لماذا يَرفُضُ الإمام الصادق المهديّ التَّطبيع مع إسرائيل؟ بقلم د. محمد بدوي مصطفى

لماذا يَرفُضُ الإمام الصادق المهديّ التَّطبيع مع إسرائيل؟ بقلم د. محمد بدوي مصطفى


02-14-2020, 05:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1581696729&rn=0


Post: #1
Title: لماذا يَرفُضُ الإمام الصادق المهديّ التَّطبيع مع إسرائيل؟ بقلم د. محمد بدوي مصطفى
Author: محمد بدوي مصطفى
Date: 02-14-2020, 05:12 PM

04:12 PM February, 14 2020

سودانيز اون لاين
محمد بدوي مصطفى -Germany
مكتبتى
رابط مختصر




تعجّبتُ يا سادتي لموقف الإمام الصادق المهديّ، رجل السلام والحريّة، الذي لا ألقى مبررا لطرحه ولا أجد مصطلحا يصف موقفه هذا إلا بكلمة "أوبسوليت" (Obsolet)، بمعنى أنه غير مواكب لروح العصر ولم يعد "المين ستريم" (Mainstream)، عندما يقول: "سوف يغدو السودان مرتعا للتطرف وأن تطبيع العلاقات يضرّ بالمصالح العربية والإسلامية والقضية الفلسطينية، داعياً البرهان إلى التراجع عن الخطوة"، علما بأن فسلطين نفسها هي أم التطبيع ولم تنفك عن حوار دائم والدولة العبرية، فضلا عن أنها تعيش ذلكم التطبيع على أرض الواقع، حيث نجد جلّ مواردها، دون استثناء، كالماء والكهرباء والمنتجات الغذائية والتكنلوجيا، كلها صنع إسرائيل وحتى العملة التي يتداولنها هي "الشيكل".

من جهة أخرى فإن نصف سكان إسرائيل هم من العرب! وحتى الحكماء من أهل القضية الفلسطينية يقولون: أهل السودان لهم الحق! إذن نحن الآن أمام خيارين: إما الحرب وإما السلام! فالخيار الأول مرفوض جملة وتفصيلا وقد جُرِّبَ سلفا؛ فإخفاقات الأعراب في حروبهم مع تل أبيب لا تحتاج إلى "درسِ عصرٍ خصوصيّ" والأحداث تعيد نفسها لا التاريخ، ذلك أن الحوار حتى ولو مع الأعداء هو الحلّ السياسي الأوحد لخدمة قضايانا العالقة في الأفق.

يتحدث الإمام متطيّراً بالمستقبل عن أضرار "سوف" تجنيها الدول العربية والإسلامية من جراء التطبيع، دعونا نُسائل أنفسنا: ما هو الضرر الذي جنته قطر، الأردن، مصر ودول الخليج باسرها من جراء تطبيعهم، سواء في السرّ أو العلن، مع دولة رائدة في التكنلوجيا والعلوم؟ أقول: ماذا جنينا نحن بربكم بانضمامنا إلى "منظمة التعاون الإسلاميّ" التي حرق ورقتها رئيس ماليزيا مهاتير محمد ملقِّناً أعضاءها درساً لن ينسوه مدى الحياة وقد زكّى على حديثه أردوغان. وماذا حصدنا من تبعيتنا ل "جامعة الدُّمى العربية"؟ مؤسسة قابعة منذ نشأتها في سبات أهل الكهف، ورئيسهم باسط ذراعيه بالوسيط. إنَّها يا سادتي جمعيّة (لا جامعة) ولا تخدم إلا مصالح من يموّلونها! لماذا لم تخدم القضية الفلسطينية إلى الآن فضلا عن تطبيع أغلبية أعضائها؟ أما راودت "جامعة الدُّمى" هذي الدولة العبرية في بيتها وغلّقت الأبواب ونادت بلسان حالها "هيتَ لَكْ"؟! أحلال على بلابله الدوح وحرام على الطير من كل جنس؟ ثمّ ماذا، ألم ترتفع في الآونة الأخيرة أصواتٌ من صحنها متصافقة متعنصرة منادية بطرد السودان والصومال وكل الدول ذات السحنة السمراء منها؟ جامعة تتحرك كالأنعام أو أشد سبيلا: منقادة، مسيسة ومستعبدة، لا تحرك ساكن! والأهم من ذلك أنها لا ولم ولن تخدم قضية السلام في السودان. أين كانت جامعة الهمّ هذى عندما قُتل مئات الشهداء وحرقت الخيام وسلبت الأموال وسفكت الدماء وذبح شرف أنبل نساء العالم، كنداكات بلادي؟ كانت ترتع بشارع الشانزليزيه بباريس، تبتاع قصور المجون وفاكهة الفكر وبرتقال الحبّ، بينما كان السودان يحترق، يموت ويغرق في كل لمحة ونفس. أليسهم هُمُ أعضاء هذه "اللاجامعة" الذين خطّطوا مع عملائهم لقمع الثورة بالمال والإنقاذ غانية ترقص على أسِرَّةِ لياليهم الصاخبة؟

دعونا نتحاور يا سادتي في هذا القضية المصيرية بكل براغماتيّة. فالشوفينية والتعصب لن يحلا مشاكل السودان العظيمة. إذن فلكل فرد منّا الحق في أن يطرح تساؤلات رئيسيّة: هل للسودان حرب مع إسرائيل؟ وهل لشعب النيلين عداء أيّا كان والدولة اليهودية أو اليهود عموما - لا أقول الصهاينة؟ ألم يدعوا الله قائلا: (لا إكراه في الدين)؟! ولمِ أمرنا: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير)؟ أيدعو البرهان إلى الخير أم إلى الشرّ؟

أقولها بكل صراحة فللبرهان حقّة الشرعيّ والقانونيّ والإنسانيّ أن يقابل من يراه أهلاً لترسيخ أواصر السلام بالبلاد وله أن يضع الأمور على ميزان العدالة لتُرجّح إحدى كفتيه مصلحة البلد وهذا هو الفيصل. هل من العيب أن نَتَعَلَّمَ من إسرائيل وأن نُعَلِّمَها - بالأساس ماذا يمكن أن نُعلِّمَها؟! أمِن الخذلان المبين أن نُعيدَ النظر في علاقاتنا السلميّة التي كَتَمَ على أنفاسها بنو الإنقاذ؟ إن دولة اليهود يا سادتي وبكل علميّة مثال دون سابق. ألم تروا عزيمتهم الجبارة واصرارهم الخارق في المضي قدماً على طريقٍ يُؤمِّنُ السِّلم لشعوبهم التي هامت آلاف السنين مشردة في بلاد الله الواسعة دون مأوي، دون هدف ودون سكينة! أليس لأي شعب كان حقّه في الأمن والأمان؟ إنني لا أدافع على إسرائيل لكن على الحق وعلى مبادئ السلام والمحبة بين الشعوب كنائب برلمانيّ في دولة رائدة تعلَّمتُ ببرلماناتها صنعة السياسة ما استطعتُ إليه سبيلا. لذلك أحفظ بنفس القدر ودون تملق حق الشعب الفلسطينيّ في الحريّة والأمان وتقرير المصير. لذلك علينا أن نفتح بصيرتنا وأبصارنا على العالم فَلَمْ تَعُدْ دولة إسرائيل تعتمد في بناء حضارتها الجبّارة على دول الغرب بل العكس. نجدهم وفي كل المجالات على قمة الأولمب، حققوا ما وصلوا إليه بالمثابرة والدأب. أين نحن منهم يا سادتي؟ انظروا إلى حالنا ونحن نقف الساعات الطوال في صفوف الخبر والبنزين وننتفض عندما يرتفع سعر الخبز إلى بضع "سنتيمات"، بينما معدل دخل الفرد بإسرائيل يفوق نظيره بالولايات المتحدة الأمريكية أضعافاً. أبصروا حالنا جميعا وحال من التقمته قيعان البحر الأبيض المتوسط، لاجئ يطرق أبواب البندقية المؤصدة، معرضا نفسه وبنيه للخطر! أين "جامعة الدّمى" وأين إخوتنا في العروبة من الملوك والأمراء والشيوخ ممن كدّسوا المال في القصور وأصَّدُوها عَنَّا؟!

أنا أقولها بصراحة ليس من العيب أن يستفيد العرب من الخبرات الإسرائيلية الطويلة وها هو خادم الحرمين الشريفين يفعل، ودول الخليج تطبخ التطبيع على نار هادئة، وتلك حقيقة ثابتة، أمالكم كيف تحكمون؟! ولنرجع البصر لنرى هل من فطور! إنه من الخذلان المبين أن نرى خيبتنا جاثمة أمام أعيننا بكل الدول العربية التي استقلت في غضون نفس الحقبة التاريخية التي تأسَّسَت

بها دولة إسرائيل. أين نحن وأين هم؟ ومن هذا المنطلق علينا أن نسأل أنفسنا بكل شجاعة: لماذا تفوق اليهود على العرب وفي كل المجالات: الصناعية، التقنية، الزراعية، الإنسانية وحتى في مجال الديموقراطية! رغم أنهم قد عاشوا في الدياسبورا (الشتات) كمشردين ونازحين، بل كانوا أسرى وعبيد في كل الأزمنة التي انتهت بكارثة الهولوكوست الكبرى (المحرقة) والتي قتل فيها ما يقارب الستة مليون يهودي من كل بلدان العالم؛ ورغم كل هذه الكوارث فقد أثبتوا للبشرية جمعا مقدرتهم في تخطي الصعاب وقوة جأشهم في تسخير الجبال لتمور بهم ومعهم، وفوق هذا وذاك أثبتوا إنسانيتهم - على عكسنا نحن المسلمون - في احتضان بني ديانتهم من كل الجنسيات والأعراق والتوجهات (الفلاشا – العرب – الروس – الأمريكان، الخ.). وكانت النتيجة أن انصهرت كل هذه الثقافات في بوتقة الدولة الكبرى إسرائيل لتجعل منها قوة عظمى ضاربة غير قابلة للهزيمة ولو كان العرب والمسلمين بعضهم لبعض ظهيرا. هذا لعمري هو التطبيق الدامغ للآية: (إنّا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا). وقوله الحق: (إن في ذلك لآيات لأولي الألباب).

)أخبار اليوم – المدائن بوست – الجمعة 14.02.2020 )






مقالات سابقة للكاتب


  • أخضر سودانيّ ببرلمان شتوغارت الألمانيّ بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • محنة الثقافة العربية وفقدان الذاكرة الجمعية منقول بتصرّف بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • كلُّ ديكٍ على مزبلتِهِ صيّاح بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • تنويه لقنوات السودان: تحققوا من مصدر الخبر قبل أن تفتحوا البيبان لآل مسيلمة! بقلم: د. محمد بدوي مص
  • خواطر في مقال السيدة هاجر الريسوني: هل يعد الكفر قدرا؟! بقلم: د. محمد بدوي مصطفى
  • أين جوازيَ الأزرق؟! (مقطع من قصيدة: أنا إبريل ستَّتُها) بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • التعليم في ألمانيا وسرّ التقدم (2) بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • التعليم في ألمانيا وسرّ التقدم (1) بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • هيئة علماء الفسوة! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • أنا إبريل سِتَّتُها بقلم الشاعر د. محمد بدوي مصطفى
  • اقتلعوا الإمامة من عبد الحي! (حظر من النشر) بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • ذكريات وزير ٣ المستر ديكاندول بكلية غردون بقلم حكمت البخاتي
  • ذكريات وزير 2 حضرة الناظر دياب بقلم محمد بدوي مصطفى
  • د. مريم، الطبيبة السودانية بزيورخ ... سيرة من ذهب! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • خطاب الأصم ... رسائل حكيمة ونبراس لثورات الأُمم بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • شعوبنا لا تقرأ ... لكنها تتوسأب بإسهاب! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • ذكريات وزير 1 سوق الحامدية بقلم محمد بدوي مصطفى
  • أنا التاريخ على الباب ... افتح! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • أدبنا العربيّ في حضارة الغرب بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • الأندلس المفقود بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • عبد الحي يوسف خطر على البلد بقلم: د. محمد بدوي مصطفى
  • ذهب مشير كذّاب وحل برهان نصّاب بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • قواعد العشق الأربعون بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • قصة النحل بقلم: د. محمد بدوي مصطفى
  • لن تكسروا قلمي...! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • انتصرنا ... وسقط يا روضة عمر ...! *بقلم د. محمد بدوي مصطفى*
  • الكوز ولعبة البيضة مع الحجر بقلم: د. محمد بدوي مصطفى
  • أدب الأنبياء وأدب الثوّار بقلم: د. محمد بدوي مصطفى
  • سِلميّة يا أُختِي عَدِيلة بقلم الدكتور الشاعر محمد بدوي مصطفى
  • في ذكرى العميدة عزّة الريح العيدروس بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • الكيزان أضاعوا السودان! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • الغراب ... وذكاؤه الخارق في تطبيق العدالة! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • لا للإتجار بالدين! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • رسالة لرئيس المجلس العسكري البرهان ولنائبه حميدتي: امنعوا الخطاب التكفير يّ في المساجد!
  • ثورة ديسمبر المجيدة هي الأعظم في تاريخ البشريّة بقلم: د. محمد بدوي مصطفى
  • لماذا لا تنتفض شعوب العرب على الجبروت ...؟ بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • سجينٌ بِشّة في كوبر بقلم الشاعر: د. محمد بدوي مصطفى
  • الثورة شباب ... وحرّاسها أحقّ بها ...! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • انتصرنا ... وسقط يا روضة عمر ...! بقلم الشاعر: د. محمد بدوي مصطفى
  • أنا أبريل سِتَّتُها بقلم الشاعر: د. محمد بدوي مصطفى
  • أنا أبريل سِتَّتُها بقلم الشاعر د. محمد بدوي مصطفى
  • إيَّاك أن تسقط! للشاعر: د. محمد بدوي مصطفى
  • قصيدة: ناقصة عقل ودين للشاعر: محمد بدوي مصطفى
  • شذاذ الآفاق بقلم الشاعر د. محمد بدوي مصطفى
  • صرخة أم بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • قصيدة: عزّة حرّة بقلم الشاعر د. محمد بدوي مصطفى
  • عمنا قوش دخل الحوش! بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • حكم عمر، ظلم وقهر فسقط بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • قصيدة التاتشر الدهست مؤيد أخوي بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • قَطَرُ النَّدَى بِمُنَاسَبة عُرس الصديق الحبيب الشَّيخ جَاسم بن غَانم بن فيصل آل ثاني بِقَلم: د. مح
  • نِعم الصديق بقلم د. محمد بدوي مصطفى
  • المجتمع السوداني وخطورة الانقسام! بِقَلم د. محمد بدوي مصطفى
  • سِلميّة يا أُختِي عَدِيلة بقلم الدكتور الشاعر محمد بدوي مصطفى
  • يا يُمَّة ما تبكِي ... بناديك وليدك بابكر بقلم الدكتور الشاعر محمد بدوي مصطفى
  • حكم الإعدام على طبيب في أقل من عشر ثوان! بِقَلم د. محمد بدوي مصطفى
  • تَبّاً لَكِ يا قَناة العربيّة! بِقَلم د. محمد بدوي مصطفى
  • كضب المشير ... عمر البشير! بِقَلم: الشَّاعِر الدكتور محمد بدوي مصطفى

  • Post: #2
    Title: Re: لماذا يَرفُضُ الإمام الصادق المهديّ التّ�
    Author: wedzayneb
    Date: 02-17-2020, 09:46 PM
    Parent: #1

    طبعا أنت حر في التعبير عن رأيك في كل شؤون الحياة بالشكل الذي تريد. و أنت حر كذلك, بشكل شخصي,
    في الإنضمام للتنظيم السياسي الذي يتوافق مع
    مواقفك السياسية, داخلية و خارجية. ليست لدي
    معروفة شخصية بك. لكني قرآت لك بوستا
    " خيطا اسفيريا " في صفحة المقالات
    و الآراء الحرة في منتدى سودانيزاونلاين للنقاش,
    عبرت فيه عن فرحتك بفوزك في إنتخابات
    بلدية شتوتجارت في ألمانيا ممثلا لحزب الخضر
    هناك. لم اتردد في تهنئتك لوجود قواسم مشتركة
    بيننا, بينها بالطبع كوننا من أصل سوداني
    و نأمل جنسية بلد غربي؛ بالنسبة لي: أمريكا,
    و بالنسبة لك: المانيا. و القاسم المشترك الآخر
    هو انتماءنا لحزب الخضر في الوطن الثاني
    لكل مننا. و بشكل عام, حزب الخضر في كل
    بلاد العالم, حتى لو كان رئيسه من أصول
    يهودية يقف مع القضايا العادلة و من بينها
    مناصرة القضية الفلسطينية و يعتبر
    دولة إسرائيل كيانا صهيونيا عنصريا.
    حزب الخضر في أمريكا مواقفه
    أكثر ليبرالية من الحزب الديمقراطي
    نفسه.
    إنني أستغرب في موقفك المتناهي
    مع رئيس مجلس السيادة في السودان
    المنادي بتطبيق علاقات دولة السودان
    مع الكيان الصهيوني العنصري المحتل
    لبلا كنعان: " فلسطين " التي هاجر إليها
    منتسبيها : اليهود الاشكنازيم البيض
    من شرق أروبا بمساعدة المحتل
    البريطاني, و بمؤازرة الحكومات
    الأمريكية المتعاقبة, و بالأخص
    تلك التي يقف على شدتها
    رئيس من الحزب الجمهوري.
    موقفنا مع القضية الفلسطينية
    , مبدئي؛ لعدالتها. و بعض
    السودانيين مع التطبيع
    لأن إسرائيل هي ربيعة
    امريكا, و هم يرون أن
    تطبيعنا السياسي بها,
    و الذي يعني تلقائيا
    اعترافنا بها يرضي عنا
    العم سام و بالتالي
    سترفع أمريكا مقاطعتهاني
    الاقتصادية لنا. هذا موقف
    انتهازيين ذليل. و الدول
    العربية التي طبعت مهما
    إسرائيل لهذا الغرض لم
    تقف معها امريكا....
    و ترضى عنها