

وقد لفت انتباهنا تلك الملاحظة الأكيدة الواردة في الفقرة أعلاه .. حيث دائماً وأبداً فإن تلك الحكومات الجديدة في البلاد تبادر سريعاً وتجتهد أولاً في إرضاء تلك الفئة العاملة في مكاتب دولة السودان بزيادة الرواتب والأجور .. وتهمل كلياً ذلك السواد الأعظم من أفراد المجتمع السوداني .. وهو ذلك السواد الأعظم الذي لا يقاضي تلك الرواتب والأجور .. وفي نفس الوقت هو ذلك السواد الأعظم الذي دائماً وأبداً ينتفض ويثور ويواجه الموات في ساحات الانتفاضة .. وهؤلاء الموظفين والعمال الذين يتمتعون بتلك الزيادات في الرواتب والأجور كل مرة لمجرد أنهم يعملون في مكاتب الحكومة قد لا يشاركون إطلاقاً في تلك الانتفاضات ،، وقد لا يؤمنون بتلك الانتفاضات من الأساس .. وقد لا يضحون بأنفسهم وأرواحهم في وقت من الأوقات .. وقد يكونوا من هؤلاء السدنة الذين يوالون النظام البائد !!،، وقد يكونوا من هؤلاء الذين يلعنون القائمين بأمر تلك الانتفاضات .. ورغم ذلك فإن حظ هؤلاء من السماء !!! .. وذلك فقط لأنهم يعملون في مكاتب الدولة .. والمصيبة الكبرى تتجسد كل مرة بعد تلك الانتفاضات حين تجتهد تلك الحكومات الجديدة في زيادة الرواتب والأجور لهؤلاء العاملين المحظوظين في دواوين الحكومة ،، حيث أن تلك الزيادات في الرواتب والأجور تكون سبباً أساسياً في ارتفاع كافة أسعار السلع والخدمات في البلاد بطريقة جنونية .. وحينها فإن ذلك المواطن المغلوب على أمه والذي لا يعمل لدى الحكومة ولا يتقاضى قرشاً واحداً من تلك الزيادات في الدخول يواجه كل مرة كارثة ارتفاع تلك الأسعار في البلاد دون أي ذنب أو جرم !!.. حكومات ملعونة وظالمة وجاحدة لا تفكر بطريقة سليمة ،، ولا تعدل إطلاقاً بين مكونات وأفراد المجتمع السوداني .. ولكنها بغباء شديد للغاية فقط همها الأول والأخير هو إرضاء تلك الفئة العاملة في مكاتب الدولة ،، ولا تهمها كثيراً معاناة السواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني .. وذلك السواد الأعظم يشمل كافة مكونات المجتمع السوداني ،، حيث الأرامل والأيتام والفقراء والمساكين والعاطلين عن العمل والطلاب والشيوخ وكبار السن والمرضى من الناس الذين يكابدون الويلات .. فشعب السودان ليس فقط هؤلاء العاملين في مكاتب الدولة !!.. يا ناس ،، يا مسئولين ،، يا بجم ،، يا طراطير ،، فكروا قليلاً ولو مرة واحدة في حياتكم بطريقة سليمة ومنصفة تعادل بين أفراد المجتمع السوداني .

وفي الختام لكم خالص التحيات