هي قطر ... نعم ... وهو تميم المجد سليل النبلاء .. أبن الاكرمين كنا واثقون أن خيراتهم انسانيا وماديا ستتدفق دون من ولا أذي فلم يكن غريبا ان يجري رئيس مجلس الوزراء القطري، الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، اتصالاً مع د. حمدوك رئيس الوزراء، لمواساته في ضحايا الفيضانات وينقل توجيهات أمير قطر بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة إلى السودان الموجوع اهله بزمجرة فيضانات لم يعرف مثلها منذ مائة عام وفي منحنى غاية التعقيد اقتصاديا وسياسيا ... ولان قلوب أهل قطر النقية تترابط وجدانياً بالزولات وهمومهم وفي ذات الصباح بمقر الهلال الاحمر بالخرطوم تم التوقيع على الاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك ، و فى القانون الدولى الانسانى بين الجانبين ، مدتها خمسة سنوات.وقعته د .عفاف أحمد يحى والسفير على بن حسن الحمادى كأول جمعية تقدم الدعم المعنوى والمادى والترحيب بهذه الاتفاقية بالذات لتميزها ولأنها ستنبني عليها البرامج الاغاثية، وغيرها بالاضافة للعون القانوني كبرنامج المياه بولاية شمال كردفان حيث اعلن عن زيارة ميدانية للولاية للشروع فى تنفيذ مشروع المياه بتكلفة 600 الف دولار و للاستجابة الفورية لدرء آثار الفيضانات بتكلفة 250 الف دولار ولسلسلة من المشاريع التنموية والانسانية .ان إيلا ألاقاليم المناطق الطرفية الاهتمام وتوجيه المساعدات والمساندة لهو من الضرورة بل هو مفصلي ويتماهى تماما مع مسيرة السلام والتغيير و ما فعلته الحروب الاهلية وسياسات التهميش الخ .. ان قطر ليس غريبا عليها هذه النظرة الفاحصة والثاقبة لمعاناة انسان المناطق الطرفية المهمشة وليس بعيدا جهودها الكبيرة منذ سنوات وفي احرج الاوقات لتحقيق سلام دارفور وبناء القرى وحفر الابار الخ لارجاع اللاجيئن لقراءهم ومشروعات إعاشتهم ان السيول والفيضانات ٢٠٢٠ لم يعرف مثيلها ومدى ما سببته حيث ازالت قرى ومدن تماما من الخارطة ووصلت للمناطق الاثرية ارث الخضارة غير الزرع والضرع ولولا فضيلة التآزر والترابط وملحمة الشباب والسواعد الفتية لكان الامر اكثر مرارة فالمياه المندفعة بغزارة اجتاحت حتى الان ستة عشر ولاية شمالا وشرقا ووسطا وقطعا ستغير تماما الخارطة التنموية والاجتماعية فالكثيرون شرد النوم من جفونهم وهم يلتقطون يسهرون لوضع المترايس تفاصيل لصد الفيضانات التي داهمت كل البيوت والازقة فتكت بالعمار وشردت الاسر وابادت ممتلكاتهم واللذين ولله الحمد استجاروا بالعلي القدير والتحفوا السماء ... كتبنا مقالا " الفيضانات تتجاسر ...هل الانسانية تحتضر " ختمناها بان " الانسانية وإن احتضرت فلن تموت " وبارك الله في كل من مد أزرعه بالإغاثة والدعم وبالله التوفيق عواطف عبداللطيف اعلامية وناشطة مقيمة بقطر [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة