من حق الشعب أن يضحك فى مقام البكاء طبعاً ، طالما لم يصل بعد الضحك على فكاهات وطرائف حكومة قحت مرحلة الممنوع، إذ يتّضح فى كل مرّة إن هؤلاء فاشلين بأمتياز مثلهم مثل الكيزان ، لا فرق بين الكوز والقحاتي نفس السلوك والكذب ، القحاتة ليس سوى مُجرّد عملية ديكورية كاركاتورية ، و تمثيلية سيئة الإخراج تنتمى لمدرسة المسرح الهزلى الذى يُقصد به الإضحاك ، بل الضحك على الشعب السوداني ، وها قد أثبت ( مجلس الوزراء ) للقاصي والداني أنّه مجلس الفشل فقط لأنّه ببساطة شديدة مجلس يتحكم في قراراته العسكر وتحديداً البرهان وحميدتي لأنّه مجلس لا يملك من أمره شيئا ، ولا يستطيع رفض أمرٍ يؤيّده أو يفرضه المجلس العسكري . وبهذا أصبح من حق وزراء قحت أن يضحكوا مع الضاحكين فى وجوه العسكر و يتفوّهوا أمامهم ، بالعبارة الشهيرة أسد علينا، وأمام حميدتي نعامة ، نقول هذا فى وصف المسرحية الهزلية الأخيرة مسرحية رفع العقوبات التي قام بأخراجها جداد قحت . بهذا وبغيره من المواقف وهى كثيرة يصبح على الذين يراهنون على نجاح قحت وخاصّة جدادهم ، أن يدركوا أنّ هذه الحكومة مصنوعة و مصمّمة، لتقوم بدورها المرسوم لها بدقّة وهو ( التمكين)و( البصم )على السياسات الضارة بالشعب، التى يقررها العسكر ، ولا مانع أحياناً من وضع القليل من (البُهار ) القحتاوي على ( المرق ) العسكرية، لزوم الإبهار المسرحى بـشوية مداولات و جدل وإعتراضات ونفخات و نفحات عنترية، هُنا أو هناك، سرعان ما تعود أدراجها على طريقة ( حبوب الأندروس الفوارة ) و المواد ( الطيارة)، التى سرعان ما تتبخّر، حينما (ينتر الأسد )، فى مملكة الحيوان، فيضطّر كل (قرد ) أن ( يطلع ) شجرته، ليعم الصمت الغابة، إلّا من أصوات التأييد، والشكر والتمجيد، للزعيم المعصوم ! قصّة هؤلاء ليست هى الأولى، ولن تكون الأخيرة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة