وقوع البرهان في أحضان ملالي طهران مبرر أخر على حالة الجنون التي يعيشها معسكر الحرب الرافض لصوت العقل. الآن إتضح تماماً للقاصي والداني أن البرهان على إستعداد لبيع السودان للشيطان من أجل أن يكسب الحرب التي أشعل نيرانها هو ومن خلفه الكيزان القتلة الأشرار ظنا منهم أنها ستنتهي في بضع ساعات ومن ثم يتم القضاء قوى الثورة ويعود الإسلاميين المتطرفين مرة أخرى للحكم على جماجم وأشلاء السودانيين والسودانيات. لكن خاب ظنهم، الحرب ليست المسار الصحيح لحل الأزمة التي بدأت بإنقلاب ٢٠٢١/١٠/٢٥، ثم تفاقمت بإشعال الحرب في ٢٠٢٣/٤/١٥. نعم الحرب ليست خيار العقلاء بل هي خيار الأغبياء الذين وقفوا عقبة كأداء أمام مسيرة التحول المدني الديمقراطي الكفيل بحل الأزمة السياسية في بلادنا ووضع حد لرحلة التيه والعذاب التي قاربت السبعين عاماً. واضح أن البرهان ومن خلفه الكيزان يعملون ضمن مشروع مشبوه بهدف إطالة الحرب ومفاقمة معاناة الشعب، لأنهم حسبوها خطأ حينما أشعل فتيلها في ٢٠٢٣/٤/١٥. إرتماء البلابسة في أحضان ملالي إيران هو سعى محموم إلى تصعيد الأمور وتأزيم الأوضاع وتفاقــم المشاكل. وإلا فما هو مبرر الإرتماء في أحضان ملالي إيران؟ الذين اذكوا نار الفتنة وإوقدوا فتائل حرب الثماني سنوات ضد العراق في عام ١٩٨٠م، التي إنتهت بإنتصار العراق في ١٩٨٨/٨/٨م حينذاك قال: الخميني مقولته المشهورة.. أفضل أن أتجرع السم عن إعلان وقف الحرب. إيران هي سبب دمار العراق ودول عربية أخرى. لذلك يتساءل المرء ما هي الفائدة التي يجنيها السودان من هكذا دولة يقودها مجموعة من الملالي الذين حولوا إيران إلى جحيم. ما يفعله البرهان ومن خلفه الكيزان هي فرفرة مذبوح ليس إلا. هذه الخطوة ستزيد الخناق عليهم وتعزز من عزلتهم داخلياً وخارجياً.
الحرب تحمل الدمار والخراب، بينما السلام يحمل الأمن والأمان والأمل بمستقبل أفضل للجميع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة