الغزالة تعبير عن الجنون في الفكر الشعبي ، ولذا جاء القول " الغزالة التزوزي بيك " ، والقصة تحكي أن رجلا اصابه مس من الجنون فصار يرى العزالة في كل شيء ، فيصيح الغزالة ....الغزالة . ولإسحق فضل الله غزالته التي تشبه غزالة صاحبنا المجنون ، فمن يوم أن راى تلك الغزالة في احراش الجنوب وقد قدمت نفسها في تضحية منقطعة النظير لتطعم المجاهدين ، ظلت الغزالة تطارده في كل ما يرى ويكتب ، بالرغم من أن الكبشين الاقرنين الأملحين نزل بهما ملكين عزيزين وذبحهما إبراهيم عليه السلام فداءا لإبنه اسمعيل ، ولم يقدما نفسيهما للذبح كما فعلت غزالة اسحق فضل الله . كتابات اسحق فصل الله من محض خياله الخصب الذي ابدع في خداع الناس بقصص الغزالة ودم الشهيد برائحة المسك والملاك الذي ظهر لهم في مفترق احراش الجنوب ليرشدهم للطريق الصحيح . وما لا يحصى من الفبركات والقصص التي تؤهله للقب " حبوبة " بلا منازع . وليت الرجل حول "إبداعه " هذا لكتابة القصص للأطفال في زمانه ، لأن أطفال الانترنت الآن لن يصدقوا حرفا من حكاياته . توحي له غزالته هذه الأيام ، ومنذ سقوط " انقاذه " ، أن الأمور ستعود لمربعها الأول وأن " انقاذهم " قادمة لا محالة ، وفي المستقبل القريب جدا ، لا تسأله من أين أتى بهذه الترهات ؟ فمثله لا يسأل ، لأن مصادره معروفة . نفس المصادر التي أخرجت لنا الغزالة ، من خياله ، وأجزم بأنه ليس له مصدر سوى خياله " الخصب " . لا عجب في أنه و في برنامج تلفزيوني اعترف صراحة بأنه كان " يقطع الأخبار من رأسه ويلاقي " . وبرر لذلك بأن الحرب خدعه ، خدعه لمن ؟ ولأي سبب . لذلك ليس علينا جناح أن لا نصدقه الآن " لايزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب ، حتى يكتب عند الله كذاب " ما يهمنا هنا هو إلى متى سيستمر هذا الرجل في نشر خرافاته ، التي يستوحيها من خيال الغزالة . أنا شخصيا لا ألومه هو شخصيا فالرجل يكتب من وحى غزالته التي لا يرها سواه . لكن اللوم يقع بكامله على من فتح له المجال ، ولن أكرر ما قلته عن وزير الإعلام ومطالبتي له بالاستقاله مادام ليس قادرا على حماية عقولنا من الخرافات والدجل والأباطيل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة