العمل الذي تقوم به لجنة إزالة التمكين ، وما تم إلى الآن عمل ثوري عظيم ، يجب أن يقابل من كل سوداني حر وأصيل بالشكر والامتنان والدعم المعنوي ، ومن الحكومة الدعم المادي بكافة صوره وأشكاله . وقد وجد عمل اللجنة من قطاع كبير من الناس القبول والرضى والأستحسان ، ليس لشيء إلا لأن الناس يعلمون مدى الفساد الذي نخر في جسد الوطن وكان سببه هؤلاء الذين استباحوا ممتلكات البلد ومقدراته بصورة أذهلت كل المراقبين . ليس الأمر أمر تشفي ولا إنتقام ، ولو كان الأمر كذلك ما وجدت قرارات اللجنة هذا التأييد المذهل ولا هذا القبول الكبير . فكما قال وأكد أعضاء اللجنة أنهم لا يصادرون ممتلكات أحد ولا يغتصبونها ، بل هناك تحقيق شفاف وبكل أبعاده القانونية واتاحة الفرصة لإثبات ما يملكه هؤلاء وليجيبوا عن سؤال واحد : من أين لك هذا .؟ في بلدنا هذه بالرغم من اتساعها فلا شيء يخفى فيها ، فالذي يمتلك ولو قطعة صغيرة من الأرض يعرف القريب منه والبعيد من أين له المال الذي اشترى به ، فمصادر الدخل معروفة ، إما بالاغتراب أو التجارة النزيهة وأما بالوراثة . هذه هي في مجملها مصادر الدخل التي يمكن أن تمكن الفرد العادي من إمتلاك شيء له قيمة في بلادنا . وبشكل محدود وليس مئات القطع من الأراضي وآلاف الأسهم في الشركات . غير ذلك لا يمكن لمواطن مهما علت وظيفته أن يمتلك هذا الكم من الممتلكات ولم يرثها من أجداده ، ولم تعرف له تجارة معلومة النشاط ولا إغترب وذاق مرارة البعد عن أهله ووطنه . وشقي وتعب ليؤسس لأولاده بيتا أويشتري له سيارة . فكيف يمكن لهؤلاء تفسير هذه الذي وجد عندهم ، و المواطن المغلوب على أمره يكافح ويتعب من أجل تحصيل لقمة العيش . بسبب هؤلاء اللصوص وصل الحال بالناس لدرجة أن يذوقوا المر قبل أن يتمكنوا من أخذ أموالهم من البنوك . وتضاعفت أسعار السلع عشرات المرات وصعب على الناس ايجاد الخبز والبنزين والأدوية . ليس هذه الأزمات وليدة اليوم ولم تكن لحكومة الثورة يد فيها ، والكل يعلم بمن فيهم الكيزكيف جاع الناس وضاق بهم الحال حتى انفجر الوضع وأودى بهم بعد كفاح ونضال مرير . ولهؤلاء اليد الطولى في الذي تعيشه البلاد الآن من أزمات وضربهم هو تأمين للثورة في مواصلة مشوارها . وإن كان لنا من مطلب فهو الاسراع في عمل اللجنة دون إغفال لكافة اجراءلتها القانونية . واتاحة الفرصة لكل من يدعي ظلما أن يثبت ماله من حق دون أي ضغوط ، فعهد الظلم وقد ولى ولا عودة له . وأمام الكل الفرصة كاملة كما قال لأحد أعضاء اللجنة للتظلم واثبات الحقوق . شكرا لرئيس اللجنة ولأعضائها الموقرين ونقول لهم لا تلتفتوا لقول المغرضين ولا للمتشككين ولا تأخذكم في الحق لومة لائم . كسرة : للذين يتطاولون على اللجنة بغير علم نقول : أصدر رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان ، قرارًا بتشكيل هذه اللجنة لإزالة "التمكين" لنظام الرئيس المعزول، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال. بعد ان اجازه مجلس الوزراء وتوفقت عليه قوى الثورة وسمى القرار، عضو المجلس السيادي، ياسر العطا، رئيسًا للجنة، ومتحدثًا بإسمها، ومحمد الفكي سليمان، نائبًا له، ووزير شؤون مجلس الوزراء عمر مانيس، مقررا. وتضم اللجنة، أعضاء من وزارة الدفاع، والداخلية، والعدل، والحكم الاتحادي، والمالية، والمخابرات العامة، وقوات الدعم السريع، والبنك المركزي، وديوان المراجعة القومي، وقوى الحرية والتغيير. فمن أي جهة أتيتها ستجدها كاملة الدسم قوية البنيان راسخة المبادئ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة