لاتزال قوى اعلان الحرية والتغيير المركزى (قحت) تواصل رحلاتها الماكوكية فى الاقطار الافريقية تبحث عن شرعية لها عبر الدعم السياسى من قادة تلك الدول. ولكن بصراحة ان بعض قادة هذه الدول يشعرون باحراج وارتباك شديد لا تريد ان تتعاطى معها فى كونها قوى سياسية خائنة خانت بلدها وساعدت فى تدمير وطنها. فلذلك يرى السواد الاعظم من القادة الافارقة بداً فى دعم وتأييد هولاء الخونة المرتشين و لا حتى الاعتراف بهم ولا الشرعية التى يبحثون عنها. الشعب السودانى هو صاحب القرار فى ان يمنح الشرعية او يرفض. الشعب السودانى لايرى بداً فى المدنية والديمقراطية الأتية بأجندتها من الخارج .انما يريد نظافة السودان من الميليشيات الارهابية من السودان هى الأولوية القصوى الان.الحرب محسومة تماما لصالح الجيش الوطنى والشعب الابى. فان مسالة من سيشكل الحكومة هذا الامر متروك لأرادة الشعب ورغبته فيما يختار. حرب الكرامة الدائرة الان فى السودان ليست حرب بين السودان ودولة افريقية مجاورة انما هى حرب غزاة من مرتزقة ماجورين من خارج السودان بمساعدة قوى اعلان الحرية التغيير المركزى لأحتلال السودان. فلذلك فليس من مقدور الأيغاد وقف الحرب لانه شاناً داخلياً. الدول الافريقية الجارة للسودان او البعيدة لا تخاف على امنها واستقرارها. لان الحرب ليست بين بعضهما البعض. فأى حكومة قادمة بعد الحرب لن تضم فى تشكيلتها قوى اعلان الحرية المركزى(قحت) لسبب بسيط جداً هو ان الشعب السودانى لن يتعاطى ولن يسامح ولن يغفر للخونة الذين اشعلوا الحرب ضد الوطن وضد الشعب. لانه قد اصبح من الصعب جداً ان يثق الشعب فى قحت الخونة.الشعب يحمل مسؤولية الحرب وما احدثته من دمار للأقتصاد الوطنى والبنية التحتية للوطن لقحت بكل هياكلها واجسامها. وكذلك اعمال النهب والسلسب والأعتداءت الجنسية على النساء والبنات واحتلال منازل المواطنين وتهجيرهم بعيداً عنها بواسطة الميليشيات الارهابية الجنجويد. فكل هذه العوامل مجتمعة جعلت من المواطن السودان لايثق فى قحت الى الابد. فلأحد يلوم الشعب على ذلك. السؤال المنطقى والموضوعى هو من سيقوم باعادة اعمار السودان ودفع التعويضات للمواطنين الذين تضرروا بسبب هذه الحرب حيث فقدوا المواطنين كل ممتلكاتهم وثروتهم ناهيك عن العامل النفسى. فاما عن محمد حمدان دقلوا حميتى قائد هذه الميليشيات الارهابية المجرمة. ها هو هائم على وجهه يبحث عن شرعية. من الذى سيمنحه هذه الشرعية لا احد ولا حتى قوى اعلان الحرية (قحت) التى تعتبر الحاضنة السياسية للميليشيات الارهابية المجرمة. القرارات التى صدرت من اعلان اديس اباابا العاصمة الاثيوبية كتبت على الماء. عبد الله حمدوك نفسه لا يملك شرعية تأهله لكى يتحدث بلأنابة عن الشعب السودانى فى المحافل والمنابر الدولية. الشعب لا يمنحه هذه الشرعية حتى لو كانت روشتة دوائية منقذه لحياته. قوى اعلان الحرية المركزى(قحت) الحاضنة السياسية للميليشيات الارهابية الجنجويد لا تعنى شيئا من بعد الان. وليست فى موضع الثقة انما فى خانة الخيانة والعمالة والارتزاق. ولا يمكن الاعتماد والائتمان على( قحت) فى ادارة الوطن. العدالة الاجتماعية ليست البديل للعقاب القانونى الصارم يعنى المثول امام المحاكم هى الغاية المنشودة ليس الافلات من العقاب بالتراضى والتسامح والغفران لا والف لا. السن بالسن والعين بالعين. فقبل الختام نعود الى بيان اديس اباابا الهزيل الذى ورد فى بنوده. أعادة شرعنة الجنجويد مجدداً وتأهيلهم سياسياً. وايضا من مهازل البيان يقول اشراك الميليشيات الارهابية فى وضع التصور السياسى لتأسيس الدولة السودانية والتعامل معها باعتبارها كياناً سياسياً له الحق فى المشاركة فى تقرير مستقبل البلاد السياسى اى بلاد أتقصدون السودان هذا مجرد جنون. ارض النيلين ليس بلاد الجنجويد. لذلك لايمكن اطلاقاً استعاب الميليششيات الارهابية فى المنظومة الامنية. القوات الشعب المسلحة والشرطة واجهزة المخابرات ولا حتى المطافى. فمن اين سيجدون هذه الشرعية من الشعب السودانى كلا. هيهات وهيهات انكسرت الجرة. للمقال بقية. أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 26/01/24
01-27-2024, 02:26 PM
Biraima M Adam
Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27875
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة