|
Re: 40 مليون جندي يقفون من خلفك... لاتخف ياحمدوك (Re: كنان محمد الحسين)
|
إن الثورة قام بها الشباب الذي أدهش العالم بحميته غير المتوقعة في نشأته في سجن الإنقاذ، وحياه العالم كله، ولكن قفز العسكر لاختطاف الثورة في انقلابٍ عسكري، باركته له مجموعة أحزاب هي نفسها مصدر الداء الذي تطور منه فيروز الإنقاذ... فصار حال البلاد مثل مصاص الدماء، ميتاً ولكن شره حي إنني قمت بمهاجمة قوى الحرية والتغيير منذ إطلالها، ومنذ خطوتها الأولى للتفاوض والشراكة مع العسكر وهو تنازل عن كونها ثورة، ساومها فيها العسكر بمهرها كثورة تحت ملكيتهم. كما تقول لا تهاون مع هؤلاء، ولكن أيضاً لا يجدى البكاء على اللبن المسكوب كما يقول المثل الإنجليزي، خاصةً ونحن نعلم أن الثورة لا زالت متقدة عنيفة في قلوب هذا الشباب المتصدي والكنداكات الواعدات. وأزيدك بيتاً من الشعر، الحمد لله استطاع نور الثورة الوصول إلى شعوب العالم التي عاهدت على أن تنجح الثورة السودانية، نعم الدولة العميقة من لصوصٍ لا زالوا منطلقين، وعملاء يتراجفون من "مواجهة الموسيقى" كما يقول المثل الغربي، تدفعهم دول الجوار الطامعة التي استعدت لالتهام الجيفة الموعودة من الإنقاذ، يكيلون المكائد باسترقاق السودانيين في حروب الوكالة في اليمن وليبيا، ويتآمرون على وقف نهضة السودان الموعودة بما حباه به الله تعالى من خيراتـ، بالتخريب بدءاً بالتآمر على إفشال أو تعطيل سد النهضة، حتى لا يتملك السودان زمام أموره المصيرية، ومروراً بتقاسم أراضيه ومحاصرته بالقواعد العسكرية ونشاط العمالة الداخلية. إنني مثلك أنادي حمدوك لاستيعاب ذلك والتصرف بحرص من قحط أكثر منها من البارز من الدولة العميقة، ولكنني في نفس الوقت أتمنى أن يخف الخطاب على حمدوك لأنه، مثلي مثلك، ليس لديه إلا عزيمته وصبره والحيطة من الوقوع في الحرب النفسية التي مكّن لها عملاء الفساد والجهل المتبقين من أعداء البلاد
|
|
|
|
|
|