ما أشبه الليلة بالبارحة بقلم الطيب محمد جاده

ما أشبه الليلة بالبارحة بقلم الطيب محمد جاده


03-08-2020, 04:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1583680754&rn=0


Post: #1
Title: ما أشبه الليلة بالبارحة بقلم الطيب محمد جاده
Author: الطيب محمد جاده
Date: 03-08-2020, 04:19 PM

04:19 PM March, 08 2020

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
مكتبتى
رابط مختصر




من حق الشعب أن يضحك فى مقام البكاء طبعاً ، طالما لم يصل بعد الضحك على فكاهات وطرائف حكومة قحت مرحلة الممنوع، إذ يتّضح فى كل مرّة إن هؤلاء فاشلين بأمتياز مثلهم مثل الكيزان ، لا فرق بين الكوز والقحاتي نفس السلوك والكذب ، القحاتة ليس سوى مُجرّد عملية ديكورية كاركاتورية ، و تمثيلية سيئة الإخراج تنتمى لمدرسة المسرح الهزلى الذى يُقصد به الإضحاك ، بل الضحك على الشعب السوداني ، وها قد أثبت ( مجلس الوزراء ) للقاصي والداني أنّه مجلس الفشل فقط لأنّه ببساطة شديدة مجلس يتحكم في قراراته العسكر وتحديداً البرهان وحميدتي لأنّه مجلس لا يملك من أمره شيئا ، ولا يستطيع رفض أمرٍ يؤيّده أو يفرضه المجلس العسكري . وبهذا أصبح من حق وزراء قحت أن يضحكوا مع الضاحكين فى وجوه العسكر و يتفوّهوا أمامهم ، بالعبارة الشهيرة أسد علينا، وأمام حميدتي نعامة ، نقول هذا فى وصف المسرحية الهزلية الأخيرة مسرحية رفع العقوبات التي قام بأخراجها جداد قحت . بهذا وبغيره من المواقف وهى كثيرة يصبح على الذين يراهنون على نجاح قحت وخاصّة جدادهم ، أن يدركوا أنّ هذه الحكومة مصنوعة و مصمّمة، لتقوم بدورها المرسوم لها بدقّة وهو ( التمكين)و( البصم )على السياسات الضارة بالشعب، التى يقررها العسكر ، ولا مانع أحياناً من وضع القليل من (البُهار ) القحتاوي على ( المرق ) العسكرية، لزوم الإبهار المسرحى بـشوية مداولات و جدل وإعتراضات ونفخات و نفحات عنترية، هُنا أو هناك، سرعان ما تعود أدراجها على طريقة ( حبوب الأندروس الفوارة ) و المواد ( الطيارة)، التى سرعان ما تتبخّر، حينما (ينتر الأسد )، فى مملكة الحيوان، فيضطّر كل (قرد ) أن ( يطلع ) شجرته، ليعم الصمت الغابة، إلّا من أصوات التأييد، والشكر والتمجيد، للزعيم المعصوم ! قصّة هؤلاء ليست هى الأولى، ولن تكون الأخيرة .