من تاريخنا القريب.. أي قبل 30 سنة من الآن.. نتذكر تماماً عندما جاءت سيئة الذكر ثورة الإنقاذ الوطني.. لم تأت ببرنامج مُنقِذ للإقتصاد المتهالك حينها، وقد تباهَى سواق الخلا حقهم صلاح كرار (نحن لو ما جينا كان الدولار دا وصل 20 جنيه)!!! بل كان همَّها الأول والأخير (تَكْرِيهْ) الشعب السوداني في أحزابه (المتنافرة).. ملئوا برامجهم التليفزيونية وهتافاتهم وشعاراتهم في كل مجمع بـ: الموت الموت ولا الأحزاب.. العذاب ولا الأحزاب.. الكاب الكاب ولا الأحزاب!!! وكسَّرُوا الأحزاب وقبضوا على معظم القادة وأودعوهم السجن.. وبدأُوا في الخرمجة والعك واللَّتْ.. غايتهم ضرب خصومهم، ووسيلتهم في ذلك موارد البلاد.. الرخيص يشتروهُو.. والقوي يلاوُوهُو.. والثُعْلُبَان يراضُوهُو.. والضائع هُو المواطن المسكين!!!! تِتْقَلِب المرتبة (لا مُواخذة يعني).. أو كما قال صديقي الساخر خالد حجة تتغيَّر الملاية بس!!.. وتأتي المعارضة اللي زمان كانُوا سايقِنَّنا بالخلا بشعارات نأخذ منها ثلاثة بس على سبيل المثال: 1/ الناشط خالد سلك: أي يُوم نحن نتأخَّر فيهُو الناس بتجُوع.. أي يُوم نحن نتأخر فيهُو الناس دي بتتعب زيادة.. الثورة دي ما جات عشان تزيد رهق الناس.. الثورة دي جات عشان تشيل العبء من كاهل الناس.. الثورة دي جات عشان أي زول يلقى رغيف.. الثورة دي جات عشان أي زول يلقى كهرباء.. وفي مناسبةٍ أُخرى.. الكيزان ديل بيرفعُوا الأسعار لأنهم حرامية!!! 2/ الناشط وجدي صالح: نحن يا جماعة (الدهب) الهسَّ طلع دا المفترض يورِّد للخزينة العامة ما لا يقل عن 11 مليار دولار في السنة.. عندنا معاهُو الصمغ العربي يورد للخزينة العامة ما لا يقل عن 6 مليار دولار في السنة.. ستة مليار دولار و11 مليار دولار في السنة كم؟؟؟ 17 مليار.. كم؟؟؟ أيواااااا 18 مليار دولار... 18 مليار دولار.. كل إحتياجاتنا نحن البنحتاج ليها في السودان تعرفو كم؟؟؟ 11 مليار بس.. السبعة مليار دي شتتوها في الصرافات.. شتتوها في البنوك.. أي زول داير دُولار يمِش.. اتخيلُو قيمة الجنيه حا تبقى كم؟؟؟!!! الليلة دي أسألو أي ضابط إداري عن الصرف على المحليات نقص قدر شنو؟؟؟ أنا حسب ما عرفت أن الصرف نقص إلى أقل من 50% من الصرف الفات!!! طيب دا بيودُّوهُو وين دا؟؟؟ كان بيخُش في جيوب الناس عشان كدة متفائلين ولسع ما اتكلمنا عن الثروة الحيوانية ولا المعادن ولا الحديد ولا اليورانيوم ولا القمح!!!!!! 3/ محمد عصمت الـ 64 مليار دُولار وبس!!!! ولمَّن جات نفس هذه الشُلَّة الفُوق دي.. وهُم طبعاً من يومُن الجُونا فيهُو فاشلين.. (حسب إعتراف كبيرهم حميدتي وأتبعه الناشط الراكز البُوشي).. يقُومُوا يرمُوا فشلهم فوق شماعة الدولة العميقة وشماعة الكيزان.. وقادة الكيزان وقيادات الدولة العميقة معتقلين من يومُن.. وتحت سيطرتهم.. فهُم يمتلكُون الدولة وحدهم لا شريك لهُم!!! عندما ضاق الحال وغلبهم تدوير عجلة الدولة إلى الأمام.. صرخُوا بنفس العقلية الكيزانية الزمان (الموت الموت ولا الكيزان)!!!! لَعْ يا عزيزي سوَّاق الخلا والدقداق.. لعْ.. الشعب السوداني الشبعان وعود منكم ومن سلفكم اللِّي قبلكم لا عاوز كيزان ولا عاوزكم إنتُو ولا عاوز المُوت.. مُوتُوا إنتُو غادي غادي وخلُّوهُو اليعيش ويلحق بشعوب العالم!!!
خارج النص: كتبت في أُغسطس الماضي... ((((أن (الإنبِساطَة) والحفلات الإسفيرية التي أُقيمت عبر مواقع التواصُل الإجتماعي باعتقال الدكتور محمد علي الجزولي (آخر من خرج من معتقلات النظام السابق) وقبله مُعمر مُوسى سيطال نُشطاء بعدهم، وأيضاً حدث (بالكربُون).. فقد أُعتُقل الناشط السياسي غازي الريَّح ورفاقه بعد فض موكب جرد الحساب!!! واهِم من ظنَّ أن حُرياتاً قد بُسطت وأن إعلاماً قد فُتِح للرأي والرأي الآخر!!! الحُريَّات حدودها الدندنة بين أهل بيتك وجلسات رفاقك (فقطاً).. حتى الفيس بُوك المُتنفَّس الوحيد للشباب قد حاصرُوهُو بقانُون المعلوماتية (المُغَلَّظ) الذي تمت إجازته مُؤخراً!!!)))) وقد حدث بالكربُون ما حذَّرنا عنه.. أول أمس تم إعتقال الناشط أحمد الضي بشارة.. بطريقة أبشع مما كان يحدث أيام الكيزان.. أُعتقل بتاتشرين بدون لوحات بعد ضربه ولعن والديه –حسب رواية شقيقه مصعب الضي-.. والمؤسف إلى الآن أهله لا يعلمُون عنه شيئا!!!! إنتبهُوا يا شباب.. في عهد الثلاثي العاطل، من ينجُو بنفسه من مسغبة ضيق العيش ستلاحقه كلابيش قانون المعلوماتية!!!!!! . . . ويظل سؤالنا الدائم والمُتكرِّر البلد دي السايِقها منووووو؟؟؟!!!! + أخبار لجنة حمدوك الكوَّنها بقيادة النائب العام لمساءلة العسكر الضَرَبُوا (مسيرة رد جميل الضابط محمد صديق الإنحاز للثورة) في فبراير الماضي شنووووووووو؟؟؟!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة