Post: #1
Title: الحكومة الانتقالية و الفشل الذريع ..! بقلم ايليا أرومي كوكو
Author: ايليا أرومي كوكو
Date: 03-30-2020, 02:31 PM
Parent: #0
02:31 PM March, 30 2020 سودانيز اون لاين ايليا أرومي كوكو-السودان مكتبتى رابط مختصر
حكومة الفترة الانتقالية و الفشل الذريع ..! لا سلام تم و معيشة الناس في كف عفريت . مضت ستة اشهر من عمر حكومة الثورة السودانية و هي محلك سر تدور في حلقة مفرغة . تبخرت الاحلام و تطايرات الاماني و اضحت كل شعارات الثور احلام ظلوط . ها الشعب السوداني مجدداً يتحسس ثورته التي لم تينع و لم تثمر و صار أكلها مستحيل و بعيد المنال . الشعب السوداني يعيش في كبد ثورته كأنها لم تسقط الطاغية البشير او كأنها لم تسقط ابداً . حكومة الفترة الانتقالية تعيد صناعة الفشل الذي انتجته الانقاذ و مارسته لثلاثين عام . ذهبت انقاذ ون بالباب و أطلت انقاذ تو بالشباك * ملف السلام و هو الملف رقم واحد استبشر السودانيين خيراً بأن يكون ملف السلام في السودان في قائمة اولويات الثورة .قالوا بأن السلام سيتحقق في الاشهر الثلاث الاولي من انطلاقتها . و الي اليوم و ملف السلام يراوح مكانه في جوبا و لا جديد تحت الشمس بين وفود الحكومة و الحركات . مسارات السلام بقت زي الكائنات الهلامية في كل يوم تنشطر لأنبثاق وولادة كائن هلامي جديد . ما تم توقيعة بين وفد الحكومة و حركة عقار عرمان جلاب يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن وفد الحكومة الانتقالية في جوبا لا تملك الرؤية الحقيقة او الارادة الكاملة لتحقيق السلام الشامل و العادل في جبال النوبة و النيل الازرق و كل السودان . فقد زار دولة الرئيس حمدوك معقل الحركة الشعبية في كاودا ووقف بنفسه علي مطالب شعب جبال النوبة و مناداتهم بدولة العدل و المساوة و الحرية . كان مطلب شعب النوبة مطلباً واحداً واضحاً لا لبس فيه الدولة العلمانية او حق تقرير المصير . ان يكون الدين لله و ان يكون السودان وطناً للجميع يتساوي فيه جميه السودانيين بدون تفرقة دينية او جهوية و قبلية و عنصرية . و هذا ما يطالب به رئيس الحركة الشعبية شمال و هذا ما تتهرب منه وفد الحكومة و يضع تحتها بعضهم تحتها الخطوط الحمراء . اشارة الحركة الشعبية قيادة الحلو بوجود تحركات عسكرية كبيرة في المنطقتين بتنسيق بين القوات المسلحة و مجموعة عقار عرمان ... و الهدف من هذه القوات هو شن حرب جديدة في المنطقتين لأيجاد موطيئ قدم علي الارض لهذه المجموعة . الله يكذب الشينة لكن ان صدق مثل هذا فعلي السودان السلام . * معاش الناس و ما ادراك بمعاش الناس قفز سعر الدولار في السودان الي مستوياته القياسية ليصل مدي لم يكن ليتنبأ به ابدأ أكثر الاقتصاديين شؤماً . و قس علي ذلك الزيادات و الارتفاع الجنوني في كل السلع الاستهلاكية الضرورية من خبز و سكر و زيت . و مع النداءات بالحجر الصحي تحسباً لوباء الكورونا تزداد الازدحام في صفوف الرغيف و الوقود و لا تكاد كل أشكال حياة الشعب السوداني تخلو من الازدحام و الصفوف . لم تحقق الحكومة الانتقاليه شبراً واحداً من تقدم في معاش الناس بل زادت الطينة بلة درجة تمني فيها البعض عودة النظام البائد لكن هيهات ... هيهات . المجلس التشريعي و حكومات الولايات لم يتم اختيار اعضاء المجلس التشريعي و لا تم تعيين ولاة الولايات و هذه بمثابة الذروة في فشل الحكومة الانتقالية .. و الولايات تعاني ما تعاني من عدم تعيين الولاة المدنيين لللضطلاع علي أمر الولايات الفشل الذريع أضحي سمة من سمات الفترة الانتقالية بل ماركة مسجلة بأسم الحكومة الانتقالية فهي تعد و لا تفي و تقول و لا تفعل و تصرح دون انجاز . فما الذي أخرج السودانيين الي الشوارع و اسقاط نظام المخلوع البشير ذات المشاكل عادت بصور اوسع و الاحتياج اليومية استفلحت و المواطن يعيش في ضنك العيش ... و مع انتشار وباء الكورونا لا يأبي المواطنيين بنداءات الحكومة بالحجر الصحي ذلك لان الوضع في السودان المحجور اصلاً في المعيشة لا يستحمل حجراً أخر ... و البعض يقول مافي موت أحسن موت و الموت بالكورونا و لا الموت بالجوع ... ربنا يكون في عون السودانيين فكل الامورلا تبشر بخير . نسأل رب الكون السلام و أن يمر عاصفة جائحة كورونا علي العالم بسلام .
|
|