هناك سبب خفي منع القائد دقلو من تشكيل حكومة تسيير أعمال في المناطق التي حررها، وهذا ما جعل الفلول من تنظيم الأخوان المسلمين الإرهابي يسيطرون على الخارجية والسفارات خارج السودان رغم أنهم بدون أي شرعية دولية ولا شرعية دستورية ولا شرعية ثورية، فقد انقلبوا على الدستور وانقلبوا على الثورة. على القائد دقلوا أن يسعى لبناء حكومة تسيير أعمال مؤقتة تعنى بخدمة المواطنين خارج السودان وخاصة أبناء كردفان ودارفور والنيل الأزرق الذين يتعرضون لعنصرية السفارات التابعة للإخوان المتأسلمين كاستخراج جوازات سفر وتوثيق عقود الزواج وخلافه، كما يجب أن يسعى لمخاطبة الحكومات وخاصة الأفريقية والعربية للاعتراف بأي وثائق تصدر عن الحكومة المؤقتة التي يمكن تشكيلها في أي منطقة محررة ومن خلال كفاءات. ويمكن أن يتم تشكيل الحكومة من أصحاب خبرات من أبناء الهامش العريض وأولهم حمدوك والمهندس آدم عبد الرحمن وغيرهم ممن لديهم خبرات كبيرة. فلا يمكن لأبناء الهامش أن يظلوا تحت رحمة سفارات الشمال التي تمارس العنصرية منذ ما قبل سقوط نظام البشير، وأتذكر أنه وفي عهد البشير كان أبناء الهامش يتعرضون لاضطهاد من السفارة السودانية في القاهرة، ورأيت ذلك رأي العين ولم يحدثني به أحد وخاصة عندما تم تنظيم برنامج العودة الطوعية الذي كان أحد نواتج الوعود الوهمية للنظام آنذاك بإشراك كل القوى السياسية في إدارة الدولة. ويعرف أبناء الغرب العديد من السفراء الذين مارسوا التمييز العنصري والسياسي ضد أبناء الجاليات السودانية في دول الخليج وأوروبا الشرقية. إن تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة وزراء مكونة من حمدوك وقيادات الهامش يجب أن تكون أولوية القائد الفريق محمد حمدان دقلوا في الوقت الراهن قبل فتح وتحرير بورتسودان ثم سائر السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة