Post: #1
Title: عجائب وغرائب سودان الثورة ..! بقلم عبدالمنعم عثمان
Author: عبد المنعم عثمان
Date: 07-21-2020, 01:23 AM
01:23 AM July, 20 2020 سودانيز اون لاين عبد المنعم عثمان-السودان مكتبتى رابط مختصر
بعد الثلاثين من يونيو الأخير ،ظللنا ننتظرتحقيق وعد الدكتور حمدوك ، الذى قطعه بشكل جازم وحازم . ولكن مرت الأيام ولم نسمع غير عجائب وغرائب لاصلة لها بما كان يتوقعه الشباب الثائر . قلت من قبل وأكرر اننى كنت أتفهم قول الدكتور فى خطاب الوعود ، انه يبحر بسفينة تتوازن بصعوبة ، وانه ربما لايتخذ قرارات حاسمة فى بعض القضايا خوفا من اختلال ذلك التوازن . غير ان الثلاثين من يونيو قد أثبت بمالا يدع مجالا للشك بأن الملايين وراءه لتحقيق مالم يتحقق . لذلك لم يعد هناك مايبرر التردد ، خصوصا ان مواقف جماهير الثورة ،التى عبرت عنها بالأعتصام والكتابة والحديث الى التلفزيون ، قد أثبتت ان السيل قد فاق الزبى . ليس هذا فحسب ، بل أن بعض ما ثبتت صحته من افعال حكومية ومايتم تبادله من بعض جهات تحسب مع الثورة ، تعتبر من العجائب التى تدفع من يسمعها الى الجنون ! نبدأ بماثبت صحته ( واذا لم تثبت ، فلماذا لايحدث تعليق من الحكومة التى نظن انها حكومتنا)
واحد : استمعت اليوم الى برنامج المشهد من تلفزيون السودان ، وقد طرح مقدمه اسئلة مباشرة لضيفيه – من اللجنة الأقتصادية لقحت وممثل رجال الأعمال باللجنة الأقتصادية العليا للدولة برئاسة الفريق حميدتى – وكان مسنودا بالثورة التى قدمتها نشرة الأخبار من قبل أصحاب الوجعة . لاأريد أن اخوض فى كامل ماقيل ولكن من الغرائب التى علمتها من اللقاء ، ان اللجنة الأقتصادية لقحت قد قدمت برنامجا وتوصيات اقتصادية متكاملة للحكومة – التى يقال ان قحت هى حاضنتها – ولم يؤخذ بها مقابل مانفذه السيد وزير المالية السابق! وهذا الكلام يوضح عدة حقائق : ان العلاقة بين قحت والحكومة غير محددة وان الحكومة نفسها ، وقد رفضت توصيات قحت ، ليس لديها برنامج او سياسات خاصة ، بدليل ما أدلى به وزير المالية نفسه ! فهل أعجب من ذلك فى عهد الثورة ومن مسئولين اختيروا كتكنوقراط ؟! كذلك من الغرائب ، ان ممثل اللجنة الأقتصادية كرر عدة مرات ان الثورة مستمرة ، لكنه لم يقل كيف مع انعدام العلاقة المقننه بين ثلاثيها ولا بين قحت وجماهير الثورة . فقد كنت أظن ان السبيل الوحيد لفرض مقترحات اللجنة هو تمليكها للجماهير ، التى لاتعلم اين يكمن الخلل ، كما عبر مدير اللقاء أكثر من مرة . ومن الواضح تماما ان الأختلاف الرئيس بين تصور الوزير ، الذى اصر عليه حتى فى خطابه للناس ، وتصور اللجنة ، هو ما أوضحته فى مقالات سابقة ، بأن الوزير يتطلع الى الخارج وبالتحديد الصندوق والدول المسيطرة عليه ، بينما ترى اللجنة ورايي معها ، ان الحلول موجودة وبكثرة فى الداخل . فهل يصر السيد رئيس الوزراء على اتباع نهج الوزير المستقيل ، ام يعود الى قحت ومقترحاتها ، كما هو طبيعى ومنطقى ؟! اما العجائب التى تحكى من جهات لايمكن وصفها الا بانها تصدر عن سعى الى كشف الحقائق بأمل ان تصل الى من لايزالون يثقون فى قيادته ، فهى من اعجب العجائب ان صحت ، وان لم تصح فليس أقل من الرد عليها ، بل وربما محاكمة من قال بها : روايتان تنبع أهميتهما من انهما فى سياق مشكلة اليوم : معايش الناس : الأولى : تقول بأن مستثمرا سودانيا ذهب لمكتب السيد رئيس الوزراء ليعرض مشروع زراعة مليونين من الأفدنة بالقمح بالمنطقة الشمالية ، المعروفة بمناخها الأنسب لزراعتة، فحولته السكرتيرة الى كبير مستشارى الرئيس ، الذى رفض المشروع بحجة انهم لايملكون هذا القدر من الأراضى ، ولم يكتف بهذا بل تركه بين صغار موظفى مكتبه وذهب لأمور أهم ولابد ! لم أصدق ، وارجو الا يكون هذا قد حدث فى مكتب الدكتور حمدوك . الثانية : ان مستثمرة ذهبت لوزارة المالية وعرضت مشروعات تعالج أهم مايعانى منه الناس هذه الأيام : رغيف العيش والمواصلات . عرضت المستثمرة استيراد وتشغيل افران متحركة انتاجية الفرن الواحد مليونا رغيف وذلك لسد حاجة العاصمة والأقاليم . ومشروع آخر لأستيراد الفى بص ، وقد كان رد أحدى امبراطورات المالية – وقد ذكر اسمها – بضرب التربيزة " الحمد لله ان الضرب لم يشمل المستثمرة " وقالت : هذه المشروعات لن تمر . ذلك من غير أى توضيح للأسباب ؟! قال السيد حميدتى عندما طلب المساعدة فى حل مشاكل الأقتصاد : جينا نشارك فى الدفن فدسوا المحافير ، اما جماعة الماليه فزادوا الأمر بأنهم كادوا يصيبوا من عرض المساعدة بمحافير الدفن ! أقول للمرة الثانية ، مثل هذه القصص تستحق عقابا رادعا ، اما لمن تصرف بهذه الصورة القبيحة والغريبة ، واما لمن ينشر مثلها !!
|
|