الحرب التي تدور الأن بين فصيلي الكيزان الجيش المختطف ودعمه الذي من رحّمه الموبؤة والتي صارت مرتعا للفساد يطأها كل طامع في السلطة والثروة منذ أول إنقلاب بعد أقل من عامين من الاستقلال ،فكان لابد لها أتنفجر الحرب بين كل هذه العصابات المسلحة التي ترتدي زي القوات المسلحة .،وهذا ما سبقنا الكثيرين للتنيبة له منذ ٢٠١٣ وهو تاريخ تكوين مايسمي الدعم السريع كقوات ليست موازية ولكن بديلة للقوات البرية التي تمثل عصب الجيوش في كل العالم . ولما كانت طبيعة قوات الدعم السريع هي قوات مرتزقة اساسها قادم من دول الجوار الأفريقي ومن قبائل تمتهن النهب والقتل والتدمير والاغتصاب في ثقافتها كان لابد لها من استغلال هذه الفرصة التي أتتها علي جبل من ذهب وليس طبق كما يقول المثل ، ولو سألت طفلا عن مستقبل هذه القوات وهو يعلم طبيعتها لقال لك انها حتما ستنمو كالسرطان وستحاول ابتلاع الوطن وستبدأ بمن قام بئنشائها حتي لا ينشئ قوات اخري تقف في وجه طموحها . إذا فالذين أنشأوا هذه القوات وهم معلومون بالضرورة لكل الشعب هم يدركون ذلك تماما ،وهذا يعني انهم ارادوا بها دمار الوطن والجيش بعد احساسهم برفض الشعب الكاسح لهم وأن نهايتهم اصبحت وشيكة وخاصة بعد ثورةً ديسمبر التي زلزلت اركان نظامهم الجبروتي . وما كان لهم إلا أن يخوضوا حربهم الأخيرة علهم إنقاذ . ما يمكن إنقاذه ،وساعدهم علي ذلك تمكنهم في مفاصل الجيش والقوات النظامية الاخري ومساعدة متسولي السياسة الذين ركبوا موجة الثورة ووقعوا معهم اتفاق سياسي انقذهم في آخر للحظات من تمام السقوط وما زالوا يلعبون نفس الدور الأن حتي بعد أن انقلبوا عليهم وهذا ما سياتي الحديث عنه مفصلا في مقال آخر … ولكن مايهمنا هنا أن هذه الحرب بكل تداعياتها كشفت قوة وصمود ووعي الثورة السودانية والمتمثلة في قوي الثورة التي وقفت من الحرب موقف الحياد ولم تنجر للمخطط الخبيث الذي حاولت قوي الإسلامويين جرهم إليه وخداعهم بعارهم و بما اسموه حرب كرامتهم . فموقف قوي الثورة الحية أدركت مبكرا منذ مجزرة الاعتصام وما تلاها ان هؤلاء المجرمين يحاولون جرها لحرب مفتوحة يكون لهم الغلبة فيها لانهم يملكون السلاح وهذا ملعبهم بعد ان هزمتهم السلمية.. كما ادركت ان مستوي الفساد السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي وعلي كافة مستويات الوطن قد بلغ الذروة وان التعامل معه لابد ان يكون شاملا وحاسما وقويا إذا اردنا دولة مدنية ديمقراطية علي قيم العدالة والحرية والسلام دولة المؤسسات والقانون. ولذلك موقف القوي الثورية وتمسكها بالسلميّة التي هي اقوي من اي سلاح خلط أوراقهم وليلعبوا آخر كروتهم باشعال الحرب بينهم من أجل البقاء في السلطة ولو علي حساب تدمير كل الوطن كما هو حادث الآن . ولكن تماسك قوي الثورة موقفها الراسخ من طرفي الحرب والتي أعلنته منذ فجر الثورة وكان شعارها الأهم ..العسكر للثكنات والجنحويد اتحل ، هو ما أطار النوم من عين الفريقين وبدأ كل يبحث عن طريقة للهروب من العقاب والبقاء في السلطة ليحمي نفسه باي ثمن وما حديث ياسر العطا الأخير منكم ببعيد …ولا تسريبات اتفاق القاهرة للعميل حمدوك باعطائهم الحصانة من الملاحقة القانونية يغيب عنكم . وما يهمنا هنا أن نؤكد. أن هذا الحرب ستنتهي مهما طالت ولن يكون فيها منتصرا إلا قوي الثورة وستكون آخر معارك الكيزان وعسكرهم وجنجويدهم وباقي مليشياتهم التي يعدون فيها حاليا من بقايا كتائب الظل التي تمني نفسها بالعودة علي جثث الشعب السوداني . نعم سيكون النصر حليف الثورة والثوار وسينجلي كل هذا العبث قريبا وستبدأ معركة الشعب الحقيقية وقواه الثورية والتي تعلمت كيف تهزم اعدائها بالداخل والخارج .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة