خيبة علي خيبة.. بقلم خليل محمد سليمان

خيبة علي خيبة.. بقلم خليل محمد سليمان


04-09-2020, 11:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586472795&rn=0


Post: #1
Title: خيبة علي خيبة.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 04-09-2020, 11:53 PM

11:53 PM April, 09 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




من المؤسف ان تكون في يدك القوة، والمبادرة، و تظل عاجز تجيد البكاء، والعويل.

القوة المقصودة هنا قوة الشارع، وعنفوان الثورة، التي بددها اصحاب المصالح، و المتسلقين، الذين لا يمكنهم العيش إلا تحت حذاء ديكتاتور.

خانوا الشعب، وثورته، وطأطئوا الرؤوس امام قوة غاشمة، تُعتبر من ظواهر شذوذ النظام البائد، وإنحرافه، كان الاولى لهم الوقوف عندها، ومعالجتها بكل صرامة، وحسم، لعدم تكرارها، وردع كل من تسول له نفسه المساس بامن ومقدرات هذا الوطن، لنطلق العنان لإستحقاقات الثورة المباركة لتمشي بين الناس، حرية، سلام، وعدالة.

من الطبيعي ان يخرج سدنة النظام البائد، الكهنة تجار الدين من جحورهم، الي الشوارع، والميادين، مستغلين حالة الضعف، والهوان الذي ضرب قوى الثورة، وجعلها تفقد ثقتها بالشارع البطل، لتبحث عن باطل مجرم موهوم، كان يداعب المرجفين، والمنبطحين، وجعل منهم واجهة بإسم الثورة، وهو المجرم السفيه القاتل صلاح قوش.

من المؤسف ان تتحمل الدولة السودانية، تبعات وسفه النظام البائد، من المدمرة كول، والآن ملف تفجيرات السفارات الامريكية في شرق افريقيا، و تُدفع مبالغ طائلة في ظل ازمة تضرب الإقتصاد، وتشل الحركة تماماً، والجوع يعم ارجاء البلاد، و لم تتم محاسبة من فعلوا تلك الحماقات، بل نري انصارهم في شوارع الخرطوم، يتظاهرون بكل صفاقة، وقلة ادب، وذلك تحت حماية اجهزة الدولة الامنية.

لو عجزت آليات الثورة في تحقيق العدالة، ومحاسبة هؤلاء المجرمين الذين اساءوا للوطن، وبددوا موارده، سنشهد موجة عنيفة من نوع آخر، وستتم محاسبة هؤلاء بطريقة ثورية، وستهدم اسوار السجون، وسيُعلقوا جميعهم علي المشانق في الطرقات، والميادين، حتي يُشفى غليل هذا الوطن الجريح.

من امن العقاب اساء الادب.

اعتقد الآن علي الجميع مراجعة امر هذه الثورة، والشارع في اتم إستعداد لإستكمال ثورته، وتنزيل كل إستحقاقاتها علي ارض الواقع.

شركاء الثورة يتفاوضون عبثاً لأجل سلام لا يمكن ان يكون منتجاً ما لم توضع الثورة نفسها في تراكها الصحيح.

كل دولاب الدولة معطوب، ولغة النفاق، والتدليس تشبه قذارة، وقباحة النظام البائد في السلوك، والمنهج.

عجباً ..دماء شهداء الثورة المجيدة لم تجف بعد، لنرى الحرامية، والقتلة، وشذاذ دولة الكهنوت، في شوارع الخرطوم يهتفون ضد الثورة، التي إقتلعت نجاستهم، و خداع مشروعهم الإجرامي.

قسماً بالله ثورة مهرها شباب اطهار بدمائهم الذكية، وجرحى، ومفوقودين في غياهب النسيان، لا يمكن ان ينال منها ضعاف النفوس، واصحاب الاغراض المتخاذلين.

غداً لناظره قريب..

خليل محمد سليمان

Post: #2
Title: Re: خيبة علي خيبة.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-10-2020, 06:28 AM
Parent: #1

( من الطبيعي ان يخرج سدنة النظام البائد، الكهنة تجار الدين من جحورهم، الي الشوارع، والميادين، مستغلين حالة الضعف، والهوان الذي ضرب قوى الثورة، وجعلها تفقد ثقتها بالشارع البطل، لتبحث عن باطل مجرم موهوم، كان يداعب المرجفين، والمنبطحين، وجعل منهم واجهة بإسم الثورة، وهو المجرم السفيه القاتل صلاح قوش ) .

الأخ الفاضل / خليل محمد سليمان
التحيات لكم وللإخوة القراء

أنت تقول أن سدنة النظام البائد خرجوا للشوارع مستغلين حالة الضعف والهوان الذي ضرب قوى الثورة ,, وتلك ليست هي الحقيقة كما يعرف الشعب السوداني .. ولكن مهما يكن أمر هؤلاء الذين خرجوا في تلك المظاهرات فهؤلاء قد خرجوا مستغلين حالات الجوع وتردي الأحوال في البلاد ولم يخرجوا مستغلين ضعف قوى الثورة .. وذلك ( الضعف والهوان ) ليس في حسابات هؤلاء الذين خرجوا في تلك المظاهرات .. والاحتمالات تقبل الكثير والكثير .. فقد يكون هؤلاء من سدنة النظام البائد ( كما تقول أنت وكما يزعم البعض ) .. وقد يكونوا من أفراد الشعب السوداني الجائعين حقاُ والذين أجبرتهم الظروف وأجبرهم الجوع الشديد على تلك الخطوة الجريئة .. ولا يمكن أن نجعل سدنة الإنقاذ ( شماعة ) في كل الأحوال والظروف لإسكات تلك الأصوات المحتجة الجائعة .. ولكن لابد من علاجات سريعة تنهي تلك المهازل التي تجري في البلاد .. وتلك العلاجات في أيدي الحكومة الجديدة .. فإذا تجرأت تلك الحكومة بشجاعة وعالجت تلك الأزمات الخانقة التي يكابدها الشعب السوداني فمن السهل جدا جداُ مجابهة مثل تلك المظاهرات العفوية .. وكذلك من السهل جدا إخراس هؤلاء سدنة النظام البائد .. أما في خضم تلك الظروف الحالية القاسية فإن تلك الاتهامات الفارغة لا تسد الرمق ولا تطرد الجوع عن البطون الجائعة ولا تفيد كثيراُ في هذه الأيام .. ولسان حال الشعب السوداني يقول : ( حريقه في نظام الإنقاذ البائد وحريقه في حكومة عبد الله حمدوك ووزرائه ) .. فتلك الحكومة الجديدة قد أثبتت فشلها بذلك القدر الكبير.

وفي الختام لكم خالص التحيات