الانتخابات نعي للفترة الانتقالية لا استثماراً فيها: درس من أكتوبر 1964 عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 05:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2020, 05:14 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1978

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانتخابات نعي للفترة الانتقالية لا استثماراً فيها: درس من أكتوبر 1964 عبد الله علي إبراهيم

    05:14 AM August, 04 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    يُلَوح الإمام الصادق المهدي بالانتخابات كمخرج آمن من الفترة الانتقالية التي لم يترك لها جنباً ترقد عليه في كلمة أخيرة له. ولا يتفق مخضرم مثلي معه بواقع تجربة مضت في 1965 كان هو نفسه الداعية لاستعجال الانتخابات لإنهاء الفترة الانتقالية بعد ثورة أكتوبر 1964. فلا أعرف انتخابات زادت طين السياسة بلة مثل انتخابات فبراير 1965. فلم يستمع الإمام وحلفه مع الأزهري والإخوان المسلمين لتحذير لجنة الانتخابات من استحالة إجراء الانتخابات في الجنوب الذي توقف فيه تسجيل الناخبين لدواعي الأمن. وبالطبع لم يسمعوا من الحزب الشيوعي والختمية اللذين عارضا إجراء الانتخابات. وتواصى الإمام وقومه على قيام الانتخابات مهما يكن وسد الفرج بانتخابات تكميلية للجنوب في المستقبل. وقاوم الجنوبيون قيام تلك الانتخابات الجزئية ثم قبلوا بها بعد صفقة محاصصة ما. وكانت المفاجأة أن ترشح نفر من "الجلابة" في الدوائر التي سجل فيها نفر من أهلها. وفازوا بالتزكية. وسموهم بتلك الصفة. ولم تعتمد الحكومة فوزهم فقاضوها في المحاكم وانتصروا عليها. وكانت فضيحة بجلاجل: جمعية تأسيسه لوضع الدستور غاب عن مداولتها الممثلون المنتخبون لثلث القطر بتواطؤ ساسة من الجنوب نفسه. وحل محلهم "نواب التزكية".
    ولم تسفر الانتخابات حتى في الشمال عن ثقل يعتد به الفائز بها وهو حزب الأمة. فلم ينل حتى في مراكز نفوذه من الأصوات، متى أخضعنا نتيجة الانتخابات لتحليل احصائي، ما يسند قوله بإنه حزب الأغلبية. ونشر الحزب الشيوعي في جريدة الميدان (12 مايو 1965) مثل ذلك التحليل من بيان صدر عن السكرتارية المركزية للحزب في 10 إبريل 1965.

    وخلص الحزب في بيانه إلى أنه لا يصح القول بأن من فازوا في تلك الانتخابات "يتحدثون حقيقة وعلى أسس ديمقراطية سليمة. باسم الأغلبية". كما لا يجوز وصف الهيئة المنتخبة جمعية تأسيسية لوضع الدستور وهي التي صوت لها ربع الناخبين. وانتهى إلى القول إن فوز حزب الأمة لن يثنينا عن مواصلة النضال الجماهيري. فقد جرب ذلك الحزب الفوز من قبل في 1958 وامتحنته الحركة الجماهيرية فلاذ بالعسكر.
    وجاء البيان بنقد نبيه لقانون الانتخابات وما ترتب عليه ليبلغ تلك النتيجة. فقال إن القانون أعطي 60 دائرة لدارفور وكردفان بينما أعطى الخرطوم 13 دائرة. وعليه كسب حزب الأمة 33 دائرة في دارفور وكردفان بينما لم يكسب سوى دائرة واحدة في الخرطوم.
    وبالمحصلة دخل البرلمان نواب من حزب الأمة لم ينالوا جمعاً أصوات مرشح لم يفز في الخرطوم. فلم يحصل 5 نواب من الحزب في دار مساليت الجنوبية ودار مساليت الغربية والدينكا كردفان ودار مساليت شمال شرق وكردران (الجنوبية؟) في الجملة سوى على 5670 صوت وهو قريب من الرقم الذي حصل عليه السيد عبد الخالق محجوب في منافسة مع إسماعيل الأزهري على الدائرة الجنوبية أم درمان. ولم يفز. وكان مجموع ما حصل عليه 10 نواب من حزب الأمة 1343 صوت بمتوسط 1300 لكل منهم. وإذا نظرنا إلى النواب العشرة الذين حصلوا على أقل الأصوات وجدنا جملة أصواتهم 9287 بمتوسط 928 صوت للواحد منهم. وبالحساب حصل الواحد منهم على أقل من 8% من مجموع المقترعين في دوائرهم. وحصل نواب حزب الأمة الاثنين وسبعين على مائتي ألف صوت بينما سكان دوائرهم 4 مليون نسمة.
    أردت أن نستصحب هذه الخبرة في كساد نهج "زف الانتخابات" لإنهاء فترة للحكم الانتقالي. فالفترة الانتقالية ليست "فاصل ونواصل". فهي التي، بجانب مقاصد كثيرة، ستجعل بدبارتها الانتخابات ممارسة أنيقة نحو الديمقراطية. فليس دواء "فشل" الفترة الانتقالية المزعوم المسارعة بالانتخابات. وهي مسارعة في الظلام. وانطبق عليها ما قيل عن رجل فقد شيئاً في مكان مظلم ولكنه راح يبحث عنه تحت عمود للنور. فشفاء الفترة الانتقالية في الاستثمار الحسن فيها ما يزال. وسيعض المسارعون للانتخابات بنان الندم لأنها ستكون "جا يكحلها عماها".


    انتخابات انتقالية.jpg























                  

العنوان الكاتب Date
الانتخابات نعي للفترة الانتقالية لا استثماراً فيها: درس من أكتوبر 1964 عبد الله علي إبراهيم عبدالله علي إبراهيم08-05-20, 05:14 AM
  Re: الانتخابات نعي للفترة الانتقالية لا استث� Arabi yakub08-06-20, 06:45 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de