|
Re: الداقسون.... بقلم ياسر الفادني (Re: ياسر الفادنى)
|
( فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن وبقوة .. هل الحكام الذين تعاقبوا على حكم البلاد توهموا النجاح أم نحن الداقسون ؟ ) ....
الأخ الفاضل / ياسر الفادنى التحيات لكم
الإجابة على ذلك السؤال الذي يطرح نفسه هي : ( لا هذا ولا ذاك !!! ) ... ولكن العلة الأساسية تكمن في ( المستويات العقلية ) لأبناء السودان كافة دون استثناء .. ( شعباُ ومسئولين ) .. فنحن منذ فجر التاريخ ندعي العلم والمهارات ،، وندعي قمة التقدم على الكثير من الشعوب .. والحقيقة لا تقول ذلك إطلاقاُ ،، فنحن أكثر الشعوب فوق وجه الأرض جهلاُ وتأخراُ بين الشعوب .. والحكام في بلادنا هم أعجز الحكام فوق وجه الأرض .. ولم يمر في مسار السودان ذلك الحاكم الذي يجيد بناء الدولة من منطلق الكفاءات والمهارات الذاتية العالية .. فهؤلاء الحكام في السودان هم أجهل الناس بواجبات الحاكم نحو بلاده !!. ويظنون أن واجباتهم الأساسية تنتهي بمجرد التمكن والوصول لكراسي الحكم !! .. ثم ممارسة تلك البروتوكولات الشكلية !.. حيث الذهاب والإياب في تلك السيارات الفاخرة التي تتقدمها وتتأخرها ( مواتر ) الفخامة والأبهة .. ثم ذلك التصفيق والهتافات من شعب لا يكل ولا يمل من التصفيق والهتاف ،، وذلك في السراء والضراء !! .. شعب لا يسأل نفسه يوماُ قبل أن يصفق ويهتف ذلك السؤال التقليدي : ( ماذا قدم ذلك الحاكم لدولة السودان حتى يستحق ذلك التصفيق والهتاف ؟؟؟ ) .
بالله عليكم يا أخي الفاضل ويا إخوتي الكرام كيف لرئيس دولة يثبت عجزه أمام الآخرين ويخسر معركة النضال ضد الأعداء ثم يتسبب في فصل جزء هام من أرض بلاده وبعد ذلك يبقى في السلطة لسنوات عديدة ؟؟؟ .. ولو كان ذلك الحاكم فاهماُ وعلى مستوى الحكام العظماء في أرجاء العالم لقال في نفسه ( لقد استلمت هذا السودان كاملاُ من الحكام الذين سبقوني من قبل ،، وسوف أقوم بتسليم ذلك السودان كاملاُ للحكام الذين سوف يأتوا من بعدى ،، ولن أتحمل إطلاقاُ جريرة تقسيم البلاد ،، ثم قدم استقالته !! ) .. ولكنه مع الأسف الشديد لم يقل تلك الكلمات الرجولية ولم يقدم استقالته .. بل ظل يرقص في الحلبات وكأنه لم يرتكب تلك الجريمة الشنيعة الكبرى !.. والأفظع من كل ذلك ظل الشعب السوداني يجاري ذلك الحاكم الخائب ويرقص معه في الحلبات وكأنه لم يرتكب أية جريمة !!.. وبعد كل ذلك تسأل أنت يا أخي الفاضل وتقول : ( هل نحن الداقسون !!! ) .. وللحقيقة فإن ذلك ( الدقس ) قد يحدث عادة لمرة واحدة أو مرتين في حياة الإنسان ،، أما أن يظل الشعب السوداني ( يدقس ) طوال السنين لأكثر من ستين عاماُ مع الحكام فتلك ( بلادة ) قاتلة محكمة ولا تدخل في خانة ( الدقس ) .
وفي الختام لكم خالص التحيات
|
|
|
|
|
|