مرُ شهر من تاريخ تعيين الحافظ بخيت محمد اميناً عاماً لحكومة ولاية شمال دارفور ووالياً مكلفاً ، بعد حقبة سوداء عاشتها الولاية في كل جوانبها،صراع وجودي لاحتكار السلطة بلا ضوابط وتدار الحكومة بالمسكنات حتي راوحت الولاية مكانها الطبيعي بسبب ما ذكر من معطيات، وما إنْ جاء قرار تعيين "الحافظ بخيت" ارتفعت الآمال والتطلعات والطموحات لدي مواطني شمال دارفور رغم ظروف الحرب التي تعيشها الولاية بصفة خاصة والسودان بصفة عامة،آملين في إصلاح الولاية بعدما صاحبها الأداء الهزيل لحكومة "الجنرال نمر" وفشله تماماً لتقديم أبسط الخدمات التي تهم المواطن، والأمرّ من ذلك الولاية كانت تعيش في وضع حرب ،غادر الوالي وأسرته الولاية بحثاً عن ملاذ آمن لأولاده بالإضافة لتوفيق أوضاعهم التعليمية، وإرسال الرسائل الصواتية المخفية، يطالب فيها المواطنين بالرحيل من بعض أحياء الفاشر مما سبب هلع كبير وسط المواطنين وفرار أغلبية سكان الفاشر إلى إمكان أخرى ليعودوا لاحقاً إلي منازلهم رافعين أمرهم لله الواحد الأحد،- سبحان الله-، والي الخرطوم لم يغادر الخرطوم منذ انطلاقة شرارة الحرب الي يومنا هذا ،والجنرال خميس ابكر والي غرب دارفور لم يغادر ولايته ومواطنيها حتي طالته أيادي الغدر والخيانة وقتله بطريقة وحشية ولكن ذلك سوف يسجله التأريخ، آملين في الوالي المكلف ملء الفراغ الذي لازم الولاية في الفترة السابقة واستعدال مسارها التنفيذي والخدمي بقدر ما أمكن والتخلص من الذين اختطفوا المشهد واصبحوا أسياد في وقت لا سياد فيه لأحد.
"السيد الوالي:-" منذ تكليفك نتفائل فيك الخير من خلال الحراك المعنوي لمؤسسات الولاية المختلفة، ابتداءً من وزارة الصحة وقد شملت الزيارة المراكز الصحية التي بذل فيها المتطوعين والخيرين قصاري جهدهم ليتلقى المواطنين أبسط المقومات الصحية الأولية، ثم زيارة مراكز الإيواء بمدينة الفاشر، وقد شاهدت بعينك حال الناس ومأساة الحرب، وأصبح الجميع سواء، والولاية احتضنت عدد من الفارين جراء هذه الحرب وافتقدوا كل شي، ايضًا قد قمت بزيارات أخري شملت مؤسسة الرعاية الاجتماعية، لمعرفة مدي استعدادهم لاستقبال شهر رمضان المعظم وذلك لتقديم يد العون للمحتاجين رغم أن الجميع محتاجين، وايضًا الزيارة شملت البنية التحتية والتخطيط العمراني لمعرفة اشكالات إنقطاع المياه من المدينة ونحن مقبلين لفصل الصيف وخطط الوزارة لمعالجة الأمر مشكلة بأعتباره شريان الحياة بل هو الحياة نفسه ،ولا زالت الزيارات متواصلة آخرها زيارة وزارة التربية والتعليم منارة العلم، واللقاء الذي جمعكم بإدارة السجل المدني واتحاد المصارف بالولاية، كل هذه المجهودات تعتبر من مجهودات المرحلة ونسبة لظروف الحرب، افتقدناها تماماً وخاصة عهد الوالي السابق نمر فحركته في شأن الولاية حسب مزاجه وخطط مستشاريه الصبية عديمي الخبرة وحديثي التجربة.
"السيد الوالي:-" حركة الوالي مرهونة بحركة حكومته فإذا كان أعضاء حكومة الولاية نشطاء فبالتأكيد رأس الرمح حيكون نشط، حقيقة حكومة شمال دارفور خلال الفترة الماضية كانت مترهلة وضيعفة جداً،ومع ذلك هنالك شباب لهم الهمة بذلوا الغالي، تجدهم دائماً يعملون بكل جهد وتفاني فلهم منا كل التحية والتقدير، وهنالك مجموعة أخري طغت وتجبربت بحلاوة السلطة ،ولكن السلطة زائلة فأين سلطتهم اليوم؟ نريد عهداً جديداً لولاية شمال دارفور بعيداً عن الحواضن السياسية والوسواس، والسعي لإيقاف المشاريع و الخطط الوهمية، حتي تضع الحرب اوزارها، وبأذن الله ينطلق قطار التنمية، نعم نحن في زمن صعب جداً ولكن نريد الذي يحرك وجدان الناس ويضع يده مع إخوته في حكومة إقليم دارفور لسد النواقص واغاثة المهلوفين ، ومراقبة أماكن القصور ونحن مقدرين كل هذه الظروف الصعبة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة