هناك معلومة بأن دولة اثيوبيا سحبت قواتها من منطقة الفشقة، وتم تسليمها للجيش السوداني، اثارت جدلاً واسعاً في وسائل التواصل الإجتماعي.
هذه المعلومة خاطئة، وغير صحيحة، و هي إشاعة، لا يزال الوضع في الفشقة كما هو عليه تحت سيطرة الجيش الاثيوبي.
كل ما في الامر تحركت كتيبتين واحدة إرتكزت في القضارف، والاخرى في القلابات، من اصل ثلاثة كتائب موجودة في مدينة الفاو.
حتى الآن لم نحصل علي معلومة تؤكد طبيعة هذه الحركة، وإنفتاح هذه القوة، علماً بأن هناك اجهزة مخابرات إقليمية تتحرك في شرق السودان بشكل واسع، ومن فترات طويلة!
اعتقد هذه الإشاعة ملأت الاسافير، وغابت المعلومة من اي جهة رسمية، او القوات المسلحة بشكل خاص.
لو رأي البعض في هذه الإشاعة يمكن ان تخدم ايّ مصلحة سياسية ضيقة، سيعرض الامن القومي، للخطر.
قضية الفشقة تُعتبر قضية سيادة، وترتبط بالامن القومي.
عندما يتم بث معلومات خاطئة، وتخاطب الرأي العام في قضايا قومية، بشكل يمكن ان يضعضع الثقة، وتفريغ القضايا من مضمونها، وإنتزاعها بحكم العاطفة، من عقل الامة الجمعي، لأجل كسب سياسي، ذلك يرقى لمستوى الخيانة العظمى.
هناك قضايا لا يمكن ان تكون مجرد ملف سياسي كما فعل النظام البائد، تجاه إحتلال الفشقة، وحلايب، طيلة الفترة السابقة.
ستظل منطقة الفشقة، وحلايب، مناطق سودانية محتلة، ويجب ترسيخ ذلك، بشكل مستمر، حتي يُضمن في المناهج الدراسية لترتبط الاجيال بهذه القضايا الكبيرة التي تمثل السيادة، والامن القومي، حتي تُرسخ في عقل الامة الجمعي.
الصمت حيال هذه القضايا، والتماهي مع الشاءعات لأجل اي كسب سياسي، او كسر اي موجة، او إرضاءً لأيّ جهة يُعتبر من مهددات الامن القومي.
القضايا الوطنية الكبيرة، يجب ان تكون واضحة، ويخرج المسؤولين لتمليك الرأي العام الحقائق بشكلها المطلق التي لا تقبل التأويل، او التضليل.
ترك الشارع للشاءعات، والتسريبات، يعرض الامن القومي للخطر، ويهدد تماسك الجبهة الداخلية تجاه القضايا القومية.
ارجو ان تخرج القوات المسلحة عن صمتها، و ان توضح للشعب السوداني حقيقة الامر، وما الغرض من الإنفتاح الجديد، فمن حق الشعب ان يعرف مهددات الامن، وكيف يعمل جيشه علي الارض لمواجهة ذلك.
تحركات الجيوش، في السر، والكتمان، في حالة الحرب، او السلم امر غير مقبول، في خطة الدولة العامة، لطالما تحكمها مؤسسات، ولا تخضع لأهواء، او رغبات الافراد، او الجماعات، خارج سلطة الدولة، لأن الشعب هو صاحب المصلحة، والممول لهذا الجيش.
امر هام يجب الوقوف عنده، وتصحيح الاخطاء التي يمكن ان تؤدي الي العبث بقضايا الامن القومي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة