حكومة الفترة الانتقالية و الفشل الذريع ..! لا سلام تم و معيشة الناس في كف عفريت . مضت ستة اشهر من عمر حكومة الثورة السودانية و هي محلك سر تدور في حلقة مفرغة . تبخرت الاحلام و تطايرات الاماني و اضحت كل شعارات الثور احلام ظلوط . ها الشعب السوداني مجدداً يتحسس ثورته التي لم تينع و لم تثمر و صار أكلها مستحيل و بعيد المنال . الشعب السوداني يعيش في كبد ثورته كأنها لم تسقط الطاغية البشير او كأنها لم تسقط ابداً . حكومة الفترة الانتقالية تعيد صناعة الفشل الذي انتجته الانقاذ و مارسته لثلاثين عام . ذهبت انقاذ ون بالباب و أطلت انقاذ تو بالشباك * ملف السلام و هو الملف رقم واحد استبشر السودانيين خيراً بأن يكون ملف السلام في السودان في قائمة اولويات الثورة .قالوا بأن السلام سيتحقق في الاشهر الثلاث الاولي من انطلاقتها . و الي اليوم و ملف السلام يراوح مكانه في جوبا و لا جديد تحت الشمس بين وفود الحكومة و الحركات . مسارات السلام بقت زي الكائنات الهلامية في كل يوم تنشطر لأنبثاق وولادة كائن هلامي جديد . ما تم توقيعة بين وفد الحكومة و حركة عقار عرمان جلاب يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن وفد الحكومة الانتقالية في جوبا لا تملك الرؤية الحقيقة او الارادة الكاملة لتحقيق السلام الشامل و العادل في جبال النوبة و النيل الازرق و كل السودان . فقد زار دولة الرئيس حمدوك معقل الحركة الشعبية في كاودا ووقف بنفسه علي مطالب شعب جبال النوبة و مناداتهم بدولة العدل و المساوة و الحرية . كان مطلب شعب النوبة مطلباً واحداً واضحاً لا لبس فيه الدولة العلمانية او حق تقرير المصير . ان يكون الدين لله و ان يكون السودان وطناً للجميع يتساوي فيه جميه السودانيين بدون تفرقة دينية او جهوية و قبلية و عنصرية . و هذا ما يطالب به رئيس الحركة الشعبية شمال و هذا ما تتهرب منه وفد الحكومة و يضع تحتها بعضهم تحتها الخطوط الحمراء . اشارة الحركة الشعبية قيادة الحلو بوجود تحركات عسكرية كبيرة في المنطقتين بتنسيق بين القوات المسلحة و مجموعة عقار عرمان ... و الهدف من هذه القوات هو شن حرب جديدة في المنطقتين لأيجاد موطيئ قدم علي الارض لهذه المجموعة . الله يكذب الشينة لكن ان صدق مثل هذا فعلي السودان السلام . * معاش الناس و ما ادراك بمعاش الناس قفز سعر الدولار في السودان الي مستوياته القياسية ليصل مدي لم يكن ليتنبأ به ابدأ أكثر الاقتصاديين شؤماً . و قس علي ذلك الزيادات و الارتفاع الجنوني في كل السلع الاستهلاكية الضرورية من خبز و سكر و زيت . و مع النداءات بالحجر الصحي تحسباً لوباء الكورونا تزداد الازدحام في صفوف الرغيف و الوقود و لا تكاد كل أشكال حياة الشعب السوداني تخلو من الازدحام و الصفوف . لم تحقق الحكومة الانتقاليه شبراً واحداً من تقدم في معاش الناس بل زادت الطينة بلة درجة تمني فيها البعض عودة النظام البائد لكن هيهات ... هيهات . المجلس التشريعي و حكومات الولايات لم يتم اختيار اعضاء المجلس التشريعي و لا تم تعيين ولاة الولايات و هذه بمثابة الذروة في فشل الحكومة الانتقالية .. و الولايات تعاني ما تعاني من عدم تعيين الولاة المدنيين لللضطلاع علي أمر الولايات الفشل الذريع أضحي سمة من سمات الفترة الانتقالية بل ماركة مسجلة بأسم الحكومة الانتقالية فهي تعد و لا تفي و تقول و لا تفعل و تصرح دون انجاز . فما الذي أخرج السودانيين الي الشوارع و اسقاط نظام المخلوع البشير ذات المشاكل عادت بصور اوسع و الاحتياج اليومية استفلحت و المواطن يعيش في ضنك العيش ... و مع انتشار وباء الكورونا لا يأبي المواطنيين بنداءات الحكومة بالحجر الصحي ذلك لان الوضع في السودان المحجور اصلاً في المعيشة لا يستحمل حجراً أخر ... و البعض يقول مافي موت أحسن موت و الموت بالكورونا و لا الموت بالجوع ... ربنا يكون في عون السودانيين فكل الامورلا تبشر بخير . نسأل رب الكون السلام و أن يمر عاصفة جائحة كورونا علي العالم بسلام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة