معرفة تاريخ الرق واشكاله ونتائجه الاجتماعية والسياسية والثقافية في جنوب وادي النيل ودارفور والشرق والجنوب هم امور ضرورية جدا ولا يمكن التغاضي عنهم. و هذه المعرفة هي اهم من مصالح ومشاعر اي مجموعة ما. لان في تلك المعرفة فهم وتفسير وتوضيح العلاجات الضرورية والنجاة من الدمار والتخريب المتواصل الذي وصل الي العظم ولابسط الاساسيات
من لا يجد في تسمية كردفان وتعريف قبائلها بالنوبا او في الشمال النيلي بكوش اي اساءات فانه يدافع عن باطل لا يرضي به لنفسه ويصف الحقيقة الوطنية بالعنصرية والقبلية بينما هو العنصري والقبلي
معرفة تاريخ الرق في المنطقة سيفسر للجميع لماذا التركية عام 1820 قامت واستمرت وتضخمت وصاحبتها هجرات من غرب افريقيا لا لدواعي دينية كما يقولون بل لخدمة نظام استعماري تركز في صيد الرقيق ونهب الثروات
وظل نظام التركية الفاسد قائم ومتمدد ومعتمد علي الفلاتة الي ان عارضته وحاربته قوي اجنبية وقررت وقف ومحاربة الرق. ولكن نظام استعمار التركية وجنده من الوافدين من غرب افريقيا بدلا من محاربة الرق حاربوا بقيادة الزبير رحمة وهو اكبر صياد وتاجر رقيق البطل تشارلز جوردون الذي جاهد باخلاص وانسانية لمحاربة الرق وكذلك لمحاربة فساد التركية
والزبير رحمة هو من اختار وموول وخطط الفكي محمد احمد الدجال بواسطة التعايشي وكلهم فلاتة لمحاربة وذبح جوردون باستغلال ادعاءات دينية كاذبة وفاسدة واستخدام الاكاذيب لافشال محاربة الرق
واصبح البطل الشريف المؤمن تشارلز جوردون هو الاجنبي المحتل الكافر!!
واصبح الغزاة المحتليين المجرمين عصابة الفلاتة هم الابطال والاشراف والوطنيين!!
المواطنة ليست استحقاقات الاصل والموروث العرقي ولكن المواطنة هي ولاء العقل والقلب والعمل وهي امور يحددها الفرد بانتمائه لقومية انبتها الله من تراب الوطن. ولا تتم المواطنة بصناعة وتوطين مجموعات اجنبية في ارض ليست لهم
الغرض من اكتشاف حقيقة تاريخ مستعمرة السودان هو توضيح علاقة الفولاني مع تاريخ الرق والغزو والاستعمار ونفي ادعاءات انهم قبيلة او شعب لان العديد منهم يصرحوا بان لهم الاصل في جنوب وادي النيل ولهم الحق في اقامة امبراطورية من المحيط الاطلسي الي البحر الاحمر وعاصمتها الخرطوم
واعمال الفولاني في استجلاب وتوطين وتمكين وتسليح فولاني جدد من غرب افريقيا متصاعدة بشكل خطير جدا ويفجر الاوضاع الامنية والاقتصادية باستمرار منذ التركية
الفلاتة وبمسمياتهم المختلفة الكثيرة من بقارة وشويحات وبديرية وشناقيط وخلافه هم من خليط من انتاج ومزج بين عصابات التركمنغول الهكسوس مع الامازيغ البيضان مع عدد لا حصر له من قبائل غرب ووسط افريقيا السوداء. وكما ان عصابات التركمنغول الهكسوس في ذاتها عبارة عن خليط من اعراق عديدة فمنهم الشرق اسيوي والايراني والعموري البدوي الاعرابي السبئي والليبي.
بمعني ان اي محاولة لاكتشاف اصل الفلاتة تتطلب الفرز بين ما لا يقل عن 15 عنصر كلهم ساهموا في صناعة هذا المزيج المخرب الغريب الشاذ
ونجد الفلاتة تارة يدعوا الاصل العربي او الاصل الافريقي وايضا النسب للاشراف بينما في تكوينهم المختلط نجد الاعراب وهم اعداء العرب. ومن سائد ان الفلاتة يتهموا الوطنيين في افريقيا بانهم اما عرب او عبيد بينما في افريقيا لا يوجد اي عرب وهم الفلاتة يمثلوا اكبر مجموعة رقيق في افريقيا للهكسوس التركمنغول الحلب ولرقيقهم البيضان من شمال افريقيا
وليس فقط البشير من الفولاني ولكن ايضا الصادق الذي جاء به وجاء بالترابي وكذلك كل الواجهات السياسية والدينية المضلله والتي الان تصعد احتلال الجنجويد الامر الذي لا يمكن ابدا السكوت عليه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة