النقد الدافع نحو التبصير لافاق الغد القادم بعد ان أوصلت الممارسة السياسية السودانية الدولة إلى مرحلة الفشل والانهيار التام ان كان من تطرف اليسار المتطرف أو اليمين المتطرف عبر الانقلابات أو الأحزاب الوطنية التقليدية التى لم تبتدع او تحاول التطور فى الممارسة السياسية بتطوير العمل الجماهيرى!!! ان الحركة الشعبية ان لم تحكم شمالا فهى تقاس بممارسة الحركة الأم فى الجنوب او بفعل الحركة فى الاراضى المحررة فهى تبقى أحادية شمولية ولم تعرف تعدد او حريات كما فعل المؤتمر اللاوطنى الذى احتكر السلطة إلى تاريخه !!! ان الديمقراطية ليست شعارات على حوائط او مطويات كما قائمة الطعام تختار منها ما تشاء وقت ما تشاء بل هى أسس ومبادئ تبدأ من إقرار تداول السلطة عبر الانتخابات الحقيقية لا المزيفة إلى فصل السلطات وحرية الصحافة وتعدد المنابر وحرية الأحزاب والعمل النقابي وسيادة القانون والدستور !!! ان الهالة والقدسية وعدم المساس بالنقد المباشر وغير المباشر هو الذى يؤخر التقدم السياسي بإعادة إنتاج الديكتاتور عبر البندقية !!! اما الذى لا يرضى مساسا ويأتى باهراق حرب كثيف ،هل سألت نفسك يوما لماذا هذه الحركات والاحزاب تمضى فى انقسامات تؤدى إلى اختلاط اليافطات شمالا وجنوبا وديمقراطيا وثوريا الخ ،،، ان دخول السلاح إلى العملية السياسية لم يؤدى إلى إيجاب فى تاريخ مقاومة الديكتاتورية بل أدى إلى تكلس قيادات تاريخية من المهد إلى اللحد بل انتهت حركات إلى الوراثة عبر الإعلام الشرعى قسم التركات والتبريكات وما كانت هزيمة الديكتاتور الا عبر العمل الجماهيرى بواسطة الأحزاب وبعض الحركات !!!! بل ان الواقع الحالى تحت حكم الانقلاب قد وضح موقف تلك الحركات ذات القرار الذى يمثله الرجل الواحد الذى كان بالأمس يناضل ضد الديكتاتورية وصار اليوم واقفا فى صف حصالتها حاملا الحطب لاستعار الازمة السودانية وبعضهم لذا بالصمت وانطوى فى الضباب كان الازمة الإنسانية لا تعنيه !!! وتبقى الاشادة بالحركات التى وقفت فى صف الخيار الديمقراطى لإيقاف الحرب التى يمضى بها الفلول والمليشيا لاستعادة النظام الديكتاتوري وإن اظهروا ما لايبطنون تحت شعار الوطنية والمقاومة الخ،،،، ان كل خراب ودمار السودان تم من تحت تآمر أفراد يعدون على أصابع اليد اضاعوا على البلاد تطورها السياسي والاجتماعى عبر الانقلابات التى ظاهرها الديمقراطية الثورية كشعار وباطنها الوصل إلى مقعد الرئاسي للتمكين والتطهير والعزل ولم يصلوا جميعا بل هزمتهم الأداة والبندقية وماتوا بالحسرة لما اشتد ساعده !!!! انتهى عهد (النكب)التى أدمنت الفشل وأصبحت تمجد فى الأخطاء لتصنع منها صواب وعلى رأسها المؤلف الذى لم يعرف له موقف فى عهد ديمقراطى بل هو وليد الديكتاتورية وربيبها ان كان فى مايو او يونيو اويوليو التى كان شاهدا على محاكمتها فى الشجرة وهو الذى ايدها من باريس قبل الفشل فهو من فشل إلى فشل إلى نيفاشا!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة